تكلفة زيارة وفد حكومي واستنفار لجنة النزاهة
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قامت الدنيا ولم تقعد خلال الايام الماضية وقبل عودة الوفد الحكومي من مهمته في الولايات المتحدة الامريكية حول الصرفيات التي قام على "تبذيرها" كما يقولون رئيس الحكومة نوري المالكي والوزراء وباقي اعضاء الوفد الذين رافقوه كما بيّن مدير مكتب رئاسة الوزراء انهم كانوا ثلاثون فردا بما فيهم المالكي .
لمجرد أن تحدث احد السياسيين العراقيين وعلى صفحة الفيسبوك بأن تكلفة الوفد الزائر الى اميركا بلغت ما يقارب المائة مليون دولار وهو رقم لا يمكن ان يقبله عقل انسان وان كان عدوا لدودا لرئيس الوفد او ابداء محاولة للتسقيط السياسي فهي خارج المعقول والمنطق والتي لا يمكن تصديقها ،، وعلى الرغم من اصدار بيان تكذيب من قبل من صرح بذلك وهو السيد احمد الجلبي ونفى ان تكون له صفحة على الفيس فاننا نجد ان الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى اصبحت رخيصة جدا الى حد الاستفراغ انها لم تصدق ان مسكت خيطا صرح به نائب برلماني او سياسي عراقي وبقيت على سليقتها تلك الوسائل والابواق الاعلامية لتجتر ما اشتهت كل يوم في هذا الموضوع ، ومع ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء ان التكلفة بلغت ما يقارب الخمسين الف دولار فقط ولثلاثين شخصا وبالمناسبة ربما ايفاد احدى الوزارات الى اوروبا يكلف اكثر من ذلك .
ولكن الأدهى من ذلك استنفار لجنة النزاهة البرلمانية بكل طاقاتها للبحث خلف الموضوع المصطنع من الخيال والفبركة لعلها تجد ولو نقطة او سبيل الى ذلك لتبدأ بالتهويل والعويل والهدف من كل ذلك هو شخص رئيس الوزراء ويصوروه على انه يقوم بالتبذير للمال العام كما صوروا وبعناد واضح ان الزيارة فاشلة بكل المعايير وقبل ان يلتقي بالرئيس اوباما ولا يخفى على احد التصريحات السياسية والهجمة الاعلامية التي رافقت تلك التصريحات ليضفوا الفشل الكبير على زيارة الوفد الى اميركا وهو غبن بحق العراق وشعبه لأن الفرد العراقي اليوم يتطلع الى انفتاح بلده على العالم وخصوصا الدول المتطورة تكنولوجيا ولديها القرار الأممي الدولي باعتبارها صانعة له .
لم نلحظ لجنة النزاهة انها اهتزت واستنفرت كما الان في هذه القضية مع باقي المسؤولين الذين يصولون ويجولون في بلدان العالم بايفادات مستمرة دون انقطاع ومنهم من كلف الدولة في سفرة واحدة أكثر من نصف مليون دولار وهناك من كلف مئات الالاف من الدولارات على سفرات لم تكن منتجة بل كانت هي للنقاهة اكثر منها ان تكون فيها فائدة للعراق ، لابد ان تكون المهنية في الاداء سيدة الموقف والابتعاد عن الضرب تحت الحزام والتحلي بروح التعاون بعيدا عن التسقيط السياسي الذي لا طائل منه سواء الالتهاء عن خدمة الشعب والتوجه الى اصدار القوانين والمشاريع التي تنفع المواطن وليس التشويش عليه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم

قامت الدنيا ولم تقعد خلال الايام الماضية وقبل عودة الوفد الحكومي من مهمته في الولايات المتحدة الامريكية حول الصرفيات التي قام على "تبذيرها" كما يقولون رئيس الحكومة نوري المالكي والوزراء وباقي اعضاء الوفد الذين رافقوه كما بيّن مدير مكتب رئاسة الوزراء انهم كانوا ثلاثون فردا بما فيهم المالكي .
لمجرد أن تحدث احد السياسيين العراقيين وعلى صفحة الفيسبوك بأن تكلفة الوفد الزائر الى اميركا بلغت ما يقارب المائة مليون دولار وهو رقم لا يمكن ان يقبله عقل انسان وان كان عدوا لدودا لرئيس الوفد او ابداء محاولة للتسقيط السياسي فهي خارج المعقول والمنطق والتي لا يمكن تصديقها ،، وعلى الرغم من اصدار بيان تكذيب من قبل من صرح بذلك وهو السيد احمد الجلبي ونفى ان تكون له صفحة على الفيس فاننا نجد ان الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى اصبحت رخيصة جدا الى حد الاستفراغ انها لم تصدق ان مسكت خيطا صرح به نائب برلماني او سياسي عراقي وبقيت على سليقتها تلك الوسائل والابواق الاعلامية لتجتر ما اشتهت كل يوم في هذا الموضوع ، ومع ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء ان التكلفة بلغت ما يقارب الخمسين الف دولار فقط ولثلاثين شخصا وبالمناسبة ربما ايفاد احدى الوزارات الى اوروبا يكلف اكثر من ذلك .
ولكن الأدهى من ذلك استنفار لجنة النزاهة البرلمانية بكل طاقاتها للبحث خلف الموضوع المصطنع من الخيال والفبركة لعلها تجد ولو نقطة او سبيل الى ذلك لتبدأ بالتهويل والعويل والهدف من كل ذلك هو شخص رئيس الوزراء ويصوروه على انه يقوم بالتبذير للمال العام كما صوروا وبعناد واضح ان الزيارة فاشلة بكل المعايير وقبل ان يلتقي بالرئيس اوباما ولا يخفى على احد التصريحات السياسية والهجمة الاعلامية التي رافقت تلك التصريحات ليضفوا الفشل الكبير على زيارة الوفد الى اميركا وهو غبن بحق العراق وشعبه لأن الفرد العراقي اليوم يتطلع الى انفتاح بلده على العالم وخصوصا الدول المتطورة تكنولوجيا ولديها القرار الأممي الدولي باعتبارها صانعة له .
لم نلحظ لجنة النزاهة انها اهتزت واستنفرت كما الان في هذه القضية مع باقي المسؤولين الذين يصولون ويجولون في بلدان العالم بايفادات مستمرة دون انقطاع ومنهم من كلف الدولة في سفرة واحدة أكثر من نصف مليون دولار وهناك من كلف مئات الالاف من الدولارات على سفرات لم تكن منتجة بل كانت هي للنقاهة اكثر منها ان تكون فيها فائدة للعراق ، لابد ان تكون المهنية في الاداء سيدة الموقف والابتعاد عن الضرب تحت الحزام والتحلي بروح التعاون بعيدا عن التسقيط السياسي الذي لا طائل منه سواء الالتهاء عن خدمة الشعب والتوجه الى اصدار القوانين والمشاريع التي تنفع المواطن وليس التشويش عليه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat