صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

المرجعية العليا تحذر الكتل السياسية من مغبة بقاء الوضع الامني والسياسي على حاله والشعب العراقي لن يبقى ساكتا على مآسيه
وكالة نون الاخبارية

 حذّر ممثل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني من الصحن الحسيني الشريف حذر الكتل السياسية من مغبة بقاء الوضع الامني والسياسي والتناحر غير المبرّر وان الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمّل لن يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية فربما – سينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب ؛ موضحا ان البلد يعيش اسوأ الظروف السياسية التي مرّ بها لحد اليوم متسائلا اين الخطط الامنية التي يتحدث عنها كبار القادة الامنيين ؛واين الاموال الطائلة التي تصرف بالمليارات على الاجهزة والمستلزمات الامنية

قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية اليوم 9/جمادى الاولى/ 1434هـ الموافق 22/3/2013م ان "الحديث سيكون في هذه الخطبة مقصوراً على الاحداث الامنية وما مرّ به البلد من تفجيرات دامية حيث نشرت الكثير من المواقع الخبرية صوراً مأساوية وبشعة جداً لأطفال ورجال ومشاهد لنساء امهات ثكلى ورجال مفجوعين بقتل اولادهم وارحامهم واحبائهم ؛موضحا ان هذه الصور تعكس حجم المأساة الانسانية التي يعيشها الشعب العراقي فان أي انسان حتى من لا يمتلك الا شيئاً قليلاً من الاحساس و العاطفة والمشاعر الانسانية والشعور بالمسؤولية سوف تصيبه حالة من السخط الشديد والاشمئزاز والغضب على من هم السبب المباشر في هذه الاعمال الاجرامية وعلى من هم السبب غير المباشر لها..وهناك اسباب متعددة لابد من اخذها بنظر الاعتبار لمعالجة هذا الملف- صحيح ان عصابات القاعدة هي التي اعلنت مسؤوليتها عن هذه التفجيرات ولكن –ايضاً- فان هناك اطراف اخرى تتحمّل المسؤولية عن توفير الاجواء والمناخات السياسية والخطابات الطائفية المحرضة على العنف والتقصير والقصور في الخطط الامنية ولدى القادة الامنيين..
واضاف الكربلائي "من جهة سياسية فان البلد يعيش اسوأ الظروف التي مرّ بها لحد الآن فالكتل السياسية تعيش حالة من التشرذم والتناحر والتكفكك واللامبالاة بما يجري من نزيف للدم العراق وقد انعكس ذلك سلباً على الوضع الامني.,واما من الجهة الامنية فهناك اكثر من مليون عنصر من عناصر الاجهزة الامنية وهي لا تستطيع ان تفعل شيئاً بعد هذه السنين من المواجهة مع العصابات الارهابية تجاه هذه التفجيرات حتى ان هذه العصابات تتمكن من اقتحام وزارة مهمة وتقتل وتفجر وتبقى فيها ساعة تفعل ما تشاء حتى سقط العشرات من منتسبي الوزارة والمواطنين بين شهيد وجريح ثم وصلت القوات الامنية لتجد الدمار والخراب والحرائق والدماء تجري في طوابق الوزارة.ثم تعقبها بايام قليلة سلسلة تفجيرات تطال الكثير من المناطق في العاصمة وبعض المدن الاخرى..
واوضح ممثل المرجعية العليا "نتساءل ويتساءل المواطن معنا..اين الخطط الامنية التي يتحدث عنها كبار القادة الامنيين, اين الاموال الطائلة التي تصرف بالمليارات على الاجهزة والمستلزمات الامنية, اين هذا العدد الكبير من كبار الضباط الذين لم يشهد العراق ولا أي بلد مثيلاً له .. فاننا لو احصينا الرتب الكبيرة من ضباط الاجهزة الامنية فاننا لا نجد في أي بلد – مقارنة بنفوس العراق- يضم هذا العدد الهائل من كبار الضباط..,فهل العبرة بكثرة العدد وكثرة الضباط وصرف الاموال الطائلة؟
وتابع سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "في البلدان الاخرى حوادث ادنى من هذه بكثير يستقيل الوزير وتجري محاسبة كبار القادة الامنيين او السياسيين وفي بلادنا ليست هناك محاسبة ولا استقالة بل – هناك مع الاسف- وهذا شعور المواطن العراقي ايضاً حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث وعدم الاحساس بما يجري للمواطنين من مآسي لدى الكثير من المسؤولين والمواطن العراقي يشعر ان الكثير من هؤلاء المسؤولين قد قست قلوبهم بسبب تكالبهم على الدنيا وحرصهم على المناصب والمواقع وهم يعيشون حالة من الترفّ والتنعّم والتحصين بحيث لا يصيبهم أي ضرر من هذه الاوضاع حتى انهم فقدوا الاحساس والشعور بالمسؤولية بل فقدت لديهم المشاعر الانسانية التي تحرّك الضمير الانساني وتدفعه لفعل أي شيء من اجل تجاوز مثل هذه المحن والمصائب"
واضاف "اننا بحاجة الى التغيير في كل شيء .. بحاجة ان ننتفض على انفسنا.. بحاجة ان نتحسس معاناة وآلام ومآسي المواطنين لكي نتحرك نحو التغيير والاّ فان المواطن الذي صبر وضحّى وصمد خلال هذه السنين الطويلة سوف لا يبقى ساكتاً الى الابد على هذا الوضع المزري والذي لم يمر بظروف اسوأ منها",ولذلك فاننا نحذّر من مغبة بقاء هذا الوضع على حالة ونحذّر الكتل السياسية من المخاطر والتداعيات لبقاء هذا الصراع والتناحر غير المبرّر وان الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمّل لكن لا يمكن ان يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية فربما – سينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب "
وكالة نون خاص

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/22


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المرجع السيستاني يدعو المسؤولين الكرد للرجوع الى المسار الدستوري ويحذر من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال  (أخبار وتقارير)

    • جمعية لبنانية: المرجع السيستاني عندما يقول إن السني هو نفسك يقصد انك مسؤول عن "دمه وماله وعرضه"  (أخبار وتقارير)

    • في كربلاء:المراسلات الحربيات العراقيات يعقدن ندوة داخل الصحن الحسيني الشريف(مصور)  (أخبار وتقارير)

    • بعد ان اغلق القضاء ملف المقالع:مجلس كربلاء يعاود ويفتح التسجيل مرة اخرى على مقالع الرمل  (أخبار وتقارير)

    • نقيب الصحافيين العراقيين يعلن تضامنه مع قضية الصحافي الشهرستاني خلال زيارته لكربلاء  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تحذر الكتل السياسية من مغبة بقاء الوضع الامني والسياسي على حاله والشعب العراقي لن يبقى ساكتا على مآسيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net