التطرف في التدين تطرف في الفساد
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الملفت للنظر والذي يثير الاستغراب هوهذا الاقبال الشديد على التدين الظاهري الشكلي في الوقت نفسه نشاهد هناك اقبال شديد وبنفس القوة على الفساد بكل انواعه وبشكل عميق وجوهري واي نظرة موضوعية يتضح لك انه اقبال على الفساد ولكنه مغلف بالتدين
وهذه ظاهرة عامة انتشرت في كل البلدان العربية والاسلامية كلما ازداد الاقبال على الدين كلما ازداد الاقبال على الفساد
المفروض والمعروف ان الحالة تكون معكوسة وهي كلما ازداد الاقبال على التدين كلما قل الفساد بكل انواعه بل ازيل وتلاشى من هذا يمكننا القول نحن امام ظاهرة جديدة لم نألفها من قبل فكنا نقول هذا متدين وهذا فاسد لكل واحد طريقه ولونه اما الان فالفاسد صبغ نفسه بلون المتدين وتظاهر بانه يسير في طريق الدين وهكذا ضاع المتدين وضاع الدين
يا ترى لماذا الامور تجري خلاف ذلك
في العراق نشأت حالة جديدة غير مالوفة وهي الاقبال الشديد والواسع على التدين على اقامة الشعائر والطقوس الدينية على بناء المساجد والحضور الواسع على المساجد ودور العبادة وزيارة العتبات المقدسة واضرحة الاولياء والصالحين واقامة الولائم والعزائم والاحتفالات والمهرجانات الدينية
لا شك ان هذا يفرح النفوس ويسر القلوب اذا كان الامر لوجه الله
لكن الامر يظهر ليس لوجه الله وانما لوجه الشيطان
فاذا كان لوجه الله فانه يدفع صاحبه الى الصدق والعفة وحب الاخرين والتضحية والاخلاص في العمل وعدم التسيب والغش والتزوير واستغلال النفوذ والوساطات الغير مشروعة ومساعدة الغير فالمتدين بدين الله مثل الامام علي الذي يمنح طعامه الذي لا يملك غيره للسائل والمحروم ولو كان هذا التدين لوجه الله لعشنا في جنة ونعيم
لكن هؤلاء جعلوا من الدين تجارة رابحة ليضلوا الناس ويسرقون عرقهم وتعبهم ويجعلون منهم مطية لتحقيق رغباتهم الفاسدة ومصالحهم الغير شرعية ويشغلوهم في امور تافهة لا قيمة لهم في حين يبعدونهم عن الامور المهمة الذي يثير الغرابة ان هؤلاء الذين يتظاهرون بالتدين الشكلي لا يفهمون ولا يعرفون اي شي عن الدين بل انهم من اهل السوابق واصحاب الفساد والموبقات مثل السرقة الدعارة الاحتيال والنصب على الاخرين والمزورين والانتهازين الذين ينهقون مع كل ناهق
فهاهم يقلبون الدنيا رأسا على عقب اذا شاهدوا شعر فتاة ربما لم تقصد او لحالة خاصة لكننا لم نسمع منهم اي كلمة عندما تسود الرشوة ويعم الفساد الاداري والمالي ويصبح البلد بلد الفساد والمفسدين كانما ذلك من اصول الاسلام
احد رجال الدين يقول اقبال الشباب على التدين يؤدي الى انخفاض الجريمة والحد من الفساد والرشوة
لكن يا شيخنا المية تكذب الغطاس فهذا الاقبال على التدين زاد في الجريمة وزاد في الفساد والرشوة حتى اصبح دوائر الدولة كلها تتعامل بالرشوة والمواطن لا يحصل على حقه الا بالرشوة والفساد وحتى الدعارة
لا ادري هل شيخنا الفهيم الفاهم يعيش في العراق ام خارج العراق اعتقد انه من الذين انعم عليهم الشيطان فاصبح كل شي يطلبه جاهز وتحت الطلب
لا شك ان العودة الى التدين بشكل ظاهري وطقوس دينية شكلية لا تدخل في اعماق الانسان وتحرك روحه وعقله عملية تسيء للدين بل تؤدي الى ازالته والقضاء عليه
فالمنظمات الارهابية الوهابية والتي يطلق عليها السلفية والجهادية والتي استخدمت العنف في فرض جهلها وظلامها على الاخرين اعطت صورة اخرى غير صورته الحقيقية كما انها عندما وصلت الى كرسي الحكم لم تعطي صورة موضوعية سليمة للعالم بل اعطت صورة اخرى صورة العنف والجهل والتخلف والقتل والتخريب
هاهم المسلمون بعضهم يكفر بعض وبعضهم يذبح بعض لماذا من اجل من ماذا يريدون لا يريدون شي سوى الموت
اذهبوا وحدكم الى الموت لا الا بذبح الاخرين الا بتدمير الحياة هذا هو شعارهم لا مستقبل للانسان الا القبر
لا ادري كيف يدعي انه متدين ويذبح المسلمين بالجملة ويفجر دور العبادة ويقتل كل من يصلي بها ويحرق كل نسخ المصاحف ويصرخ الله اكبر يسرق اموال الناس وبغتصب النساء ويصرخ الله اكبر ربما هناك من يقول هناك متدينون غير هؤلاء اقول نعم لكن اين هؤلاء انهم لا يمثلون شي فصوت الدين وصورته اولئك الارهابيون الوهابيون التكفيريون
وبهذا حولوا الدين الى وباء مدمر للحياة والانسان لهذا بدأ المجتمع الدولي بدأت البشرية التي تعشق الحياة وتعمل من اجلها تتنبه لخطر التدين ومن حقها ان تدافع عن الحياة والانسان وتتصدى بقوة لهذا الوباء الذي اسمه التدين
الحياة مهددة بالفساد والارهاب والمتدين فاسد وارهابي المعروف جيدا ان الفساد يولد الارهاب
فالذي يتعاطى الرشوة يعني يتحول الى ارهابي وليس العكس فالذي يتعاطى الرشوة هو الذي يخلق الارهابي
لهذا على الذين يشعرون بالغيرة على الاسلام ان يكفروا الذي يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه فهو مصدر كل الرذائل والموبقات وكل انواع الفساد في الارض
من صفات المتدين ان يكون صادقا مع الاخرين متمسك بالصدق حتى وان اضره مبتعدا عن الكذب وان نفعه
مخلصا في عمله معتبرا العمل عبادة من افضل العبادات واكثرها قربا لله فلا يشغل نفسه بأي شي ولا يضيع دقيقة واحدة من مدة العمل المخصصة بل يجد الراحة والمتعة فيه لانه يؤدي الهدف والغاية التي خلقه الله من اجلها وامره به وهو خدمة الناس ومنفعتهم وفائدتهم وكل الفرائض الاخرى من اجل ان تهيأ الانسان لذلك الهدف وتلك الغاية
والله يقرب الانسان ويبعده من خلال قربه وبعده عن الناس من خلال ما يقوم به من منفعة وفائدة للاخرين
يقول احد رجال الدين الصادقين ان الله يوم القيامة يسأل الانسان
هل أذيت احد من البشر فاذا لم تؤذ احد هيا ادخل الجنة لم يسأله عن صلاته عن صيامه عن ضحكه عن بكائه
بل يسأله عن افعاله وتصرفاته هل كانت مضرة بالحياة وبالانسان ام كانت ذات فائدة للحياة والانسان
صحيح اصبح القضاء على الفساد والعنف امر صعب بل مستحيل لكننا نريد ان نفصل المتدين عن الفاسد نبعد الدين عن الفساد
لنحمي على الاقل ديننا وننقذه من هذه الكارثة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مهدي المولى

الملفت للنظر والذي يثير الاستغراب هوهذا الاقبال الشديد على التدين الظاهري الشكلي في الوقت نفسه نشاهد هناك اقبال شديد وبنفس القوة على الفساد بكل انواعه وبشكل عميق وجوهري واي نظرة موضوعية يتضح لك انه اقبال على الفساد ولكنه مغلف بالتدين
وهذه ظاهرة عامة انتشرت في كل البلدان العربية والاسلامية كلما ازداد الاقبال على الدين كلما ازداد الاقبال على الفساد
المفروض والمعروف ان الحالة تكون معكوسة وهي كلما ازداد الاقبال على التدين كلما قل الفساد بكل انواعه بل ازيل وتلاشى من هذا يمكننا القول نحن امام ظاهرة جديدة لم نألفها من قبل فكنا نقول هذا متدين وهذا فاسد لكل واحد طريقه ولونه اما الان فالفاسد صبغ نفسه بلون المتدين وتظاهر بانه يسير في طريق الدين وهكذا ضاع المتدين وضاع الدين
يا ترى لماذا الامور تجري خلاف ذلك
في العراق نشأت حالة جديدة غير مالوفة وهي الاقبال الشديد والواسع على التدين على اقامة الشعائر والطقوس الدينية على بناء المساجد والحضور الواسع على المساجد ودور العبادة وزيارة العتبات المقدسة واضرحة الاولياء والصالحين واقامة الولائم والعزائم والاحتفالات والمهرجانات الدينية
لا شك ان هذا يفرح النفوس ويسر القلوب اذا كان الامر لوجه الله
لكن الامر يظهر ليس لوجه الله وانما لوجه الشيطان
فاذا كان لوجه الله فانه يدفع صاحبه الى الصدق والعفة وحب الاخرين والتضحية والاخلاص في العمل وعدم التسيب والغش والتزوير واستغلال النفوذ والوساطات الغير مشروعة ومساعدة الغير فالمتدين بدين الله مثل الامام علي الذي يمنح طعامه الذي لا يملك غيره للسائل والمحروم ولو كان هذا التدين لوجه الله لعشنا في جنة ونعيم
لكن هؤلاء جعلوا من الدين تجارة رابحة ليضلوا الناس ويسرقون عرقهم وتعبهم ويجعلون منهم مطية لتحقيق رغباتهم الفاسدة ومصالحهم الغير شرعية ويشغلوهم في امور تافهة لا قيمة لهم في حين يبعدونهم عن الامور المهمة الذي يثير الغرابة ان هؤلاء الذين يتظاهرون بالتدين الشكلي لا يفهمون ولا يعرفون اي شي عن الدين بل انهم من اهل السوابق واصحاب الفساد والموبقات مثل السرقة الدعارة الاحتيال والنصب على الاخرين والمزورين والانتهازين الذين ينهقون مع كل ناهق
فهاهم يقلبون الدنيا رأسا على عقب اذا شاهدوا شعر فتاة ربما لم تقصد او لحالة خاصة لكننا لم نسمع منهم اي كلمة عندما تسود الرشوة ويعم الفساد الاداري والمالي ويصبح البلد بلد الفساد والمفسدين كانما ذلك من اصول الاسلام
احد رجال الدين يقول اقبال الشباب على التدين يؤدي الى انخفاض الجريمة والحد من الفساد والرشوة
لكن يا شيخنا المية تكذب الغطاس فهذا الاقبال على التدين زاد في الجريمة وزاد في الفساد والرشوة حتى اصبح دوائر الدولة كلها تتعامل بالرشوة والمواطن لا يحصل على حقه الا بالرشوة والفساد وحتى الدعارة
لا ادري هل شيخنا الفهيم الفاهم يعيش في العراق ام خارج العراق اعتقد انه من الذين انعم عليهم الشيطان فاصبح كل شي يطلبه جاهز وتحت الطلب
لا شك ان العودة الى التدين بشكل ظاهري وطقوس دينية شكلية لا تدخل في اعماق الانسان وتحرك روحه وعقله عملية تسيء للدين بل تؤدي الى ازالته والقضاء عليه
فالمنظمات الارهابية الوهابية والتي يطلق عليها السلفية والجهادية والتي استخدمت العنف في فرض جهلها وظلامها على الاخرين اعطت صورة اخرى غير صورته الحقيقية كما انها عندما وصلت الى كرسي الحكم لم تعطي صورة موضوعية سليمة للعالم بل اعطت صورة اخرى صورة العنف والجهل والتخلف والقتل والتخريب
هاهم المسلمون بعضهم يكفر بعض وبعضهم يذبح بعض لماذا من اجل من ماذا يريدون لا يريدون شي سوى الموت
اذهبوا وحدكم الى الموت لا الا بذبح الاخرين الا بتدمير الحياة هذا هو شعارهم لا مستقبل للانسان الا القبر
لا ادري كيف يدعي انه متدين ويذبح المسلمين بالجملة ويفجر دور العبادة ويقتل كل من يصلي بها ويحرق كل نسخ المصاحف ويصرخ الله اكبر يسرق اموال الناس وبغتصب النساء ويصرخ الله اكبر ربما هناك من يقول هناك متدينون غير هؤلاء اقول نعم لكن اين هؤلاء انهم لا يمثلون شي فصوت الدين وصورته اولئك الارهابيون الوهابيون التكفيريون
وبهذا حولوا الدين الى وباء مدمر للحياة والانسان لهذا بدأ المجتمع الدولي بدأت البشرية التي تعشق الحياة وتعمل من اجلها تتنبه لخطر التدين ومن حقها ان تدافع عن الحياة والانسان وتتصدى بقوة لهذا الوباء الذي اسمه التدين
الحياة مهددة بالفساد والارهاب والمتدين فاسد وارهابي المعروف جيدا ان الفساد يولد الارهاب
فالذي يتعاطى الرشوة يعني يتحول الى ارهابي وليس العكس فالذي يتعاطى الرشوة هو الذي يخلق الارهابي
لهذا على الذين يشعرون بالغيرة على الاسلام ان يكفروا الذي يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه فهو مصدر كل الرذائل والموبقات وكل انواع الفساد في الارض
من صفات المتدين ان يكون صادقا مع الاخرين متمسك بالصدق حتى وان اضره مبتعدا عن الكذب وان نفعه
مخلصا في عمله معتبرا العمل عبادة من افضل العبادات واكثرها قربا لله فلا يشغل نفسه بأي شي ولا يضيع دقيقة واحدة من مدة العمل المخصصة بل يجد الراحة والمتعة فيه لانه يؤدي الهدف والغاية التي خلقه الله من اجلها وامره به وهو خدمة الناس ومنفعتهم وفائدتهم وكل الفرائض الاخرى من اجل ان تهيأ الانسان لذلك الهدف وتلك الغاية
والله يقرب الانسان ويبعده من خلال قربه وبعده عن الناس من خلال ما يقوم به من منفعة وفائدة للاخرين
يقول احد رجال الدين الصادقين ان الله يوم القيامة يسأل الانسان
هل أذيت احد من البشر فاذا لم تؤذ احد هيا ادخل الجنة لم يسأله عن صلاته عن صيامه عن ضحكه عن بكائه
بل يسأله عن افعاله وتصرفاته هل كانت مضرة بالحياة وبالانسان ام كانت ذات فائدة للحياة والانسان
صحيح اصبح القضاء على الفساد والعنف امر صعب بل مستحيل لكننا نريد ان نفصل المتدين عن الفاسد نبعد الدين عن الفساد
لنحمي على الاقل ديننا وننقذه من هذه الكارثة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat