تحت عنوان ((السياسة في منهج شهيد المحراب))
تحدث سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية خلال الحوار الإذاعي الأسبوعي في إذاعة الفرات ( FM ) مبتدءاً بكلام لشهيد المحراب عن الوحدة : قائلاً (( المسلمون شاءوا أم أبوا أرادوا لأنفسهم أم لم يريدوها يفرض عليهم الواقع والظروف وطبيعة المواجهة التي يعيشونها في هذا العصر هذه "الوحدة "وذلك لان لهم عدواً مشتركاً واحداً ولهم هموم واحده ...)) وأكد في حديثه على الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية والتي هي ابرز عامل من عوامل النصر وبدونه ستكون عرضه للاستهداف والاستضعاف من قبل الأعداء وبالتالي الانهيار والانهزام أمام أي عدوان خارجي ولذا نجد أن القران الكريم أول من نادى بالوحدة وحذّر من التفرقة والاختلاف وهذا ما أكد عليه الأنبياء وجميع القادة العظماء والتاريخ خير شاهد على كثير من الأحداث التي مرّت بها ألامة الإسلامية وكما أشار الشهيد الحكيم (قدس ) أن الظروف تفرض على الأمة ذلك شاءت أم أبت ..
 
ثم استشهد السيد الزاملي بما مرّ به العراق إبان الحكم العثماني والصراع الدائر آنذاك بين الامة وبين الحكم العثماني لكن عندما داهم الامة ألغزوا الانكليزي للعراق نجد أن المرجعية وجماهيرها وقفت إلى جانب الدولة والنظام لان العدو القادم عدو مشترك فوقفوا جميعاً للدفاع عن بيضة الإسلام وأبناءه وعن الوطن وسيادته ..
 
ثم عرج سماحته إلى واقعنا الحاضر في العراق بل وفي العالم الاسلامي برمته وما يتعرض له من مخططات تأمريه من اجل النيل من وحدته وكرامته وعزته من خلال إيجاد الصراع الدامي بين أبنائها بحيث جعل أبناء البلد الواحد يعيشوا صراعاً وتقاتلاً فضلاً عن الصراع بين أبناء المذاهب الأخرى ولا نجد بلداً اسلامياً إلا وفيه صراع إلا ما ندر وسوف يصل الدور إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه بالشكل الذي يجعل الامة برمتها تعيش صراعاً بمختلف أشكاله وبالتالي تطبق النظرية الانكليزية القائلة (( فرّق تسد )) والرابح الرئيس من هذا الصراع هو الاستعمار والاستكبار العالمي والصهيونية وعملائها , والخاسر الوحيد هم أبناء الامة . وكل من يراقب المشهد اليوم للدول الإسلامية وشعوبها يشخّص ذلك بسهولة والخطط والعقول المدبرة لإيجاد هذا الصراع هم أعداء الامة سابقاً ولازالوا وسيبقون والممول والممهد لهذا الصراع هم نفس الأنظمة العميلة والحكومات الفاسدة وإلا كيف يمكن أن نتصور أن الصراع الدائر اليوم والتقاتل بين أبناء الامة الواحدة وإسرائيل اللقيطة تعيش في مأمن من كل ذلك ؟؟!! بل هي من تساهم في السحق والإذلال للشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع الجميع , وما يجري اليوم في العراق هو جزء من ذلك المخطط . ولذا الدعوة اليوم لكل شريف وغيور أن يقف الموقف الشجاع لما يجري على امتنا وشعبنا وبلدنا ومقدساتنا فالظروف اليوم تدعونا لذلك فهل من مجيب ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/24



كتابة تعليق لموضوع : تحت عنوان ((السياسة في منهج شهيد المحراب))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net