صفحة الكاتب : علي السبتي

هل خان الشعب المرجعية الدينية العليا في هذه الانتخابات..؟!!
علي السبتي

 في بداية هذا المقال، لزاماً علينا أن نحدد أبرز رؤى المرجعية الدينية العليا في الانتخابات والتي كانت كالتالي:

1-                      انتخابات مجلس النواب تحظى بأهميّة بالغة في رسم مستقبل البلد، وحثت على المشاركة فيها.

2-                      المرجعية الدينية العليا لا تدعم أي قائمة من القوائم، وأي شيء خلاف ذلك فهو إمّا اشتباهٌ أو وهمٌ أو كذب، وهذا إعلانٌ واضحٌ وصريحٌ من المرجعية لا يقبل التأويل، وأي شخصٍ يتكلّم خلاف ذلك فكلامُه لا اعتبار له.

3-                      اعتماد المعايير الصحيحة في اختيار المرشح، بل ولابُدّ من اعتماد المعايير الصحيحة في الاختيار والابتعاد عن المعايير التي تعتمد على الانتماء العشائري والارتباط العاطفي والفئوي وغيرها، فهي معايير خاطئة.

4-                      إسألْ وابحثْ وفتّشْ، فإن لم تجدْ إسألِ الأخيار من أهل الخبرة عن المرشح الأصلح.

5-                      المرشحون الذين يسلكون طرائق ملتوية لأجل كسب أصوات الناخبين، هم غير جديرين بتلك الأصوات.

أشيع في الآونة الأخيرة بعض الكلام في أوساط العامة من الناس ومفاده  (إن الشعب قد خان توجيهات المرجعية الدينية في الانتخابات التي جرت في 30 من نيسان) ، وللأسف الشديد من تصدى لإشعاعه هذا الأمر بعض الشخصيات التي لها تأثر في المجتمع، كأن يكون (رجل دين أو شيخ قبيلة أو أحد المثقفين... إلخ) ولا نريد أن نتهم أحدا، ولكن يبقى السؤال الأهم: هل خان الشعب فعلاً..؟؟.

كما يجب أن  نحدد بعض الأمور المهمة، وهي:

1-                      نسبة المشاركة في الانتخابات بغلت (60%) وهذا رقم جيد قياساً بدول الوطن العربي التي أجريت فيها انتخابات.

2-                      لم تسجل هناك أي حالة موثقة رسمياً في أغلب محافظات الوسط والجنوب تبين أن المواطن أجبر على  انتخاب قائمة معينة أو شخص محدد، فكل الناخبين كانوا هم وورقة الاقتراع، والله هو الشاهد من فوقهم وأدلوا بأصواتهم...

3-                      جميع الكتل السياسية أخذت نصيبها الكافي من الدعاية الانتخابية، ولم تُعتَرض قائمة من القوائم، أو تُمنع من حقها الترويجي لبرنامجها الانتخابي.

من هنا يمكن أن نستنج أن الانتخابات جرت بمشاركة واسعة وخصوصاً محافظات الوسط والجنوب والتي تعدت نسبة المشاركة فيها الـ(70%) كما أن المواطن مارس حقه في الاختيار بكامل الحرية...

نقطة نظام...

إذا كان المواطن قد شارك في الانتخابات، واختار أحد الأشخاص المرشحين دون ضغوط، فهو قد لبى نداء المرجعية الدينية العليا بالذهاب إلى الانتخابات هذا أولاً، وثانياً هو اختار وفق ما رآه مناسباً،

فهل يحق لأي طرف من الأطراف أن يتهم المواطن بالخيانة..؟؟!!

بتقديري القاصر أرى أن جواب المرجعية الدينية العليا على هذا التساؤل خير دليل لبطلان هذه الأقاويل، وتوجيه تهم الخيانة، فهي قد قالت (من انتخب الصالح الكفوء وفق ما انتهت إليه قناعاته بعد التحري والتحقق فلا لوم عليه ولا عتب عليه أياً كان اختياره)...

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السبتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/11



كتابة تعليق لموضوع : هل خان الشعب المرجعية الدينية العليا في هذه الانتخابات..؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net