بدأت مزايدات المجلس الاعلى الانتخابية
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان متوقعا ان يتعامل المجلس الاعلى وفقا لمقتضيات مصالحه الحزبية ولم أكن انا شخصيا مطمئن للاتفاقات التي يعقدها مع هذا الطرف او ذاك لانه سيحاول التملص والتوجه الى رغباته التي يبحث عنها من الصعود على اكتاف الاخرين ولعل المتابع لمسيرة المجلس الاعلى طيلة السنوات الماضية كان يتعامل مثل الحمل الوديع في علاقاته مع الكتل والاحزاب السياسية حيث يمسك العصا من النصف ظنا منه انها سياسة يمكن ان توحد الصفوف بين الكتل والاحزاب وهي في الاساس ليست سوى استمالة هذا الطرف او ذاك لأن الصراع الحزبي في عالم السياسة لا يعرف تلك التصرفات خصوصا وان الخلاف بين الاحزاب العراقية عميق لأنه تتداخل فيه الاجندات الخارجية وتأثير العامل الاقليمي والدولي يعطيه ابعادا لا يمكن معها الوقوف وسط الحلبة لنمسك العصا من النصف ، لذلك فإن سياسة المجلس في هذا المجال كانت قائمة على اساس الوصولية مع كل الاطراف وما فعلوه اخيرا في تشكيل مجالس المحافظات كان واضحا جدا انهم استخدموا المكر السياسي في الاتفاقات المبرمة مع دولة القانون فذهبوا في اتفاقات محافظات الوسط والجنوب الى الالتفاف على التعهدات ليتفقوا مع الصدريين الذين ناصبوا لهم العداء السياسي منذ اللحظات الاولى عقب سقوط النظام السابق لأنهم لم ينسوا التاريخ ايام المعارضة وما جرى من اتهامات وتلويث سمعة مرجعهم ، هنا لا أريد ان اخوض في الماضي ولعله مؤلم نوعا ما ولكن اصبح الامر كما يبدو عند الاخوة الاسلاميين "المؤمنين جدا " حسب ما يقول المثل العراقي (عدو عدوي صديقي) لذلك انا لا أصدق مقولة الناطق الرسمي للمجلس بأنهم هم من دافع عن الحكومة وحماها من الانهيار طيلة الفترة الماضية لأنهم بتلك التصرفات اثبتوا انهم نخروا قوة الحكومة وفسحوا المجال للاخرين ان ينهشوا منها ما استطاعوا لأن المواقف المتحركة والغير ثابتة والمخاتلة السياسية والخداع والانقلاب على كل الاتفاقات لا تؤشر سوى الى ما نراه اليوم من تمزق على الساحة السياسية ليمتد تأثيره على الوضع الامني والخدمي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهو ما تبحث عنه كتل واحزاب اخرى طالما جعلت من المجلس حصان طروادة للوصول الى مبتغاهم فلا صقور العراقية ولا اياد علاوي يحبون المجلس ورجالاته ولا الصدريين يكتنزون لهم حبا دافئا ،، لذلك ما يقوم به اعضاء كتلة المواطن في البرلمان العراقي من فعاليات من قبيل رفع المطالبة لالغاء تقاعد البرلمانيين بقيادة السيد بيان جبر لا تعدو ان تكون مزايدات سياسية انتخابية بحتة ،، فأين كانوا عندما تمت المطالبة من قبل بعض النواب في الشهر السادس من هذا العام ولماذا بادروا الى المؤتمر الصحفي في التنازل عن الراتب ليقولوا للمرجعية اسمعي !! وهناك الكثير من المزايدات التي سيسمعها الشعب العراقي خلال المرحلة القادمة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم

كان متوقعا ان يتعامل المجلس الاعلى وفقا لمقتضيات مصالحه الحزبية ولم أكن انا شخصيا مطمئن للاتفاقات التي يعقدها مع هذا الطرف او ذاك لانه سيحاول التملص والتوجه الى رغباته التي يبحث عنها من الصعود على اكتاف الاخرين ولعل المتابع لمسيرة المجلس الاعلى طيلة السنوات الماضية كان يتعامل مثل الحمل الوديع في علاقاته مع الكتل والاحزاب السياسية حيث يمسك العصا من النصف ظنا منه انها سياسة يمكن ان توحد الصفوف بين الكتل والاحزاب وهي في الاساس ليست سوى استمالة هذا الطرف او ذاك لأن الصراع الحزبي في عالم السياسة لا يعرف تلك التصرفات خصوصا وان الخلاف بين الاحزاب العراقية عميق لأنه تتداخل فيه الاجندات الخارجية وتأثير العامل الاقليمي والدولي يعطيه ابعادا لا يمكن معها الوقوف وسط الحلبة لنمسك العصا من النصف ، لذلك فإن سياسة المجلس في هذا المجال كانت قائمة على اساس الوصولية مع كل الاطراف وما فعلوه اخيرا في تشكيل مجالس المحافظات كان واضحا جدا انهم استخدموا المكر السياسي في الاتفاقات المبرمة مع دولة القانون فذهبوا في اتفاقات محافظات الوسط والجنوب الى الالتفاف على التعهدات ليتفقوا مع الصدريين الذين ناصبوا لهم العداء السياسي منذ اللحظات الاولى عقب سقوط النظام السابق لأنهم لم ينسوا التاريخ ايام المعارضة وما جرى من اتهامات وتلويث سمعة مرجعهم ، هنا لا أريد ان اخوض في الماضي ولعله مؤلم نوعا ما ولكن اصبح الامر كما يبدو عند الاخوة الاسلاميين "المؤمنين جدا " حسب ما يقول المثل العراقي (عدو عدوي صديقي) لذلك انا لا أصدق مقولة الناطق الرسمي للمجلس بأنهم هم من دافع عن الحكومة وحماها من الانهيار طيلة الفترة الماضية لأنهم بتلك التصرفات اثبتوا انهم نخروا قوة الحكومة وفسحوا المجال للاخرين ان ينهشوا منها ما استطاعوا لأن المواقف المتحركة والغير ثابتة والمخاتلة السياسية والخداع والانقلاب على كل الاتفاقات لا تؤشر سوى الى ما نراه اليوم من تمزق على الساحة السياسية ليمتد تأثيره على الوضع الامني والخدمي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهو ما تبحث عنه كتل واحزاب اخرى طالما جعلت من المجلس حصان طروادة للوصول الى مبتغاهم فلا صقور العراقية ولا اياد علاوي يحبون المجلس ورجالاته ولا الصدريين يكتنزون لهم حبا دافئا ،، لذلك ما يقوم به اعضاء كتلة المواطن في البرلمان العراقي من فعاليات من قبيل رفع المطالبة لالغاء تقاعد البرلمانيين بقيادة السيد بيان جبر لا تعدو ان تكون مزايدات سياسية انتخابية بحتة ،، فأين كانوا عندما تمت المطالبة من قبل بعض النواب في الشهر السادس من هذا العام ولماذا بادروا الى المؤتمر الصحفي في التنازل عن الراتب ليقولوا للمرجعية اسمعي !! وهناك الكثير من المزايدات التي سيسمعها الشعب العراقي خلال المرحلة القادمة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat