صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

ثلة دكاترة
علي حسين الخباز
فعلها الحظ فأجلسني وسط مجموعة من الدكاترة تعرفت عليهم بواسطة صديقي الدكتور (محمد ابراهيم) الذي راح يتحدث عن الصحبة ومقوماتها. عقب حينها الدكتور (حامد زهير) بشيء من الحماس، فهو حسبما عرفته من صديقي استاذا جامعياً متخصصاً في الصحة النفسية، قال: للصحبة دور هام وضروري وربما مؤثر اكثر من دور الأسرة والمدرسة والاعلام ودور العبادة والثقافة لكون (الصحيب) يشترك معه في مرحلة نمو واحدة، يدرك مطالبها ومعاناتها، ويشعر بالولاء لصحيبه، فهما يكونان اكثر تماسك وتفاعلا وتأثيرا وتأثراً، هذا الأمر يوضح تقارب الأدوار الاجتماعية، ووضوح المعايير السلوكية، ووجود اتجاهات وقيم مشتركة. المشكلة عندما تضم مجموعة الصحبة رفاق سوء، يتسم سلوكهم بالإنحراف الذي يلفظه المجتمع. المطلوب هو توجيه اولادنا لحسن اختيار الصحبة. 
قال دكتور اخر اسمه الدكتور (عمر شاهين) ويعمل استاذا جامعيا متخصصاً في الطب النفسي فقال: طبعا هي نتاج الدوافع الاجتماعية للانسان تدفعه للبحث عن مكان له بين المجتمع، وشخصية الانسان تحدد نوع العلاقة، عدد الأصدقاء، هناك شخصية انطوائية تكتفي بعدد محدود من الأهداف، والصداقة معها عميقة تصل الى درجة كبيرة من الألفة والتوحد والعمل الجمعي. 
هناك ايضا شخصية انبساطية تحب كثرة الاصدقاء، لكن صداقة دون عمق وتعدد الاصدقاء بأشكال مختلفة؛ اصدقاء عمل، اصدقاء نادي، اصدقاء ملعب اصدقاء، مدرسة... وتتفاوت تأثير هذه العلاقات وقال لي الدكتور عمر شاهين: هل تدري إن صديق السوء يمثل 89% من اسباب الادمان، ولهذا يتحتم على الانسان أن يكون واعيا لسلوكه الشخصي، ومقوما لنزعات صديقه وتأثيره، ومختاراً للسلوك السوي مهما كان نوع الصديق.
همّ الدكتور الاخر (جمال ماضي) تربية نفسية فقال: إن الاهل يشكلون سياجا من الامن النفسي، وهو من اولى المؤثرات على الانسان، وعلى الآباء أن يتعلموا كيف تنتقل تلك المؤثرات في تكوين شخصية طفلهم في مراحل حياته المختلفة. 
وهنا عقّبت الدكتورة سامية (الساعاتي) استاذة جامعية في علم الاجتماع قالت: إن اصدقاء السوء يزيّنون للأولاد المخدرات والخمر والسكائر بأنها إحدى علامات الرجولة وبأنها مجلبة للسعادة ومنسية للهموم، وهذا يعني إن الشاب بحاجة إلى أن نزرع له ثقته بنفسه كي لايبحث عنها في هذه الوسائل. قلت: جوهر المصيبة بأن يكون الاب سيئاً، واشعر حينها اني صعقت الدكاترة وانصرفت.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/27



كتابة تعليق لموضوع : ثلة دكاترة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net