ليس غريبا ما يقوم به آل سعود من وقاحة
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

ربما ما يحصل من مشاكل في واقع تهديد الاستقرار في المنطقة العربية التي تحيط بالعراق هو ناتج عن التدخل السعودي المفضوح والذي بات اليوم عاريا أمام الرأي العام العربي والعالمي ، فسقوط هذا الكم الهائل من الضحايا في العراق نتيجة المفخخات والاجساد النتنة التي تتفجر بشكل شبه يومي تعلن بما لا يقبل الشك ان دعما سعوديا واخر قطري وكذلك منظمات ارهابية تحت اسم الدين تعمل في دول خليجية اخرى قامت ولا تزال على تقديم الدعم المالي الى تلك المجاميع الارهابية التي دخلت بلدنا العزيز فبدأت تضرب يمينا وشمالا بكل ما أوتيت من قوة لتحصد المئات دون تحديد بل بعشوائية كاملة لمجرد القتل وزيادة عدد الضحايا من اجل ان يكون الوضع الامني مخترقا الى حد كبير ليكون مقدمة لتمزيق البلد وتقسيمه الى كانتينات طائفية الهدف منها ايجاد موطئ قدم لتثبيت امارة اسلامية كما يسمونها في غرب العراق امتدادا الى الاراضي السورية المحاذية لها ، وللأسف لقد تمكنت مملكة آل سعود من اقناع بعض من يسمون انفسهم شيوخ العشائر العربية في الانبار من امثال احمد الجربا وعلي حاتم السليمان وغيرهم من ضعاف النفوس الذين اشترتهم ماكنة آل سعود بالاموال ليكونوا ادواتهم الخبيثة في المنطقة وهذا ما كشفت عنه جريدة البعث السورية من حقائق ما تعمد اليه الدولة السعودية في المنطقة لتمزيقها وهو ذات الامر الذي تحدثت عنه خلال الايام الماضية الصحف البريطانية بالقول ان المملكة العربية السعودية تغذي العنف الطائفي والارهاب في المنطقة وتدعم الارهابيين والمنظمات التابعة لها بالمال والخطط وايجاد الملاذات الامنة لهم والتحرك على مستوى الدول العربية للوصول الى اهدافهم ، ولذلك ما نشرته الصحيفة السورية عن هذا المخطط هو ليس بالغريب على فهم الاعلام والمراقبين حيث قالت في عددها اليوم الاثنين ونقلتها وكالة شفق نيوز (شفق نيوز/ اتهمت صحيفة البعث السورية، الاثنين، النظام السعودي بدعم الجماعات التكفيرية في شرق سوريا وغرب العراق، والعمل على استمالة زعماء قبائل تلك المناطق بالقبول بمشاريعه عبر ترغيبهم او ترهيبهم. ومضت الصحيفة بالقول أنهم "قاموا بمنح الجنسية السعودية لأكثر المشايخ الذين قبلوها (...) وعملوا على ابتزاز كل من رفض منهم الانصياع لإرادتهم عبر تأليب سائر القبائل عليهم واتهامهم زوراً بالعمالة للجهة التي يعادونها، ومن الأشخاص الذين قبلوا هذه الجنسية أحمد الجربا الذي هو ممثل آل سعود فيما يسمى الائتلاف"، بحسب الصحيفة.) لذلك ليس غريبا على آل سعود هذا الفعل القبيح في تمزيق بلداننا العربية وضرب النسيج الوطني ودفعه الى اتون الحرب الاهلية لحرق العراق وغيره وابقاءه في مستنقع الاحتراب الداخلي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat