كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

جلال الطالباني يضع الشعب العراقي في موقف مؤسف

 في خطوة غير مدروسة وغير موفقة ولا تنم عن أي حنكة سياسية تناقلت وكالات الأنباء خبرا مفاده إن الرئيس العراقي جلال الطالباني قد تهاتف تلفونيا مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك , وذكر مكتب الرئيس الطالباني ( إنه اتصل هاتفيا بالرئيس مبارك للاطمئنان عليه وأبلغه إنه متأكد من قدرة الرئيس مبارك على التغلب على الأزمة ومعاقبة المغرر بهم والعودة إلى قيادة مصر بكل عزم وقوة , وقال إن طالباني ذكرّه إن شعب العراق لن ينسى مواقف الرئيس مبارك في الوقوف معه في إسقاط الديكتاتور صدام حسين , وأشار طالباني إن الرئيس مبارك هو صمام أمان للمصريين ) .
وفي نفس الوقت أصدر البرلمان العراقي بيانا أكد فيه ( إن أعضاء مجلس النواب يراقبون بقلق شديد ما يتعرض له شعبنا في مصر الحبيبة , وتزايد عدد الشهداء والجرحى وضياع الممتلكات وانتهاك الحقوق الاجتماعية , وكممثلين عن الشعب العراقي نساند بكل قوة أبناء مصر الحبيبة وشبابها الساعين إلى الحرية والديمقراطية والعدالة ) .
وبكل تأكيد فإن خطوة الرئيس جلال الطالباني جاءت متناقضة تماما مع الموقف الذي اتخذه البرلمان العراقي بتأييد أبناء مصر وشبابها الساعين إلى الحرية والخلاص , وكذلك فإنها لا تدل عن أي فهم أو استيعاب لما يجري في مصر من ثورة شعبية عارمة هي الثورة الشعبية الأولى المتكاملة في تاريخ مصر الحديث .
وفي الوقت الذي يقف فيه أحرار العراق و أحرار العالم مع الشعب المصري البطل في ثورته ضد الديكتاتورية والتعسف والفساد وتحقيق الخلاص للشعب المصري , ينفرد السيد جلال الطالباني بهذا الموقف الغير مدروس والغير موفق من دون كل قادة العالم .
إنني يا سيادة الرئيس اشعر بالإحباط والخجل لهذا الموقف المؤسف و أقولها صراحة إنك لا تمثل الشعب العراقي بهذا الموقف الشائن , فهذا الموقف يمثل وجهة نظرك الشخصية فقط , وإن أحرار العراق والعالم يطالبوك بتقديم الاعتذار لشعب مصر وشبابه الثائر وأن تؤكد لهم بشكل واضح وصريح إنك مع شعب مصر في ثورته من أجل الخلاص والحرية .
تحية لكم يا أحرار مصر وثوارها
أحرار العراق معكم ويدعون لكم بالنصر المؤزر عاشت مصر وعاش شعب مصر البطل

 العراق
 

طباعة
2011/02/04
5,159
تعليق

التعليقات

يوجد 5 تعليق على هذا المقال.

1
فرهاد غبدالله من العراق •

احترام و تقدير

احب اوجه كلامي الي الذي يحاول الاقلال من شان السيد جلال الطالباني اقول له بان جلال طالباني لايحتاج الى تعليقاتكم التي لاتاتي من ادراك لشخصية هذا القائد فهو و كل الفخر من المناضلين الاوائل ضد الدكتاتورية في وقت الذي كان صاحب المقاله من اعوان صدام حسين و البقية معروفين من قبلكم فالرئيس جلال من اوائل الثوار في هذا العصر و الذي بصفه منكم بالدايناصور الكردي هو ومن معه في المزبله لان مام جلال قائد و سياسي محنك و نحن نقف له اجلالا و اكبارا
2
محمد علي من العراق •

مظاهرة الديوانية

أرجوا أن يقف الشعب العراق مع نفسه ويتوجه بالمحاسبة لرئيس الوزراء ونواب البرلمان حول إطلاق النار على المتظاهرين في محافظة الديوانية وأصابة ثلاثة منهم بالرصاص من جراء إطلاق النار عليهم من قبل الجيش العراقي الباسل ..
3
علي حسين النجفي من العراق •

الديناصور الكردي والفرعون المصري

لم يكن الكردي جلال طالباني عراقيا في يوم من الايام ومن الخطأ ان تحسب تصرفاته الهوجاء على الشعب العراقي الذي فرضت عليه الصفقات السياسية القذرة ان يكون رئيسه هذا الديناصور الكردي صاحب الماضي الاسود والحاضر المخزي وليس امتناعه عن انفاذ احكام القصاص من رموز العهد الصدامي الا صورة من صور الاساءة لشعب العراق وشهدائه و لاشك في ان هذا الموقف من اهم اسباب استمرار النشاط الارهابي في العراق وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء طالما ان الارهابيين مطمئنين الى انهم لن تطبق بحقهم احكام الاعدام وان صدرت عن القضاء. ان ما يجمع بين هذا الديناصور الكردي وذلك الفرعون المصري العداء للشعب والفساد والارتماء في احضان الصهاينة وصداقتهما لشمعون بيريز وايهود باراك .