صفحة الكاتب : مهدي المولى

واخيرا فشلت المؤامرة وانكشف دعاتها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لا شك ان  الكثير من ابناء العراق شكك في صدق واخلاص المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في صحراء الانبار وكان اول المشككين بذلك هم ابناء الانبار انفسهم فاطلقوا عليها عبارة الفقاعة النتنة وكثير ما حذروا الشعب العراقي منها وطلبوا من الشعب الحيطة والحذر

الغريب في الامر ان هذه الفقاعة النتنة وجدت من الدعم والتأييد وعلى كافة المستويات الاعلامية والمالية والتسليحية ومن جهات مختلفة ومتنوعة كنا نعتقد بينها تقاطعات وعداوات والحقيقة كانت تعمل في خدمة جهة واحدة 

فهل تصدق ان هذه المجموعات الارهابية والوهابية تنال الدعم والتأييد من قبل اردوغان اسرائيل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وتنال التأييد والدعم من قبل البرزاني ومجموعته وعلاوي ومجموعته والصرخي ومجموعته ومقتدى ومجموعته الغريب في الامر ان كل مجموعة واضعة خط احمر على المجموعة الاخرى فالصدري وضع خط احمر على علاوي وعلاوي واضع خط احمر على البرزاني وهكذا

والاكثر عجبا عندما تجد موسسات اعلامية ضخمة تتظاهر بالعلمانية والليبرالية     مثل مؤسسة المدى والجوقة التي تسيرها تصبح اللسان الناطق باسم هذه الفقاعة ومن يقودها من الارهابين الوهابين والصدامين والمحامي و المدافع عنها في كل الاوقات بحيث وصلت الوقاحة والانحطاط الى درجة تصف ضحايا الارهابي الوهابي بالمرتزقة وتصف المجموعات الارهابية بالمجاهدين المناضلين الذين يطالبون بحق الشعب

المعروف كان الهدف من قيام هذه الفقاعة النتنة  هي بداية الثورة المضادة ضد العراق والعراقيين والقضاء على العملية السياسية والدستور والتعددية في العراق والعودة لنظام الدكتاتورية والظلام الصدامي  الوهابي حيث استغلوا  نصوص الدستور وخاصة عندما تحاججهم يقولون نحن نطبق الدستور اليس هذا ما يقره الدستور الذي يضمن التظاهر السلمي ومع ذلك ا ن اول المطالب التي يطالبون بها هي الغاء الدستور فتأمل اي وحشية واي جهل يملأ عقولهم ونفوسهم

فكانوا يحرضون ويحثون على العنف على الاقتتال الطائفي   وكانوا يهددون ويتوعدون كل طوائف العراقيين الشيعة مجوس روافض والكرد مرتدون والسنة المعتدلون تعاونوا مع الكفرة والمرتدين والمسيحيين مشركون 

واعلنوا الحرب على كل العراقيين وهم يرفعون اعلام اردوغان واعلام ال سعود واعلام ال ثاني والغريب ان علم مسعود البرزاني كان مقترن بعلم صدام والذي يرفع هذين العلمين رجل واحد

احد الصحفيين اثارت انتباهه هذه الحالة وسأل خمسة من حملة الاعلام ما هو السبب الذي جعل كل واحد منكم يحمل علمين علم صدام وعلم مسعود وفي يد واحدة فكان الرد هذه تعليمات من المخربط عزة الدوري 

رغم كل ذلك نرى تطبيل هذه الزمر وما تملك من وسائل تطبيل وتزمير عن سلمية هذه المظاهرات وعن مطالبها المشروعة فالمطالب المشروعة

اسقاط الحكومة الغاء الدستور وكل المؤسسات الدستورية اطلاق سراح كل القتلة والمجرمين الذين يفجرون السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والذين يذبحون العراقيين من اجل الدخول الى الجنة وتحرير العراق من المشركين الشيعة والمرتدين الكرد والمتعاونين معهم السنة والكفرة المسيحيين

وهاهم يهددون ويتوعدون جئناك يا بغداد قادمون يا بغداد

انا اتحدى كل هذه الطبول والمزمرين اذا نقلت لنا مطلب واحد شرعي وقانوني مثل الكهرباء الخدمات البطالة  الفساد الفقر المعانات التي يعانيها الشعب العراقي الكثيرة والتي تزداد وتتفاقم

فقادة الفقاعة لا يشكون من كل ذلك فالاموال تهطل عليهم كهطول المطر وبغير حساب  بشرط تنفيذ المهمات التي يكلفون بها من قبل اسيادهم عبيد وخدم الحرمين البيت الابيض والكنيست في واشنطن وتل ابيب لهذا نرى التنافس بين هؤلاء العملاء لتنفيذ رغبات الاسياد كل واحد يريد ان ينال الحظوة المهمة والحصول على الجائزة الاولى

لا شك ان الكثير من الابرياء انخرط في هذه الفقاعة النتنة نتيجة للجهل للاغراء للتهديد لكن هؤلاء اخيرا اكتشفوا حقيقة هذه الفقاعة النتنة وحقيقة القائمين بها وحقيقة اهدافهم ونواياهم السيئة والحقيرة

ومن هنا بدأ  الفعل ورد الفعل وبدأ هؤلاء يتحركون لكن تحركهم ليس بالمطلوب مع ذلك خلق  حالة من التوتر والقلق في نفوس قادة الفقاعة النتنة وبدأت  نداءات هؤلاء المواطنين تتوجه الى  الحكومة الى القوات الامنية هيا انقذونا خلصونا من هؤلاء المجرمين

فكان رد المجرمين في الانبار بقتل هؤلاء وذبحهم وافراد عوائلهم على شكل فردي ويتهمون الحكومة بانها هي التي فعلت ذلك حيث قامت بتفجير مقهى العامرية التي تضم مجموعة من الشباب المثقف الذي يرفض الارهاب والفكر الظلامي  ويدعوا الى الاخوة العراقية وحكم القانون وتفجير مطعم في الفلوجة لان صاحبه رفض تطبيق اوامر القاعدة والبعث الصدامي وقتل شخصيات كثيرة هنا وهناك

لكن كثير من هذه العناصر انتقلت الى الفلوجة وصنعت لها فقاعة نتنة في قضاء منعزل عن كركوك المعروف ان مدينة كركوك تضم كل الاطياف العراقية  وهذا التنوع كسبها حالة راقية من التعايش والتسامح والنزعة الانسانية على خلاف بعض المناطق المنعزلة والمرتبطة بالصحراء وقيم البداوة

وهكذا اراد هؤلاء المجرمون بداية غزو العراق واعلان الحرب على العراقيين من الحويجة الا ان الكثير من ابناء الحويجة رفضوا ذلك ووقفوا بوجههم بقوة ودعوا الجيش العراقي الدخول الى موقع الفقاعة النتنة فقام المجرمون بالهجوم على مفرزة امنية وقتلوا عنصرها وسرقوا اسلحتها وعادوا الى مقر الفقاعة النتنة فالقوا القبض على الكثير من ابناء الفلوجة الذين عارضوهم وذبحوهم امام اطفالهم ونسائهم  واغتصبو نسائهم   

وتلبية لنداء ابناء الحويجة دخل الجيش وهرب المجرمون وانقذ الكثير من الشباب الذين اعتقلتهم الزمر الوهابية الصدامية والذين حكموا عليهم بالاعدام كما ان القوات الامنية  القت القبض على سيارتين  مملوءتان  بالفتيات يحاول الارهابيون نقلهما الى خارج العراق وبيعهن الى ال سعود  وهذه الجريمة فعلها الصداميون في غزوهم  لكردستان العراق

لا شك ان الجيش اخطأ  عندما تأخر في تلبية نداء ابناء الحويجة ولو دخل الاعتصام في النداء الاول لانقذ الكثير من ابناء الحويجة من الذبح على يد المجرمين الوهابين والصدامين وكان  بأمكانه ان يمنع هذه الجريمة البشعة

ونتيجة لذلك انشأ تحالف بين عشائر الحويجة والقوات الامنية لمطاردة الارهابين  وازالة كل مخيمات الاعتصام في الحويجة كما انشأ تحالف بين عشرين عشيرة من عشائر الانبار مع القوات الامنية لمطاردة الارهابين والقتلة من تنظيم القاعدة والبعث الصدامي وانهاء كل مظاهر الاعتصام

وفي الوقت نفسه شكل تحالف ضم عشائر الغربية والجنوب والوسط مهمته اسكات اي صوت يدعوا الى الفتنة والنزاعات والخلافات بين ابناء العراق

وهكذا تلاشت الفقاعة النتنة وهكذا خابت احلام اعداء العراق ال سعود وال ثاني واردوغان وخاب العملاء المأجورين في داخل العراق

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/30



كتابة تعليق لموضوع : واخيرا فشلت المؤامرة وانكشف دعاتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net