صفحة الكاتب : د . محمد تقي جون

الحب ومدينتي
د . محمد تقي جون


 هذي الليالي قد ذكرتُكْ     ورجعتُ للماضي فجئتُكْ
ومشيتُ في الزمن القديم لـ(عهدنا) حتى وصلتُـــــــكْ
فحضنتكِ الساعــــــــــاتِ لا أدري بها إذ لذَّ وقتُـــــــكْ
ولمستُ كفك في اللقاء فكم شفت باللمـــــــــــس كفكْ
لو ترجعين اليومَ  بعتُ غدي إذاً ليعـــــــــــــودَ أمسُكْ
                                  ***
ينسابُ صوتك بي كهمس الورد شفَّافَ الهبـــــــوبِ
ينسابُ من خللي فيجمعنــــــــــــي كمفترقِ الدروبِ
عذباً ينقّر في فؤادي مثلَ صوت العندليـــــــــــــــبِ
ويطلّ كالحلــــم البعيـــــــــــد دنا إلى وعدٍ قريــــبِ
ويرقّ حين يدبّ في نفســـــــــــي كنملٍ في الدبيبِ
فيفزّ بي فرحٌ ويهـــــــــــــــرب ظلُّ إحساسٍ كئيبِ
وأرى الحياة جميلةً        فأقوم أشربُ فضلَ كوبي
اللهَ ما أحلاكِ في يأسي وفي عيشــــــــــي الرتيبِ
لو كنتِ قربي ما عرفـــــتُ أسىً ولا معنى وجيبِ
أبكي دماً والأفقُ طلقٌ والأمانــــــــــي في شبوبِ
الشمسُ تولدُ من جديــــــــــــــدٍ بعدَ آلامِ الغروبِ
                 ***
الموتُ زار مدينتي فأقـــــاما         لمَّا رأى في الحاكمينَ كراما
يا أيُّها الضيفُ الأثيمُ.. لجائدٌ         يَقريك من دمنـــــا أشدّ إثاما
ما ذاك راعي الناس، بل راعٍ يربِّي في مزارعـــه العجولَ طعاما
انظر الى الاشلاء كيف تناثرت     وبجيبه المال الحرام التـاما
عجباً مدينة فيك أقسى مأتمٍ         وأشذ عرسٍ جنبـــه قد قاما
ليست بريئاتٍ أيادٍ خاذلاتٍ أحجمـــــــــــت عن نصرها إحجاما
أم أنّ كفاً بالدماء تنعَّمت      ترضى سوى سفك الدماء دواما
ستظلّ تنسكبُ الدما ما اجتاز لصٌّ قطعـــَـــه، أو مجرمٌ إعـداما
سيزور موت غير ذاك مدينتي      ويقيم حتى تستجيرَ زحـاما
فإذا الردى بعد الحياة يحلّها         وإذا البيوت مقابر تتنـامى
عجباً له ولها وأهليها.. غدوا       موتاً، مواتاً، ميتيـن رماما
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد تقي جون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/24



كتابة تعليق لموضوع : الحب ومدينتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net