صفحة الكاتب : حيدر الفكيكي

مثقفون .. ولكن
حيدر الفكيكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قرأنا وعشنا تجارب انتكاسات الشعوب وعرفنا ان نهضتها بدأت بعلماءها ومثقفيها حيث حملوا الرسالة وأدوها بشكل مكن شعوبهم من القيام من جديد وهنا يبرز الدور الريادي للمثقف في مجتمعه، واما انتكاستنا التي نمر بها فعلى من يا ترى تقع مسؤولية دفعها بعد ان شهدنا فراغاً واضحاً لدور مثقفينا: فمنهم من عاش في عزلة وكأن الامر لا يعنيه وقد يكون له اسبابه وسنناقشها في سطور أخَر، أما كلامنا الان فعن المثقفين (المتثاقفين) الذين تصدروا الساحة الثقافية واليوم يشار لهم بالبنان ليس لانهم مثقفين فعلاً لا ولكن لانهم يدعون الثقافة ويكذبون بهذا وانطبق عليهم القول (كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس) إذ صاروا وباء يهدد المجتمع بعكس ما ننتظره من المثقف لاننا لم نرهم رفعوا اصواتهم لدفع ضرر ولا لاحقاق حق بل دوت في آذاننا اصواتهم صادحة برفض غلق النوادي اليلية (الملاهي) ومحال بيع الخمور.. فتعساً لهم حين يجتمعون في مهرجانِ او ندوة ثقافية وكأنهم شعراء من الجاهلية الاولى متجمعين في خمارة حتى صارت العوائل تهرب من هكذا تجمعات لما تراه فيها من موبقات.. وكيف للناس أن يصدقوا بأن هؤلاء مثقفون وهم يفتقدون لأبسط مقومات الثقافة فهم يُذهبون عقولهم بالخمور ويلهثون لاشباع شهواتهم فاذا ذهب العقل فأين يا ترى ستنزل الثقافة..؟ ولم نِصفُهُم بالمثقفين لسواد عيونهم ام لجمال طلتهم البهية ؟ وقد يطول لسان احدهم وبالقول بأنها (حرية وديمقراطية ولنا ان نفعل ما نشاء) فيأتيه الرد بأن لك الحرية ان تفعل ما تشاء بنفسك لكن ليس من الحرية أن تدنس الصرح الثقافي وليس من الديمقارطية الصاق افعالك بها، وأن كنتم مثقفين فعلاً فأرونا ما تقدمون لمجتمعكم ان كنتم صادقين ... ونهاية القول (نحن نظلم الثقافة حين نصفكم بها) .

(ملاحظة / ونحن نعلم بوجود مثقفبن افذاذ ونتشرف بهم وهذه السطور لا تشملهم لا من قريب ولا من بعيد)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الفكيكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/14



كتابة تعليق لموضوع : مثقفون .. ولكن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net