صفحة الكاتب : واثق الجابري

سالفه عالسلاطين
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

.
العقلية العربية مصابة بقلة الأدراك والحول في نظرتها الى حقوق المواطن , لا تمييز بين السلطة والدولة تضع نفسها البديل عن الشعوب دون وجه حق , بل ان البعض من نصب نفسه الدولة نفسها , شعب مصر استطاع ان يتجاوز عقدة الخوف من السلطة , بينما لا يزال الخوف يعشعش في عقلية المواطن العراقي  وبترهيب الساسة لعودة الدكتاتورية والأرهاب , أحتفظت العقلية المصرية بتجربة الاطاحة بمبارك بعد إنحراف مرسي عن أمال الشباب , بينما عجز العراقيون من تحقيق مطالبهم وتظاهراتهم متفرقة مرة على سوء الكهرباء وأخرى للحصة التمونية او التعيين او طلب العفو او زيادة رواتب , وصدقوا كل الوعود الحكومية من المئة يوم الى تصدير الكهرباء .
أخطاء رسخها الساسة بأسم الطائفية بينما حرموا طوائفهم من الماء والكهرباء والسكن اللائق , والأخطر من ذلك حينما تكتشف المثقف والقائد في المجتمع إنه طائفي ويعشق الحاكم على هذا الأساس , والكثير يشعر بالنقص . البعض أعترض على فعل المصريين في إسقاط مرسي مثلما كانت مجموعة أخرى تعترض على  إسقاط مبارك وكل الربيع العربي , والأخر أعتبر مدحهم مذمة للشعب العراقي لكونه صاحب أقدم حضارة وتاريخ من المأثر والبطولات وأول الثورات العربية , اختلفت النظرة بين المجتمع حيث كثرة الشهادات المزورة وأصبحنا لا نمييز بين المثقف والمتفلسف والمتلبس بأسم الدين وتشابكت الحقائق , ذكرني ذلك بموقف احد المرشحين الليبراليين حينما اعترض على تسمية احد المرشحين ( لعويس ) وقال كيف تبنى الدولة بهذه النماذج  , أعترض عليه البعض وقال ان الأسم من أرث اجدادنا و نعتز به وليس للمقارنة , ولكن بعد فوز الأثنين , تيقنا ان مقولة الأول  صحيحة حيت إنه لم يقبل المساومة على بيع صوته بينما قبل لعويس 3 ملايين دولار ومنصب نائب المحافظ , ولكن الغريب ان لعويس ليس جديد وانما كان في تجربة انتخابية سابقة كحال من إعيد انتخابهم رغم فشلهم طيلة 10 سنوات . الشعب المصري قيل إنه شعب حي ولم يصبر أكثر من سنة رغم طلب الاخوان 3 سنوات أخرى و طلب القرضاوي 30 سنة مثلما صبروا على مبارك . بدايات متشابهة بين الشعبين واختلاف في النتائج , ورغم لمحات الشعب العراقي الثورية , في مصر رفع شعار اسقاط النظام بينما كان العراقيون يتابعون من خلال قنوات الفضاء مشاهد سقوط التمثال بيد القوات الاجنبية , والسلطة للأخوان وهم وحدهم يتحملون الفشل  بينما  ضيع دم العراقيين بين الشركاء الفرقاء , وسميت حكومة المرشد و أخونة المجتمع ولم يمارس دوره كرئيس منتخب بأغلبية بسيطة تنامت القوى المعارضة لها بمرور الأيام رغم انهم من مذهب واحد , وشعب ينظر لقومية واحدة , والسياسة العراقية لرئيس وزراء يشاركه الخصوم السياسين ومن يهتمهم في بعض الاوقات ويمدحهم في اوقات اخرى ,بأستخدام الطائفية و مصطلح الدفاع عن الطائفة , والتهديد بعودة 2006- 2008 والتغذية مستمرة في سبيل البقاء ,  وتعددت القوميات والانتماءات في العراق ومع نضوج الخلافات الداخلية سمح للتدخلات الخارجية .  الجيش المصري محايد   بينما تقاسم الساسة الحصص في الجيش والوظائف , أما الطبقات المثقفة والفنانين وقفوا ضد مبارك ومرسي بينما المثقفين منهم من متهم بالولاء للدكتاتورية والأخر تم شراء ذممهم , ونلاحظ ان الشعب المصري جرب سنة بينما وقال ان الشرعية ليست صندوق الأقتراع فقط وإنما بتطبيق مفاهيم الديمقراطية , عشرة سنوات وأصبح الحديث يتداول في الشارع العراقي بعلامات الأستفهام  , رد على ذلك حسين ناصرية (خريج وحمال في الشورجة) ( عمي المصريين متعافين  وأحنه جماعتنه دخلوا موسوعة غينس بالأرقام القياسية للكذب والوعود بالكهرباء والسكن ومعالجة البطالة والعاطلين والأقتصاد ) أجابه أخر بعد ان تنهد طويلاً وقال ( خلينا ساكتين أحنه احسن مركًتنه على زياكًنه ) أجابه  بغضب ( كافي مو إنشكًت زياكًنه والحرارة وصلت للعظم ) , تدخل شاب عنده سيارة دفع رباعي ويحمل المسدس في حزامه عمره لم يتجاوز 18 سنه (  لا الديمقراطية أفضل لنا من الدكتاتورية ) , همس حسين بصوت خافت ( ليش انت ملحك على الدكتاتورية أكيد صعدت مع الموجه بذراع غيرك  أكيد أحسن إلك ) رد عليه ماذا قلت , قال ( ماكوشي سالفه عالسلاطين ) .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/28



كتابة تعليق لموضوع : سالفه عالسلاطين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net