صفحة الكاتب : مهدي المولى

كيف نميز بين المناضل واللص
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان كارثة الكوارث ومصيبة المصائب التي حلت بالعراق والعراقيين هم السياسيون في العراق 

لا ادري كيف وصلوا ومن اوصلهم اين كانوا   هل فعلا كانوا مناضلين وكانوا يريدون منفعة الشعب  ومصلحته

الحقيقة اني اشك بذلك بل اقول انهم لصوص ولصوص محسنة كانوا يحسدون الحكام السابقين لانهم  حرامية ولصوص لهذا فكروا في الوصول الى  ان يحلوا محلهم لان الجلوس على كرسي المسؤولية بصبح كل شي ملكك وبامرك وفي خدمتك وحسب الطلب وتقوم تغرف غرفا ما يحلو ا لك من مال ونساء وقوة وسيطرة لا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب

الحقيقة اني اخذت اشكك بكل من يدعي النضال  ويتظاهر بانه قارع النظام السابق وانه شرد واعتقل واعدم وعذب  فكثير من اللصوص  وعناصر شبكات القتل والدعارة والاحتيال اعدموا وعذبوا وشردوا  صحيح ان هؤلاء   ليس ضد النظام وانما ضد المواطنين من اجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية

اما الذين يتظاهرون بانهم مناضلين ضد النظام الظالم ليستغلوا تأييد الشعب المظلوم المسروق ويستغفلوه وعندما يوصلهم الشعب الى كرسي المسؤولية ويحلوا محل النظام السابق فاذا هم لا يقلون ظلما ولصوصية وفساد ان لم اقل اكثر من ظلم ولصوصية النظام السابق

لا شك ان هؤلاء اي الذين يتظاهرون بالنضال من اجل الشعب اكثر شرا وخطرا على الشعب من اللصوص والقتلة العادين

فالمناضل ينطلق من مصلحة الاخرين من مصلحة الشعب وليس من مصلحته بل حتى على حساب مصلحته الخاصة لهذا فالانسان المناضل عندما يناضل  واضعا امامه الفقر التشرد السجن وحتى الموت   فهو يرى في ذلك  الطريق الذي يقضي على فقر وتشرد  وجوع ومعانات الاخرين على خلاف اللص الذي ينطلق من مصلحة نفسه  لهذا فانه يسرق يقتل الاخرين يحتال على الاخرين يغشهم يكذب عليهم يظهر ان الكثير من اللصوص تطوروا    فغيروا أساليبهم في السرقة والاحتيال لهذا نرى الكثير منهم مال الى السياسة والدين والاكثر لصوصية عندما   يمزج السياسة بالدين 

فكل الحرامية واللصوص والمزورين واهل الدعارة الذين اطلق سراحهم صدام قبيل سقوطه وقبره لبسوا لباس الدين 

والسياسة

لونسأل سؤال  كيف نميز ونفرق بين المناضل واللص 

الجواب على هذا السؤال اجاب عليه الامام علي  منذ 1500 عام عندما قال

اذا زادت ثروة ملكية  المسئول  خلال تحمله المسئولية عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

فعندما ذهب الامام علي الى اليمن وقبل دخوله مقر عمله صرخ باهل اليمن يا اهل اليمن

هذه امتعتي هذا ما املكه  الان فاذا خرجت منكم وانا املك اكثر من ذلك فانا لص

 هذا هو  الدليل والبرهان على ان  المسئول لص او غير لص

فاذا زادت ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص لاي سبب من الاسباب اما اذا لم تزد ثروته فهو ليس بلص

وهذا الدليل والبرهان يمكن ان نميز بين المناضل واللص

فاذا فضل نفسه على الاخرين وميز نفسه عن الاخرين وقال هذا لي وحدي لاني ناضلت وكافحت وشردت فانه لص

لان الشعب لم يقل له ناضل وقاتل انه تطوع ليعم الخير للجميع ويرفع الظلم عن الاخرين  نعم يكرم معنويا لا ماديا الا لسبب معين كالعجز او المرض وبهذه الحالة يجب ان يصدر قانون كل من كانت حالته شبيهة له بغض النظر عن نضاله في النظام السابق او عدمه

اما اذا استحوذ على كل شي وله كل شي فاعلموا انه لص ولو ترجعوا الى تاريخه السابق لاتضح لنا انه لص فهناك الكثير من اللصوص والقتلة والمحتالين واهل الرشوة اسرعوا  وانتموا  الى الاحزاب وحصلوا على المال والمناصب لهذا ازداد الفساد الاداري والمالي والرشوة واستغلال النفوذ بشكل لا يصدق لم نر له مثيل في كل التاريخ بل في كل العالم حتى اصبح العراق بلد الفساد والفاسدين هل يجوز ذلك في حين الكثير من المناضلين الصادقين  تخلفوا وصمتوا خاصة عندما تصدر اللصوص والقتلة المسيرة واستحوذوا على كل شي وزوروا كل شي وافسدوا كل شي 

لهذا على المناضلين الشرفاء على اهل النزاهة والكرامة على الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم وتحدوا الظلم والظلام من اجل عراق حر واتسان كريم سعيد من اجل  القضاء على الفساد والفاسدين من اجل القضاء على اللصوص والحرامية من جل عراق يسوده العدل والحرية

هيا ايها المناضلون التصدي لهؤلاء المسئولين الفاسدين  والا فالعراق في خطر اسمعوا ما يقول احدهم

ان جميع القوى السياسية في العراق من دون استثناء متورطة بعملية بيع وشراء المناصب العليا فهناك مافيات كبيرة موجودة في الدولة امتهنت بيع المناصب العليا فالرتب العسكرية والترفيع الان يتم ليس وفق معيار الكفاءة والتخصص والخدمة بل وفق معيار كم تدفع

لا شك مثل هكذا مسئولين لا يرجى منهم خيرا للعراق فلا بد من الوقوف ضدهم وابعادهم ومحاسبتهم واعدامهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة انه السبيل الوحيد لانقاذ العراقيين والعراق

ولا طريق سواه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/04



كتابة تعليق لموضوع : كيف نميز بين المناضل واللص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net