كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

بعد الانتخابات

 تعمدت أن لا اكتب أيام الحملة الانتخابية عن المرشحين للانتخابات , بسبب أسلوب الحملة , ولا احسب على جهة معينة , ولكن ظهر جملة من المعطيات أتناولها حسب الأهمية ..
الأولى  كلمة أستاذ :.. وجدت كثيرا من المروجين لمنتسبيهم الحزبين أو الكتلويين يطلقون مصطلح أستاذ  على زملائهم , في وقت يشتمون كل آخر ليس منهم .. فهل فعلا زملاءهم أساتذة ...؟   .... معاجم اللغة تقول عكس ذلك ...معنى أستاذ في معجم المعاني الجامع :من يُمارِس تعليم علم أو فنّ معين , وهو لقب علميّ جامعيّ على درجات ، أستاذ مساعد وأستاذ مشارك وأستاذ كرسيّ وأستاذ مُبَرِّز, ومرة يطلق على من له مكانه اجتماعية مرموقة في الثقافة والعلم , ويكون معلما اجتماعيا في محيطه وخارجه, مثل السيد الخوئي رحمه الله لقبوه أستاذ.. والعقاد وطه حسين , وممن له صنعة متقنه , لا يجاريه فيها احد,أستاذ الطب , أستاذ الفيزياء , أستاذ الكيمياء .. مع هذه العناوين أين نضع الأساتذة المرشحين للانتخابات ؟,
ثانيا :الدعاية الانتخابية ... هذه الفقرة ليست شاملة , استثني منها ممن يأنف إطلاق الشتيمة , ولا يسمح لنفسه ذكر الكلمات النابية, وهي حالات نادرة , من ناحية أخرى اشتغلت الماكينة الإعلامية للمرشحين على منظومة جديدة في انتخابات 2-14 .. بعد أن أعلنت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني ,عدم دعمها لأي قائمة سياسية , تحولت بوصلة الدعم والترويج إلى شيوخ العشائر , أصبح المضيف والديوان محلا للتسابق والتلون في استقبال المرشحين .. مع احترامي للمضيف العراقي , في هذه الحملة أصبحت اغلب مضايفنا تشتغل على جميع الموجات , وتوزع الولاءات كل ساعة باتجاه جهة معينة ..المجلس القادم سيكون عشائريا بدلا أن يكون طائفيا .. وسيجني الشعب ما أسس له من ديمقراطية عشائرية جديدة..
 ثالثا  الإعلام العام :..  تبن أن المرشحين لا يحملون فكرا معينا , ولا برنامجا انتخابيا , ولم يطرح أي تنظيم أو كتله سوى سيلا من التسقيط  بالآخر .. كنا نتمنى أن يتحدث المشتغلون في الحملات الانتخابية على تقديم برامجهم بدلا من إرغامنا سماع شتائمهم , وهذه منقبة تسجل للإعلام الشعبي الانتخابي في العراق  , حين وصلت الحملة إلى مس الأعراض مع الأسف الشديد , أن نجد عراقيا يريد أن يخدم الشعب يستعمل مثل هذه النماذج الإعلامية .. وقد تفنن أصحاب الفن"  في تغيير الصور بالفوتو شوب" , وصل الأمر إلى وضع صور حيوانات يعتبر ذكرها تهجما على سماحة الإنسان , فوضعوها على صور أشخاصا رشحوا أنفسهم  مع زملائهم  ,بنفس القانون الانتخابي .. وهذه سابقة تسجل للإعلام العراقي .. 
الرابعة : ألف تحية لرجال الشرطة والجيش , أصحاب الغيرة على شعبهم الذين حموا الناس من كيد الكائدين .. حفظ الله العراق وشعبه , ومزيدا من التقدم وازدهار ..
 
1-5-2014
طباعة
2014/05/01
2,901
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!