كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

ما هو الهدف من الخلق ؟

هذا سؤال لطالما واجهته في حياتي من قِبل بعض الأخوة والأخوات . 

في الحقيقة ان هذا السؤال مهم للغاية ولا يسأله الا من تدبر في الحياة وأراد ان يصل الى الغاية المنشودة من هذا الخلق التي لا يعرفها ، فنرى هذا المتدبر يبحث ويبحث عن جواب لهذا السؤال لان الجواب عنه يغير مجرى حياته بعدما يغير تفكيره ونظرته للحياة ! . 

والجواب عليه :

ان الغاية والهدف من خلق الانسان هو ( الوصول الى مقام العبودية ) ، فيكون عبداً حقيقيا ومحضا للحق سبحانه وتعالى . 

ومعنى ذلك هو ان يرى كل ما في الكون من الحياة والعلم والقدرة هو لله تعالى دون غيره ، كل ما لغيره من الكمالات فهي منه سبحانه ، وبالمقابل يرى كل من الشرور والأعدام والجهل والضعف هي ليست من الحق عز وجل . ومعنى الرؤيا هنا ليست الرؤيا العلمية فحسب دون العملية ، فلمقام مقام عمل واعتقاد وجد اجتهاد ... ولا مكان للعاطلين عن العمل حتى وإن كانوا من فطاحل العلماء .

فيظل الانسان يسعى ويسعى حاقثا الخطى للوصول الى مقام العبودية المحضة ولا ينالها الا ذو حظ عظيم .

اما ما هو الدليل على هذا الكلام ؟ فهذا ما يحتاج الى بسط الكلام وهنا لا يتسع المقام .   

طباعة
2014/05/16
3,611
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!