صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

المرجعية العليا تحمل ثلاث جهات مسؤولية تفجيرات طوز خورماتو وتدعو لتحقيق توازن شعبي في حال تعديل قانون الانتخابات
وكالة نون الاخبارية

 حملت المرجعية الدينية العليا حكومة اقليم كردستان و الجهات الامنية في الحكومة المركزية والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين مسؤولية ما يجري من تفجيرات ارهابية في قضاء طوز خورماتو ، مطالبة الجهات التي تدعو الى تعديل قانون الانتخابات سواء من يطرح اعتماد القائمة المغلقة في مقابل القائمة المفتوحة ومن يطرح مقترح الدائرة الانتخابية الواحدة في مقابل جعل العراق دوائر انتخابية متعددة. الى تحقيق التوازن في تمثيل مكونات الشعب العراقي بحسب ممثلها وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 3/ رمضان/1434هـ الموافق 12/7/2013م
"ما يطرح من مقترح لتعديل قانون انتخابات مجلس النواب القادم والاختلاف الواقع بين الكتل فالبعض يطرح اعتماد القائمة المغلقة في مقابل القائمة المفتوحة وبعض آخر يطرح مقترح الدائرة الانتخابية الواحدة في مقابل جعل العراق دوائر انتخابية متعددة.،وكلامنا في كلا الامرين..فاذا كان هناك احتياج الى اجراء تعديل ..نعم.. – ربما- نحتاج الى تعديل ولكن على ان يحقق توازناً اكثر من المرات السابقة في تمثيل مكونات الشعب العراقي في البرلمان ..ولابد ان نتعلم من تجاربنا الانتخابية السابقة فنسعى لتحقيق تعديل يعطي للناخب عزماً ورغبة في المشاركة في الانتخابات ويحقق في نفس الوقت توازناً اكبر في تمثيل مكونات الشعب العراقي في البرلمان بما يتناسب وحجم كل مكون..
واضاف "لا يجوز ان نعود الى الوراء والى تجربة فيها سلبيات كثيرة ولم تكن موفقة في تحقيق الاهداف المطلوبة من التجربة الانتخابية.،فالدائرة الانتخابية الواحدة تخل بالتوازن في تمثيل مكونات الشعب العراقي في البرلمان بحسب حجم كل مكون لان المناطق في العراق تختلف فيها نسب المشاركة فبعضها مرتفع وبعضها منخفض.،موضحا ان "اعتماد القائمة المغلقة ادى الى حصول حالة من الاحباط لدى المواطن في الانتخابات السابقة لان المرشح الذي يصل الى مقاعد مجلس النواب لم يكن بارادة واختيار المواطن تماماً بل هو مختار من قبل قائمته والمواطن ينتخب القائمة فقط.. وبالتالي لم يكن حراً تماماً في اختيار المرشح الذي لتمثيله في المجلس.. والمرشح الذي وصل الى مجلس النواب نعتقد بانه مناسب لتمثيل .المجلس....ومن هنا فليس من المناسب اعتماد تعديل – في كلا الأمرين- يرجعنا الى تجارب فاشلة ثبت عدم صلاحها..
وفي الأمر الثاني وبخصوص التفجيرات الارهابية التي طالت المكون التركماني في قضاء طوز خورماتو قال سماحة الشيخ الكربلائي "ما يزال مسلسل التفجيرات في طوزخورماتو مستمراً ولم تتخذ الاجراءات الامنية الكافية لتوفير الحماية للاقلية التركمانية – وبالذات في هذا القضاء من محافظة صلاح الدين- على الرغم من المطالبات الكثيرة.ونقول هنا – ان الاطراف المعنية بالملف الامني في هذا القضاء جميعها مسؤولة عن عدم وضع حلٍّ لهذه الخروقات الامنية.. وهي حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية – الجهات الامنية- والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين وجميعها مطالبة بان تتخذ اجراءات جدية وعاجلة وفاعلة لوضع حدٍّ لهذا الوضع المأساوي.
ما يتعلق بالوضع الصحي في العراق تطرق ممثل المرجعية العليا بقوله اشارت بعض الدراسات الحديثة والتي كشفت ارقاماً وحقائق عن استمرار تدهور الوضع الصحي في العراق ومن نتائج ذلك:
1- ان معدل عمر الانسان العراقي يتناقص على النقيض مما حققه التقدم الطبي والصحي من انجازات ارتفع فيها معدل عمر الانسان في بقية انحاء العراقي بمستويات متفاوتة.
2- بقاء الوضع الصحي للمواطن العراقي الذي يعاني من امراض متعددة على حاله وما لذلك من تأثيرات على الوضع النفسي وادائه في الحياة وكذلك –حتى- على الوضع الاقتصادي والمالي للمواطن والدولة العراقية حيث تضطر الدولة والمواطن لصرف مبالغ طائلة للعلاج خارج العراق اضافة الى انخفاض نسبة الاداء والكفائة في العمل للمواطن العراقي بسبب هذا التدهور.
واضاف نحن لا ننكر تأثيرات الوضع الموروث للعراق من تاثيرات الحصار الظالم على الشعب العراقي بعد عام 1991م والحروب التي مرّ بها العراق اضافة الى تاثيرات هجرة الكوادر الطبية الكفوئة من اطباء وكوادر صحية حيث تشير بعض الاحصائيات الى مغادرة قرابة 20 الف عنصر طبي بسبب الاوضاع الامنية وحالات الخطف والقتل والابتزاز المادي والمعنوي التي يتعرض اليها الاطباء وما يتركه الفساد المالي والاداري على هذا الوضع..وعنه – بازاء هذا الوضع- بحاجة الى مجموعة من الاجراءات المهمة بعضها ما يتعلق بوزارة الصحة من تفعيل المشاريع الطبية والاسراع في انجازها والاهتمام بالكوادر الطبية ورعايتها وبعضها ما يتعلق بضوابط العمل المهني الطبي وضرورة مراعاة من قبل نفس الكوادر الطبية اضافة الى توفير الاجواء التي تشجع الكوادر الطبية على البقاء للعمل في العراق او جذب الكوادر من خارج العراق وعودتها للعمل في هذا البلد..
كما تطرق سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حول ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات والاحتفالات بقوله
ما يتعلق باطلاق الاعيرة النارية في مناسبات الاحتفالات والابتهاج للشعب العراقي.. اذ سبق ان نبّه الجميع من جهات دينية وغيرها على كون هذه الوسيلة للتعبير عن الابتهاج من العادات السيئة التي يجب تركها والابتعاد عنها والجميع متفقون على كون هذه الممارسة من العادات السيئة والتي لا ينبغي فعلها لما لها من اضرار على المواطن من جهة كثرة الاصابات التي تحصل بسبب ذلك.."
واضاف "اننا بحاجة الى مقومات ثقافة جديدة ومنها ما يتعلق بهذه الممارسة.. علينا ان نغيّر من ثقافاتنا وعاداتنا التي تترك آثاراً سلبية على المجتمع ومنها هذه الممارسة.،فمنذ سنوات والجميع ينبه على كون هذه الممارسة عادة سيئة والاضرار التي تحصل – كثرت ام قلب- مما تحتم علينا ان نغيِّر من ثقافتنا هذه و نعبّر عن ابتهاجنا باساليب اخرى لا تترك مثل هذه الاضرار.موضحا ان هذا الامر هو غير جائز شرعاً ولا اخلاقاً لما يتركه من اضرار جسيمة وغيرها ويمثل ثقافة متخلفة وتضر بالمواطن بصورة عامة."

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/12


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المرجع السيستاني يدعو المسؤولين الكرد للرجوع الى المسار الدستوري ويحذر من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال  (أخبار وتقارير)

    • جمعية لبنانية: المرجع السيستاني عندما يقول إن السني هو نفسك يقصد انك مسؤول عن "دمه وماله وعرضه"  (أخبار وتقارير)

    • في كربلاء:المراسلات الحربيات العراقيات يعقدن ندوة داخل الصحن الحسيني الشريف(مصور)  (أخبار وتقارير)

    • بعد ان اغلق القضاء ملف المقالع:مجلس كربلاء يعاود ويفتح التسجيل مرة اخرى على مقالع الرمل  (أخبار وتقارير)

    • نقيب الصحافيين العراقيين يعلن تضامنه مع قضية الصحافي الشهرستاني خلال زيارته لكربلاء  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تحمل ثلاث جهات مسؤولية تفجيرات طوز خورماتو وتدعو لتحقيق توازن شعبي في حال تعديل قانون الانتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net