جوقة الدليمي والهاشمي تسكعوا على أبواب دمشق
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

لم تكن تصريحات مستشارة الاسد بثينة شعبان بالمفاجئة لجميع الاحرار والشرفاء في العالم فهذه الجوقة من انصاف السياسيين الذين كشفت عنهم خلال تصريح لها كانوا وما زالوا حتى يومنا هذا يعملون بالضد من العملية السياسية في العراق الجديد ما بعد نظام البعث ، فلم يكن هذا التغيير يروق لأولئك الذين تسلقوا العملية السياسية على رقاب الجماهير ليمثلوهم بهتانا وزورا لأنهم بكل صراحة ضحكوا على ذقون الناس وزوروا التاريخ عنوة جهارا نهارا .
فلم يكن طارق الهاشمي ذات تاريخ معروف ومعلن ضد النظام السابق بل كان يعمل بكل قوة من اجل ترسيخ قوة نظام صدام ولا ننسى انه كان احد الاساتذة المهمين في جامعة البكر العسكرية لدراسة الاركان ولا اعتقد ان بامكان احد ان يكون في هذا الموقع الحساس لو لم يكن مخلصا حد النخاع لنظام عرف عنه بالشوفينية والطاغوتية العمياء كما لم يكن عدنان الدليمي احد المعترضين على نظام صدام وما قام به من افعال اجرامية بحق الشعب العراقي بل لاحظناه وطيلة تواجده في العراق تحت قبة المؤسسة التشريعية البرلمانية يدافع عن سياسات ذلك النظام المتعجرف بل كان يعتبره صمام الامان في الوقوف بوجه حق الاغلبية العراقية من المكون الشيعي وهذا بحد ذاته تجاوز على اكبر مكون في هذا الشعب المظلوم ، بل لم يكتفي بذلك وانما استخدم وسخر كل امكانات الدولة المتاحة له من سيارات واموال لعمليات التهجير والتفخيخ والخطف والقتل العشوائي ولعل السيارات المفخخة التي تم ضبطها قرب مكتبه وبمشاركة احد ابناءه هي دليل على ان هذا الرجل من المخجل ان يكون ممثلا للشعب العراقي وفي برلمان العراق .
اما الدكتور رافع العيساوي الذي كان طبيبا في احدى مستشفيات الفلوجة والذي دارت حوله الشبهات في الفترة الاولى من سقوط النظام السابق من خلال تعاونه المطلق مع التنظيمات المسلحة التي دخلت العراق قبل وبعد سقوط نظام صدام واغلبهم من عربان الجزيرة وقيامه بمساعدتهم طبيا وغير ذلك ومن هذا المنطلق تمكن منذ ذلك الحين ان يقوم على تشكيل ما يسمى بحماس العراق فلم يكن للسيد العيساوي ولا لمن ذكر معه في هذا التفخيخ السياسي دور في اسقاط النظام السابق او كانت لهم مواقف وطنية من اجل الشعب المظلوم وهناك الكثير من المكون السني من اضطهدهم صدام وعصابته الاجرامية وانزلوا بهم اشد انواع التعذيب والاعتقال والقتل للكثير منهم ولكن اين هؤلاء اليوم ليكونوا هم واجهة من واجهات العراق السياسية كي يزيحوا هؤلاء الدخلاء والطارئين على العملية السياسية وهم يتآمرون عليها من أنهم شركاء فيها من اجل ان يمثلوا جماهير المكون السني .
هذا الاسماء وغيرها ممن هم داخل العلمية السياسية ومن خارجها يدفعون منذ ذلك الوقت الى ارساء الوضع المتأزم وتحويل حياة العراقيين الى جحيم وعبر حدود الدول المجاورة لنا كما صرحت به مستشارة الاسد والتي نقف عند تصريحها المريب هذا ،، فلماذا لم يكن موقفكم هذا قبل هذا الوقت او في حينها تعلنون عن نية هؤلاء في ضرب العملية السياسية ، أنا اعتقد ان سكوت الجانب السوري طيلة السنوات الماضية كان متضامنا معهم بل على العراق ان يعتبر الدولة السورية بحكومتها شريكة حقيقية لما كان يريد هؤلاء ان يفعلوه ، هل لأن موقف هؤلاء اليوم من القضية اصبح سلبيا بسبب اجندات دول خليجية فأصبحوا على اثرها منبوذين وارهابيين وخونة لبلدهم ؟ !!! ما هذا الاكتشاف العظيم ياسيدة بثينة ؟ هل تعلمين الكثير من هؤلاء اكتشفهم الخيرين من العراقيين منذ اليوم الاول لتآمرهم ، فأنت لم تأتي بجديد سيدتي الفاضلة كلكم كنتم تقتلون الشعب العراقي انتم وهؤلاء الذين كانوا ربائبكم ومعكم دول الخليج التي انقلبت عليكم وسيحاسبكم التاريخ على أفعالكم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat