الوزير الطالب والنائب الهارب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سياسيون ثملون بنشوة مناصبهم ( مناصب بالصدفة!), لاهون بامورهم الدنيوية, لاهثون وراء طموحاتهم وملذاتهم واحلامهم الشخصية ,يقودون العراق نحو الهاوية بلا ادني شعور بالذنب او تأنيب ضمير..هذا هو اقل مايمكن ان يقال عنهم.
للاسف الشديد هؤلاء هم من يحكمون ويتحكمون بالعراق حاليا, ويدعون بانهم يمثلون طوائفة كلها (عرب واكراد ,سنة وشيعة..الخ)..كما وانهم يتقاسمون كل مفاصل الحكم والحياة في العراق عن طريق محاصصة عرقية عنصرية غبية ,وقائمة انتخابية مغلقة عمياء اورثت بلدنا سنين عجاف مظلمات.
عذرا ان وجدتم في مقالي هذا شئ من القسوة التي اجافيها واحاول دوما الابتعاد عنها ..فلا لوم على من يطلق العنان لصرخة الم ,ان تجاوز الالم حدود صبر سيدنا ايوب(ع) .
الكثير من السياسيين العراقيين (التلاميذ في كل شئ) ياتون السياسة حاملين معهم الكثير من طموحاتهم الشخصية المحطمة والغير قابلة للتحقق الا من خلال استغلال قوة السلطة..فتراهم يستعجلون الانتساب الى الجامعات بعد توليهم مناصبهم مباشرة ,مستغلين سطوة مناصبهم الحكومية وقوة احزابهم السياسية ..بعضهم يريد الاستحواذ على كل شئ (المال,الجاه ,الشهادة,الجنسية الغربية,حور عين الدنيا...الخ)..والبعض الاخر يريد الحصول على شهادة يغطي بها عيوب شهادته السابقة!؟..واخر لايفقه مايدور من حوله ويريد تقليد الاخرين في كل شئ على قاعدة(مفيش حد احسن من حد)...الخ.
احد هؤلاء التلاميذ يعمل حتى الان وزيرا في الدولة العراقية( المتازمة في كل شئ ),ولا يخجل ان يكتب على موقع وزارته الالكتروني انه ما زال يدرس,وكان العراق قد خلى من الكفاءات ولم يجد سوى هذا التلميذ لادارة الوزارة.
اما عن النائب الهارب فحدث ولا حرج..وابرز نائب هارب في العراق هو رئيس احدى اكبر القوائم المشاركة في الحكم, ويدير قائمته من خلال الريمونت كونترول عبر القارات!..وهو لايخجل من تصرفه هذا!,وافراد قائمته لايخجلون ان يداروا بهذه الطريقة المهينة!.
رئيس القائمة الهارب هذا هو اكبر المستفيدين من العراق وازماته منذ عقود من الزمن..وهو لايتذكر العراق الا ايام الانتخابات و ايام المكاسب والمناصب,ومن ثم يعود لجنته تاركا البلد الذي اغناه مالا ورفعه جاها يعاني الجحيم والويلات.
بصراحة.. هذا تخاذل ونكران جميل اتمنى ان لايستمران ..اما عن قول النائب الهارب بانه مستهدف فهذا يحسب عليه وليس له,فالكل في العراق مستهدف,ومن يخاف لدرجة الهروب يفضل ان يترك مقعده (الخاوي منذ سنين) لشخص اخر اكثر شجاعة منه.
 
 
 
واخيرا اقول.. ان الخراب والارهاب يزدهران في العراق بسبب قلة ضمير الكثير من السياسيين العراقيين وتفضيلهم مصالحهم الشخصية الخاصة على مصلحة البلد العامة.
وشكرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/27



كتابة تعليق لموضوع : الوزير الطالب والنائب الهارب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net