صفحة الكاتب : سعد سالم نجاح

لقد سقط محمد اليعقوبي
سعد سالم نجاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نشر لمتقمص المرجعية محمد اليعقوبي مقطع صوتي في موقع اليوتوب يتهم فيه السيد السيستاني بان عقليته فرعونية يقول ( لا أريكم إلا ما أرى) وإنه يستخف بالمذهب و بجعفر الصادق (ع) و بالمراجع ،لأنه لم يؤيد مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري !!!
و نص ما تلفظ به اليعقوبي هو : ( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى .. هذه مبتلين بيها حتى بالحوزة العلمية .. ما أريكم إلا ما أرى .. يا الرجل الفلاني المراجع كلهم أجمعوا على أن هذا القانون لازم يمشي و فيه مصلحة للمذهب و العلماء كلها أيدت و الاساتذة كلها أيدت إلا شخص واحد .. ما أريكم إلا ما أرى .. شنو ها الاستخفاف هذه بالعلماء شنو الاستخفاف بالمراجع شنو الاستخفاف بالمذهب بجعفر الصادق . ما أدري بمن يستخف هذا الرجل ؟ هذه العقلية الفرعونية موجودة . يأخذ موعظة يقرأون القرآن ولكن لا يفهمون ( يا قوم لكم الملك اليوم ) ملك أكو عندك نعم و عندك سلطة و عندك إعلام و يمكن عندك أتباع و عندك مريدين نعم و لكن هذه شنو قيمته . يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الارض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى .. خلص .. و ما أريكم إلا سبيل الرشاد .. سبيل الرشاد هو يقرره حسب ما هو يريد )
 و هذا النمط من الاساءة لمقام المرجعية الدينية العليا غير مسبوق من أي أحد فيما نعهد و لاسيما من شخص يدعي العلم ، كما أنه غير مسبوق من تلميذ بالنسبة إلى استاذه الذي تعلم على يديه خمس سنوات ! فلم يحترم اليعقوبي مقام االمرجع الأعلى أي الذي يقلده أكثر العراقيين و الشيعة في سائر البلدان و لم يحترم مقام من له حق الاستاذية عليه .
 يتهم اليعقوبي السيد السيستاني بأن عقليته فرعونية ، في الوقت الذي لم يعهد منه أن ألزم أحداً بشيء من موقع (ولاية الفقيه) بخلاف اليعقوبي الذي يدعي لنفسه الولاية العامة و ذكر في بيانه بشأن وثيقة مكة في رمضان 1427 هـ أن حكمه واجب الاتباع حتى على المراجع الآخرين!! 
  كل ما يتذرع به اليعقوبي في اساءته للسيد السيستاني هو أنه رفض قانون الاحوال الشخصية الجعفري و أبلغ الوزراء بأن لا يوافقوا عليه ، و هو ما ثبت كذبه بالوثائق . نعم السيد السيستاني لم يؤيد هذا القانون في هذا الوقت لانه لا يجد الارضية المناسبة لاقراره في مجلس النواب ، و لم يمنع أحداً من تمريره في مجلس الوزراء ، فهل يقتضي ذلك اتهامه بما تلفظ به اليعقوبي ؟!! 
 و بعد أن نشر لليعقوبي المقطع المتقدم و أثار سخطاً و غضباً شديدين في أوساط من إطلعوا عليه أمر بعض مرتزقته بأن يشككوا في صحته أو في كون المقصود به هو السيد السيستاني فكتب أحدهم (لقد اعتدنا في ابسط الأمور ان نأخذ المواقف والتصريحات وغيرها من مصدرها الرسمي الذي لا تعلق  به الشبهه او الشك، فكيف بموضوع مهم يتعلق بشخصية مثل سماحة السيد السيستاني؟ ولم يصدر من سماحة الشيخ اليعقوبي او من مكتبه ما يؤيد صدور هذا الكلام او الوصف منه ،كما لم يُنشر على الموقع الرسمي في الانترنت  مايشير الى ذلك. خاصة مع علمنا ان مكتب سماحة الشيخ اليعقوبي كان قد اصدر بياناً في وقت سابق اعتبر فيه ان كل  بيان او موقف او استفتاء ينسب الى سماحته او الى مكتبه ولم يكن قد نُشر على موقعه الرسمي في الانترنت يعتبر مكذوب وغير رسمي  واليكم ).
  وهذا الكلام مثير للسخرية فان الصوت صوت اليعقوبي يعرفه الجميع فهل هناك حاجة بعد ذلك إلى أن ينشر في موقعه أو يؤكد ببيان ؟ 
 و كتب أيضاً (ثم اذا فرضنا (جدلاً) ان هذا الكلام قد صدر (رسميا) من سماحة الشيخ اليعقوبي  وأردنا ان نناقش الكلام بموضوعية وتجرد، نقول: ما هو الدليل على ان المقصود بالكلام هو سماحة السيد السيستاني، وإذا كان الجواب بقرينة تتمة الحديث( اي القانون الجعفري) فليس بالضرورة ان يكون شخص سماحة السيد هو المقصود، فمن المحتمل ان يكون المقصود شخصا متنفذاً في مكتبه او من المعتمدين المؤثرين في مرجعية سماحة السيد أو من المقربين الفاعلين ).
  وهذا الكلام يثير السخرية أيضاً ، فان اليعقوبي يقول (العلماء كلها أيدت و الاساتذة كلها أيدت إلا شخص واحد ) فهل من المنطقي أن يقصد بالشخص الواحد الذي لم يؤيد القانون ـ ولذلك يتهمه بالعقلية الفرعونية ـ أحد حاشية السيد السيستاني دون السيد نفسه؟!! و اليعقوبي يخاطب هذ الشخص بقوله (ملك أكو عندك نعم و عندك سلطة و عندك إعلام و يمكن عندك أتباع و عندك مريدين نعم و لكن هذه شنو قيمته ) فهل من له (أتباع و مريدين) هو شخص متنفذ في مكتب السيد السيستاني ؟!! ما هذا الهراء؟! . 
 أن محمد اليعقوبي قد سقط بالمرة بما تلفظ به بحق استاذه المرجع الأعلى ولا يجديه محاولات بعض مرتزقته في تخليصه من ورطته .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد سالم نجاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/19



كتابة تعليق لموضوع : لقد سقط محمد اليعقوبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net