صفحة الكاتب : كريم مرزة الاسدي

أرومُ المدحَ يعجزُني بيانـــي...! فكرة..وقصيدة ...أيها العراقيون ، لماذا ؟!!
كريم مرزة الاسدي
 
يقول المتنبي العظيم في مدح الإمام :
وتركتُ مدحي للإمام تعمّداً ****** إذ كـــــــانَ نوراً مستطيلاً شاملاً 
وإذا استطالَ الشيء قامَ بذاتهِ **وصفاتُ ضوءِ الشمسِ تذهبُ باطلا
 
ويقول أبو العلاء المعري الرائد الثاني في أدبنا العربي:
 
وعلى الدّهْرِ مِن دماءِ الشّهيدَيْـ *** نِ علِيٍّ وَنَجْلِه شاهِدانِ 
فهُما في أواخرِ اللّيْلِ فَجْرا **** نِ  وفي أُولَيـــاتِهِ شَفَـقَـانِ 
 يا ابن مُسْتَعْرِضِ الصّفوفِ ببدْرٍ**ومُبِيدِ الجُمُوعِ مِن غَطَفَانِ 
أحدِ الخَمْسَةِ الذينَ هُمُ الأغْـ***راضُ في كلّ مَنْطِقٍ والمَعاني
 
يحير المرءُ ، لماذا لا تكون هذه ،  الشخصية الإسلامية السامية الرفيعة ، التي حظتْ برضا كل الطوائف والمذاهب الإسلامية  من المسلين ، بل وغير المسلمين ، وقدّسها بشكل ملفت للنظر أصحاب المذاهب: الإمام جعفر الصادق (ت 148 هـ) أبو حنيفة النعمان (ت 150 هـ) ، مالك بن أنس (ت 179هـ) ، والشافعي (ت 204 هـ) ، وأحمد بن حنبل ( ت 241 هـ) ، ناهيك عن أئمة آل البيت ، وأصحاب الطرق الصوفية، وهذه الشخصية الإمام الذي أتخذ العراق موطناً ، والكوفة عاصمة ، والنجف مدفناً ولأبنائه مراقد ، رمزاً لوحدة العراقيين * كلّ من زاويته ، واجتهاده ، ومذهبه ، ودينه ، وقوميته ؟ ! ولماذا ؟!  متى يتفكر القوم ، ويتعقلون ؟! 
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم *** ولا سراة إذا جهالهمُ سادوا !
إذا لم يوحّدكم أعظم شخصية إسلامية،يحتضنها ترابكم المقدس،مَن سيوّحد قلوبكم وسيوفكم ؟!!     
 
من (الوافر) بمناسبة استشهادالإمام علي (ع) 
 
كريم مرزة الأسدي
 
علي  الدرُّ يبقى   والإمـــــام ُ***وكيفَ الشمسُ يحجبُها الظلامُ
 
 
وما شمسٌ!سوى جرم ٍصغير *** وفيه  الكونُ  ينطقُ  والأنــامُ
 
 
أرومُ المدحَ يعجزُني بيانـــي  *** وكيف المدحُ يرهبُني المقـامُ!
 
 
وقدْ عجزَ الأوائلُ من قديـــم ٍ***   وما نحنُ سوى بشـــــرٍ تلامُ
 
 
ولا أنسى إذا أنسى عليـــــــاً***  ألا أقرأ على الدنيا ( السلامُ)
 
 
ألا للّهِ من نفس ٍ تســــــامتْ*** عن الدنيا وذي الدنيا حطــامُ
 
 
فأنتَ النورُترشدنــــــا سبيلاً*** وبعدكَ لجَّ عالمَنــــــــا القتامُ
 
 
وأنتَ شعاعُ كلِّ عظيم ِ نفسٍ ***ومنكَ سما عباقرة ٌ عظـــــامُ
 
 
وسعتَ العلمَ بحراً في حدودٍ *** وماذا لو أميط َ لك اللثــــــامُ
 
 
مجالاتُ اتســــاعِكَ كلُّ أفقٍ *** بليغ ٌ أو تقيٌّ أو همـــــــــــامُ
 
 
ولو كانتْ سجيّة ُأيِّ فــــردٍ *** بواحدةٍ لحلَّ له القيــــــــــــامُ
 
 
بهرتَ الناسَ ما عرفواعظيماً ***بندِّكَ حاروا في الدنيا وهامــــوا
 
 
فقالوا :ربُّنا ملكَ المنــــــايا *** وقالوا :بأمرهِ سارَ الغمـــــامُ
 
 
وحاشاكَ الذي يرضى بإثم ٍ *** فحولُ الفذِّ يشتدُّ الزحــــــــامُ
 
 
يلوذُ بكَ الدعاة ُ لكلِّ حــقٍّ ***  وملجأ ُ كلِّ مظلوم ٍ يضـــــامُ
 
 
ومنْ ينهضْ لإصلاحِ البرايا ***ولا تهديهِ ينقصهُ التمــــــــامُ
 
 
فقامتْ باسمكَ الدولُ إتساعاً *** وخرَّ لكَ الجبابرة ُ الضخــامُ
 
 
وكانَ الناسُ في جهلٍ شتاتاً ***  فوحّدَ صفـَّهم ربٌّ فقامـــــوا
 
 
ولولا احمدُ المبعوثُ فيهمْ  ***وأنتَ الفذ ُّ ما صلـّوا وصاموا
 
 
فنــاداكَ  النبيُّ  لابن ِ  ودٍّ ****  فحدُّ الحقِّ يحسمُهُ الحســامُ
 
 
وكمْ في عصرنا من ْابن ودٍّ *** ولكنْ أينَ حيدرة ٌ فسـاموا!
 
 
ولمْ تشرعْ قتالاً  دونَ داعٍ ٍ ***  ولمّا بادروا صُرعَ الطغـامُ
 
 
ولمّا قدْ ظفرتَ بابنِ عاص ٍ ***  أنفتَ لسوأةٍ وهو اللطــــامُ
 
 
فكمْ أصفحتَ عن خصم ٍ عنيدٍ *** ولا يسمو مروءتكَ الخصامُ
 
 
ولولا أنْ كرهتَ الغدرَ ظلماً ***   لكنتَ من الدهاةِ ولا تـــرامُ
 
 
فكانتْ منكَ ترتجفُ المنايا ***  فبئسَ الدهرُ يلهمُكَ الحمـامُ
 
 
أبا الحسنين عفواً فالرزايا ***   لقدْ حلـّتْ وعاثَ بنا اللئــامُ
 
 
ولم نألفْ لغيرك في دمانا *** فذابَ الوجدُ -عشقاً - والغرامُ
 
 
انا ابن الكوفةِ الحمراء ِنبعاً ***ومنْ ذراتِ تـُـربتكَ الهيـــــامُ
 
 
سقمتُ وما الزمانُ سوى سقام ٍ***وأنتَ اللوذ ُ إنْ حلَّ السقـــامُ
 
 
أبا الحوراءِ يشفعُ لي قصيدي***  بيومِ الحشر ِ إنْ نفعَ الكلامُ
 
 
إذا كبتِ الليالي مدبـــــــراتٍ  *** فمنكِ الحقُّ يعلو يا شآمُ (1)
 
 
الى النجف ِ الشريفِ ومنهُ بدأي***وأرجو أنْ يكونَ به الختامُ
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 
(1) نظمت القصيدة في دمشق الشام 1996                        
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم مرزة الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/30



كتابة تعليق لموضوع : أرومُ المدحَ يعجزُني بيانـــي...! فكرة..وقصيدة ...أيها العراقيون ، لماذا ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net