كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

توحيد الله في العبادة بولايتهم وطاعتهم عليهم السلام

قال تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِيۤ ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ ٱعْبُدُونِي هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }
 
فأطلق على الطاعة للشيطان أنها عبادة له و هذا يقتضي أن عبادته تعالى لا تتقوم حقيقة بمجرد السجود و الركوع و أشكال النسك بل لإنطوائها و احتوائها و تضمنها لطاعة الله فحينئذ تكون عبادة له تعالى.
 
وهذا الإستعمال للعبادة في الطاعة يقتضيه المعنى اللغوي لأن قوام العبادة بالخضوع . فالخضوع هو الطوعانية و الأئتمار و الإنقياد لإرادته تعالى ، فذلك هو روح و جوهر العبادة و أما أشكال النسك و الطقوس العبادية فهي قشر و لباس و ثوب و بدن العبادة .
 
فبمعرفة طاعة الله يصيب المؤمن حقيقة العبادة و بجهله بطاعة الله يخفق عن إقامة عبادته ، فالتوحيد في العبادة يتحقق بالطاعة التي هي الركن الركين ، و طاعته تعالى لا طريق لها إلا بطاعة نبيه و رسوله و حججه المنصوبين من قبله خلفاء في أرضه .
 
 
____
 
المصدر: الإمامة الإلهية – آية الله محمد السند “حفظه المولى”
طباعة
2014/02/10
4,224
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!