صفحة الكاتب : مصطفى غازي الدعمي

ناظم السعود ومنفى الخلود
مصطفى غازي الدعمي

  حكمت عليه سنة الحياة ووسط ظروف قاسية غريبة متناسية أبداعه الطويل وعطاه المستمر بالحبس في منفاه محاولة أن تميته قبل موته وقف المنطق والضمير بوجه تلك المحكمة الظالمة مدافعين عن شيخ صحفيي العراق:... لا يمكن لناظم السعود أن ينفى لا يمكن أن نبعد الإعلاميين والأدباء والمثقفين عن أستاذ كبير مثله ومن سيكون شيخا للصحفيين في غيابه لكن دون جدوى حكمة المحكمة ونفذ الحكم وها هو ناظم السعود يجلس وحيداً...
زرته في منفاه وكنت قد رسمت صورة للقاء أدخل على بقايا أنسان حانق على الجميع، يصارع مرضه بانتظار رحمة الموت التي هي الحياة لمبدعينا فلا يكرمون إلا بعد موتهم هذا ان حدث...
لكني ذهلت من ابتسامته التي بددت الظلام صحيح أن قدميه لا تقوى على حمله ولكن لها العذر في ذلك فهو كالطود... قام جالساً ووقفت أنظر الى الأعلى لعلي أرى عينيه هكذا الموقف أو كما شعرت حينها سالت دموعي لا أعلم أن كانت بفرحة اللقاء أم هي رثاء، حاولت أن أستمع اليه فحسب ...
هو يقرأ ويكتب دون كلل أو ملل يساعده بعض الأقارب بذلك قال: حاول أن تخدم مجتمعك بكتاب او كلمة أو معلومة مفيدة فهي ما سيبقى ورائك أقراء فهي من تغنيك 
وفعلاً قررت أن أعمل بنصيحته ومنذ الوهلة الأولى، فقرات كتاباً كنت أنظر اليه بإمعان رغم قربه مني الا أنني لم أقراه من قبل فتجاعيد صفحاته حدثتني عن ما عاشه من ظروف وعن ما يعانيه في وحدته وغربته لكني قراءة في صفحتين سوداوين ما لم أقراه من قبل كان فيها الكثير من الكلام لا بل المواقف والحالات والانفعالات المختلفة فرحة بزائره رغم أنه لا شيء وحزن من جفاء الكثير ونسيانهم المعيب وأمل وعزيمة وإصرار وسأخفي ما تبقى من حوار ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى غازي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/07



كتابة تعليق لموضوع : ناظم السعود ومنفى الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net