ظلامة أمير المؤمنين علي(ع) متى بدأت؟.
محمد منصور البياتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد منصور البياتي

روى أحمد بن حنبل " حدثنا محمد بن مصعب ...، حدثنا شراد بن عمار قال: دخلت على وائَلَة بن الأسقع رضي الله عنه وعنده قوم ، فذكروا عليَا رضي الله عنه فشتموه، فشتمه معهم فلما قاموا قال لي: شتمت هذا الرجل؟ قلت: قد شتموه فشتمته معهم، قال: ألا اخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه –بوآله- وسلم ؟ قلت: بلى، قال – وائله بن الأسقع – أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي رضي الله عنه، فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه –واله – وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه –واله –وسلم ومعه على وحسن وحسين رضي الله عنهم، أخذ كلّ واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى علي وفاطمة رضي الله عنهما، وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا وحسينًا رضي الله عنهما، كلّ واحد منهما على فخذه، ثم لفّ عليهم ثوبه، أو قال كساءه، ثم تلى صلى الله عليه –وآله- وسلم هذه الآيه ... وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق"( ) .
يظهر من الرواية أن ظلامة أمير المؤمنين علي (ع )، تمتد جذورها في فترة صدر الرسالة، ولعله في زمن الرسول محمد (ص)؛ وذلك من خلال وجود عدد من المسلمين يمثلون خط العداء لأهل البيت وهم لايستهان بهم، بل يخشى البعض منهم؛ فلذا لم يستطع وائلة أن يردّهم وينهاهم عن شتم أمير المؤمنين (ع)، بل ترك الأمر يسير طبيعيًا وبعد انصراف القوم عاتب شراد على شتمه للإمام أمير المؤمنين (ع )، ولمّا وجده جاهلا لمنزلة أمير المؤمنين (ع )، حاول أن يبينها له، كما هو ظاهر من الرواية.
فالسلام على أمير المؤمنين يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat