صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الميادين الولد الذي رفض شرك ابيه الجزيرة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اسوء شريحة من الاعلاميين هم الذين لا يتحلون بالمبادئ ويلهثون خلف المال والشهرة اينما كانت حتى ولو في ميدان العهر والفجرة، وهذه الشريحة اصبحت هي الطاغية على الخيرة لهذا اذا ما سمعنا ان هنالك اعلامي انتفض ضد رئيسه الاعلامي بسبب اختلاف في المبادئ فمهما كان الاختلاف فان مثل هذا الاختلاف يحسب لصالح الاعلامي الذي فضل انتمائه للمبادئ على انتمائه الاعلامي ، والصفة الغالبة على الاعلاميين بانهم على دين ابائهم اي ان مبادئهم هي ما تعرض الفضائية من برامج .

مع بداية ما يسمى الربيع العربي اهتزت المبادئ المخفية لدى بعض الاعلاميين عندما راوا بام اعينهم دجل اصحاب الفضائيات التي يعملون بها لا سيما الجزيرة والعربية التي تنادي بالعروبة والقومية وهي تناصر اعداء العروبة والقومية وتعادي كل من يقول فلسطين عربية ، فاذا بمجموعة من الاعلاميين المنتفضين في قناة الجزيرة تعلن تركها للعمل فيها بعد ما لاحظوا نفاقها .

ومن بين هؤلاء الاعلاميين الاعلامي غسان بن جدو تونسي - لبناني ترأس إدارة مكتب الجزيرة في بيروت بين 2004، إلى أن استقال منها في 23 نيسان 2011 وسط زخم أحداث الربيع العربي ، التزاما منه بالاية الكريمة \"وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا \" 

اسس قناة الميادين الفضائية التي كان لها حضور ميداني لاهم الاحداث التي اجتاحت العالم العربي ، فمن المؤكد اتباع الجزيرة ومن على شاكلتهم سيترصدون لهذه القناة ومحاربتها بكل ما يتاح لها من وسائل غير شرعية ، ولكن استطاعت هذه القناة بما يملك مؤسسها من خبرة اعلامية ان تضع لنفسها منهجا على خلاف منهج العمالة في قناة الجزيرة ، وكان لها حوارات خاصة كثيرة لفت انتباهنا الحوار الخاص الذي اجراه بن جدو مع امين حزب الله السيد حسن نصر الله وكان بمنتهى الموضوعية والصراحة وحقيقة اشار السيد الى ثلاث نقاط انا اراها مهمة وهي :

اولا: اقسم السيد يمينا غليظة وقال ان مسؤول شرعا امام الله عن قولي هذا وهو ان الانتحاريين الذين فجروا الشيعة والسنة والمسيح في العراق جاءوا بتسهيلات امريكية 

ثانيا: اشاد بالدور المهم للمراجع في العراق ولبعض السياسيين الكبار في احتواء الفتنة الطائفية التي عملت عليها امريكا وبعد فشلها تعمل على انجاحها في سوريا

ثالثا : اذا اراد العرب انقاذ فلسطين وعدم تهويد القدس فعليهم ان يسعوا لايقاف نزيف الدم في سوريا .

هذه النقاط الثلاثة رايتها مهمة لان لها علاقة بعراقنا ولا يفوتنا ان نذكر انه تطرق الى امور مهمة تخص المقاومة كانت بمنتهى الصراحة ، كما واشار الى الطلب السعودي من ايران لحل الازمة البحرانية وهو بان تطلب ايران من المتظاهرين بالعودة الى بيوتهم حتى يتوقف الاعتقال والقتل ،معتقدين بان المتظاهرين يلتزمون بولاية الفقيه ، هل حقا هذه عقلية مفاوض يعلم ما يجري على الساحة البحرانية ؟ 

اسخف واهزل تشهير قامت به الجهات المعادية لابن جدو هو اتهامه بالتشيع طالما انه رفض دجلهم ومهما يكن الامر ان صح او لا فالمهم ان يكون للاعلامي مبدا يعمل عليه مهما كان افضل من ان يكون تبع وامعة لعصابات لا تفقه بالانسانية والمبادئ ابدا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/02



كتابة تعليق لموضوع : الميادين الولد الذي رفض شرك ابيه الجزيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net