المحاسن والمساوئ في نهج البلاغة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تمهيد
انّ محاسن الأخلاق ومكارمها كانت الهدف الأعلى للبعثة النبوية، كما أثر عنه (صلى الله عليه واله وسلم) انّه قال: «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»( )، وعليه مسّت الحاجة إلى معرفة هذه المحاسن وما يقابلها من مساوئ للتمسّك بالأولى وترك الثانية.
وهذا ما اهتمّ به العلماء منذ عصر التدوين، حيث أفردوا في مؤلّفاتهم أبواباً تخصّ هذا الشأن، ثم ألّفت حوله بعض الكتب أمثال كتاب المحاسن للبرقي أو كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا وكذلك للطبرسي، إلى أن اختصّت كتب الأخلاق بذكر المفردات الأخلاقية وشرحها والترغيب فيها، كما تذكر مقابلاتها من مساوئ الأخلاق وتدعو إلى تركها والتحرّز عنها.
انّ الإنسان في عالمنا اليوم، بعد ما سدّ الفراغات والحوائج المادية مستعيناً بمختلف التقنيات والأساليب الحديثة، ووصل إلى ذروة الرفاه والإشباع المادي في الأعم الأغلب، لكنّه أصبح يحسّ بالفراغ والخلأ المعنوي، وهذا ما سبّب له إرباكاً في داخله حيث لا يحسّ بالطمأنينة والرضا النفسي، ويعيش قلقلاً داخلياً لا يفارقه مع كثرة الشهوات والأهواء المتوفّرة حوله، ممّا أدّى إلى اتجاهه في بعض الأحيان نحو المدارس الباطنية المنحرفة وما شاكل.
ونحن إذ نمتلك تراثاً معنوياً زاخراً ورثناه من ينابيع صافية اختارها الله تعالى لهداية البشرية، كان لزاماً علينا التعرّف عليها والالتزام بها أولاً، وتعريفها للناس ثانياً.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب «المحاسن والمساوئ في نهج البلاغة» لينير الدرب نحو السلوك الصحيح والوصول إلى السعادة في الدارين.
فمعكم في حلقة أخرى من «سلسلة في رحاب نهج البلاغة» لنتعرّف على ما ورد على لسان أميرالمؤمنين (عليه السلام) حول هذين الموضوعين، ومن دون شرح وتعليق، وبحسب حروف الهجاء.
***
ـ 1 ـ
الإثم
1 ـ قال (عليه السلام): «ما ظفر من ظفر الإثم به، والغالب بالشر مغلوب» قصار الحكم: 318.
2 ـ قال (عليه السلام): «من بالغ في الخصومة أثم» قصار الحكم: 289.
3 ـ قال (عليه السلام) في وصف المتقي: «لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب» الخطبة: 193.
4 ـ قال (عليه السلام) في وصف المنافق: «لا يتأثّم ولا يتحرّج» الخطبة: 210.
5 ـ قال (عليه السلام): «الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به» قصار الحكم: 144.
6 ـ قال (عليه السلام): «انّ شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام» كتاب: 53.
ـ 2 ـ
الإخلاص
7 ـ قال (عليه السلام): «أوّل الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه...» الخطبة: 41.
8 ـ قال (عليه السلام): «رحم الله عبداً سمع حكماً فوعى... قدّم خالصاً وعمل صالحاً» الخطبة: 75.
9 ـ قال (عليه السلام): في وصف المتقي: «قد أخلص لله فاستخلصه، فهو من معادن دينه وأوتاد أرضه» الخطبة: 86.
10 ـ قال (عليه السلام): «ونؤمن به إيمان من رجاه موقناً... وأخلص له موحداً» الخطبة: 182.
11 ـ قال (عليه السلام): «ولكنّ الله سبحانه أراد أن يكون الاتباع لرسله، والتصديق بكتبه، والخشوع لوجهه، والاستكانة لأمره، والاستسلام لطاعته، أموراً له خاصّة لا تشوبها من غيرها شائبة» الخطبة: 192.
12 ـ كتب (عليه السلام) إلى بعض عماله: «آمره ألّا يعمل بشيء من طاعة الله فيما ظهر فيخالف إلى غيره فيما أسرّ، ومن لم يختلف سرّه وعلانيته، وفعله ومقالته، فقد أدّى الأمانة وأخلص العبادة» الكتاب: 26.
13 ـ وفي وصيته للإمام الحسن (عليهما السلام): «وأخلص في المسألة لربك، فإنّ بيده العطاء والحرمان» الكتاب: 31.
14 ـ وفي عهده (عليه السلام) لمالك الأشتر: «وليكن في خاصّة ما تخلص لله به دينك إقامة فرائضه التي هي له خاصة، فأعط الله من بدنك في ليلك ونهارك، ووفّ ما تقرّبت به إلى الله من ذلك كاملاً غير مثلوم ولا منقوص، بالغاً من بدنك ما بلغ» الكتاب: 53.
15 ـ قال (عليه السلام): «فرض الله... الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق» قصار الحكم: 243.
16 ـ ومن دعائه (عليه السلام): «اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن تحسّن في لامعة العيون علانيتي، وتقبح فيما أبطن لك سريرتي، محافظاً على رياء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه منّي، فأبدي للناس حسن ظاهري، وأفضي إليك بسوء عملي، تقرّباً إلى عبادك، وتباعداً من مرضاتك» قصار الحكم: 267.
17 ـ قال (عليه السلام) في وصف المؤمن: «ويشنأ السمعة» قصار الحكم: 324.
ـ 3 ـ
الأدب
18 ـ قال (عليه السلام): «لا ميراث كالأدب» قصار الحكم: 107.
19 ـ قال (عليه السلام): «كفاك أدباً لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك» قصار الحكم: 401.
20 ـ قال (عليه السلام): «كفى أدباً لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك» قصار الحكم: 355.
21 ـ قال (عليه السلام): «وحق الولد على الوالد أن يحُسّن اسمه ويُحسّن أدبه ويعلّمه القرآن» قصار الحكم: 388.
22 ـ وفي وصيته (عليه السلام) للإمام الحسن: «ولا تكونّن ممّن لا تنفعه العظة إلّا إذا بالغت في إيلامه فإنّ العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلّا بالضرب» الكتاب: 31.
23 ـ قال (عليه السلام): «العلم وراثة كريمة، والأدب حلل مجدّدة» قصار الحكم: 2.
24 ـ قال (عليه السلام): «أيها الناس تولّوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة» قصار الحكم: 349.
ـ 4 ـ
الاستعانة بالله
25 ـ قال (عليه السلام): «وأستعينه فاقةً إلى كفايته إنّه لا يضلّ من هداه ولا يئل من عاداه ولا يفتقر من كفاه فإنّه أرجح ما وزن وأفضل ما خزن» الخطبة: 2.
26 ـ قال (عليه السلام): «واستعينوا الله على أداء واجب حقّه، وما لا يحصى من أعداد نعمه وإحسانه» الخطبة: 98.
27 ـ قال (عليه السلام): «ونستعينه على رعاية حقوقه» الخطبة: 99.
28 ـ قال (عليه السلام): «ونستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به، السّراع إلى ما نهيت عنه» الخطبة: 113.
29 ـ قال (عليه السلام): «ونستعين به استعانة راجٍ لفضله، مؤمّلٍ لنفعه، واثقٍ بدفعه، معترفٍ له بالطّول، مذعنٍ له بالعمل والقول» الخطبة: 182.
30 ـ قال (عليه السلام): «وأستعينه على وظائف حقوقه» الخطبة: 190.
31 ـ قال (عليه السلام): «واعلموا عباد الله أنّه لم يخلقكم عبثاً... فاستفتحوه واستنجحوه، واطلبوا إليه واستمنحوه، فما قطعكم عنه حجابٌ، ولا أغلق عنكم دونه بابٌ، وإنّه لبكلّ مكانٍ وفي كلّ حينٍ وأوانٍ، ومع كلّ إنسٍ وجانٍّ» الخطبة: 195.
32 ـ قال (عليه السلام): «نعوذ بالله من سبات العقل، وقبح الزّلل، وبه نستعين»الخطبة: 223.
33 ـ وفي وصيته للإمام الحسن (عليهما السلام): «وألجئ نفسك في أمورك كلّها إلى إلهك، فإنّك تلجئها إلى كهفٍ حريزٍ ومانعٍ عزيزٍ» الكتاب: 31.
34 ـ وفي كتاب (عليه السلام) لمحمد بن أبي بكر: «وأكثر الاستعانة بالله يكفك ما أهمّك، ويُعنك على ما ينزل بك إن شاء الله» الكتاب: 34.
35 ـ وفي كتابه إلى بعض عماله: «فاستعن بالله على ما أهمّك» الكتاب: 46.
36 ـ وفي عهده (عليه السلام) لمالك الأشتر: «وليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه الله من ذلك [أي من حقوق الرعية] إلا بالاهتمام والاستعانة بالله» الكتاب: 53.
ـ 5 ـ
الاستغفار
37 ـ قال (عليه السلام): «قد جعل الله سبحانه الاستغفار سبباً لدرور الرّزق ورحمة الخلق، فقال: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً» فرحم الله امرأً استقبل توبته، واستقال خطيئته، وبادر منيّته» الخطبة: 143.
38 ـ قال (عليه السلام) في وصف أولياء الله: «وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم» الكتاب: 45.
39ـ قال(عليه السلام): «عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار» قصار الحكم:82.
40 ـ قال (عليه السلام): «كان في الأرض أمانان من عذاب الله وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسّكوا به أمّا الأمان الّذي رفع فهو رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار: قال الله تعالى: «وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» قصار الحكم:83.
41 ـ قال (عليه السلام): «من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: ... من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة... وتصديق ذلك كتاب الله،...قال في الاستغفار: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً» قصار الحكم: 128.
42 ـ قال (عليه السلام) لقائل قال بحضرته: استغفر الله: «ثكلتك أمّك أتدري ما الاستغفار، الاستغفار درجة العلّيّين وهو اسمٌ واقعٌ على ستّة معانٍ: أوّلها النّدم على ما مضى، والثّاني العزم على ترك العود إليه أبداً، والثّالث أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى الله أملس ليس عليك تبعةٌ، والرّابع أن تعمد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها، والخامس أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت فتذيبه بالأحزان حتّى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحمٌ جديدٌ، والسّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول أستغفر الله» قصار الحكم: 405.
ـ 6 ـ
الإسراف
43 ـ قال (عليه السلام): «ألا وأنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس ويهينه عند الله...» الخطبة: 126.
44 ـ قال (عليه السلام): «كن سمحاً ولا تكن مبذّراً» قصار الحكم: 29.
45 ـ وفي كتابه (عليه السلام) إلى زياد بن أبيه: «فدع الإسراف مقتصداً» الكتاب: 21.
ـ 7 ـ
الأسف
46 ـ قال (عليه السلام) في وصيته للحسنين : «أوصيكما بتقوى الله وألّا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما» الكتاب: 47.
47 ـ قال (عليه السلام) في الإنسان: «إن ملكه اليأس قتله الأسف» قصار الحكم: 103.
48 ـ قال (عليه السلام) لابن عباس: «فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك منها» الكتاب: 22.
ـ 8 ـ
الإسلام
49 ـ قال (عليه السلام): «الحمد لله الّذي شرع الإسلام فسهّل شرائعه لمن ورده، وأعزّ أركانه على من غالبه، فجعله أمناً لمن علقه وسلماً لمن دخله، وبرهاناً لمن تكلّم به، وشاهداً لمن خاصم عنه، ونوراً لمن استضاء به وفهماً لمن عقل، ولبّاً لمن تدبّر، وآيةً لمن توسّم، وتبصرةً لمن عزم، وعبرةً لمن اتّعظ، ونجاةً لمن صدّق، وثقةً لمن توكّل، وراحةً لمن فوّض، وجنّةً لمن صبر، فهو أبلج المناهج، وأوضح الولائج، مشرف المنار، مشرق الجوادّ، مضيء المصابيح، كريم المضمار، رفيع الغاية، جامع الحلبة، متنافس السّبقة، شريف الفرسان، التّصديق منهاجه، والصّالحات مناره، والموت غايته، والدّنيا مضماره، والقيامة حلبته، والجنّة سبقته» الخطبة: 105.
50 ـ قال (عليه السلام): «إنّ الله تعالى خصّكم بالإسلام واستخلصكم له، وذلك لأنّه اسم سلامةٍ، وجماع كرامةٍ، اصطفى الله تعالى منهجه، وبيّن حججه، من ظاهر علمٍ وباطن حكمٍ، لا تفنى غرائبه، و لا تنقضي عجائبه، فيه مرابيع النّعم، ومصابيح الظّلم، لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه، ولا تكشف الظّلمات إلا بمصابيحه، قد أحمى حماه، وأرعى مرعاه، فيه شفاء المستشفي، وكفاية المكتفي» الخطبة: 152.
51 ـ قال (عليه السلام): «فمن يبتغ غير الإسلام ديناً تتحقّق شقوته، وتنفصم عروته، وتعظم كبوته، ويكن مآبه إلى الحزن الطّويل، والعذاب الوبيل» الخطبة: 161.
52 ـ قال (عليه السلام): «إنّ للإسلام غايةً فانتهوا إلى غايته» الخطبة: 176.
53 ـ قال (عليه السلام): «ثمّ إنّ هذا الإسلام دين الله الّذي اصطفاه لنفسه، واصطنعه على عينه، وأصفاه خيرة خلقه، وأقام دعائمه على محبّته، أذلّ الأديان بعزّته، ووضع الملل برفعه، وأهان أعداءه بكرامته، وخذل محادّيه بنصره، وهدم أركان الضّلالة بركنه، وسقى من عطش من حياضه، وأتأق الحياض بمواتحه، ثمّ جعله لا انفصام لعروته، ولا فكّ لحلقته، ولا انهدام لأساسه، ولا زوال لدعائمه، ولا انقلاع لشجرته، ولا انقطاع لمدّته، ولا عفاء لشرائعه، ولا جذّ لفروعه، ولا ضنك لطرقه، ولا وعوثة لسهولته، ولا سواد لوضحه، ولا عوج لانتصابه، ولا عصل في عوده، ولا وعث لفجّه، ولا انطفاء لمصابيحه، ولا مرارة لحلاوته، فهو دعائم أساخ في الحقّ أسناخها، وثبّت لها آساسها، وينابيع غزرت عيونها، ومصابيح شبّت نيرانها، ومنارٌ اقتدى بها سفّارها، وأعلامٌ قصد بها فجاجها، ومناهل روي بها ورّادها. جعل الله فيه منتهى رضوانه، وذروة دعائمه، وسنام طاعته، فهو عند الله وثيق الأركان، رفيع البنيان، منير البرهان، مضيء النّيران، عزيز السّلطان، مشرف المنار، معوذ المثار، فشرّفوه واتّبعوه وأدّوا إليه حقّه وضعوه مواضعه» الخطبة: 198.
54 ـ قال (عليه السلام): «لأنسبنّ الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي : الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو الأداء، والأداء هو العمل» قصار الحكم: 118.
55 ـ قال (عليه السلام): « لا شرف أعلى من الإسلام » قصار الحكم:360.
ـ 9 ـ
الإصلاح
56 ـ قال (عليه السلام): «وأصلحوا ذات بينكم» الخطبة: 16 ص66.
57 ـ قال(عليه السلام): «فإذا طمعنا في خصلةٍ يلمّ الله بها شعثنا، ونتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا، رغبنا فيها وأمسكنا عمّا سواها» الخطبة: 121.
58 ـ قال (عليه السلام): «اللهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الّذي كان منّا منافسةً في سلطانٍ، ولا التماس شيءٍ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونُظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطّلة من حدودك» الخطبة: 131.
59 ـ كتب (عليه السلام) لمعاوية: «و ما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكّلت» الكتاب: 28.
60 ـ وفي وصيته للإمام الحسن والحسين (عليهما السلام): «أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدّكما (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام» الكتاب: 47.
ـ 10 ـ
الأكل الحرام
61 ـ قال (عليه السلام): «ولا تدخلوا بطونكم لعق الحرام،فإنّكم بعين من حرّم عليكم المعصية،وسهّل لكم سبل الطّاعة» الخطبة: 151.
62 ـ وفي وصيته للإمام الحسن (عليه السلام): «بئس الطّعام الحرام» الكتاب: 31.
63 ـ وكتب (عليه السلام) لعثمان بن حنيف: «فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه» الكتاب: 45.
ـ 11 ـ
الأمانة
64 ـ قال (عليه السلام): «ثمّ أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها» الخطبة: 199.
65 ـ قال (عليه السلام): «من استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزّه نفسه ودينه عنها، فقد أحلّ بنفسه الذّلّ، والخزي في الدّنيا، وهو في الآخرة أذلّ وأخزى» الكتاب: 26.
ـ 12 ـ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
66 ـ قال (عليه السلام): «وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي» الخطبة: 104.
67 ـ قال (عليه السلام): «ظهر الفساد فلا منكرٌ مغيّرٌ ولا زاجرٌ مزدجرٌ... لعن الله الآمرين بالمعروف التّاركين له، والنّاهين عن المنكر العاملين به» الخطبة: 129.
68 ـ قال (عليه السلام): «إنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، لخلقان من خلق الله سبحانه، وإنّهما لا يقرّبان من أجلٍ، ولا ينقصان من رزقٍ» الخطبة: 156.
69ـ قال (عليه السلام): «أيّها النّاس إنّي والله ما أحثّكم على طاعةٍ إلا وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصيةٍ إلا وأتناهى قبلكم عنها» الخطبة: 175.
70 ـ قال (عليه السلام): «فإنّ الله سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلا لتركهم الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، فلعن الله السّفهاء لركوب المعاصي، والحلماء لترك التّناهي» الخطبة: 192.
71 ـ قال (عليه السلام) في وصف الذاكرين: «يأمرون بالقسط ويأتمرون به، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه» الخطبة: 221.
72 ـ وفي وصيته للإمام الحسن (عليه السلام): «وأمر بالمعروف تكن من أهله، وأنكر المنكر بيدك ولسانك، وباين من فعله بجهدك» الكتاب: 31.
73 ـ وفي وصيته (عليه السلام): «لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم» الكتاب: 47.
74 ـ قال (عليه السلام): «فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين، ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين» قصار الحكم: 27.
75 ـ قال (عليه السلام) في وصف المغترّ بالدنيا: «ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي» قصار الحكم: 140.
76 ـ قال (عليه السلام): «فرض الله... الأمر بالمعروف مصلحةً للعوامّ والنّهي عن المنكر ردعاً للسّفهاء» قصار الحكم: 243.
77 ـ قال (عليه السلام): «أيّها المؤمنون إنّه من رأى عدواناً يعمل به ومنكراً يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر، وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسّيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظّالمين هي السّفلى، فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، وقام على الطّريق، ونوّر في قلبه اليقين» قصار الحكم: 363.
78 ـ قال (عليه السلام): «فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه، فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتّارك بيده، فذلك متمسّكٌ بخصلتين من خصال الخير ومضيّعٌ خصلةً، ومنهم المنكر بقلبه والتّارك بيده ولسانه، فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث وتمسّك بواحدةٍ، ومنهم تاركٌ لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميّت الأحياء، وما أعمال البرّ كلّها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر إلا كنفثةٍ في بحرٍ لجّيٍّ، وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لا يقرّبان من أجلٍ، ولا ينقصان من رزقٍ، وأفضل من ذلك كلّه كلمة عدلٍ عند إمامٍ جائرٍ» قصار الحكم: 364.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat