أخفض صوتك وأرفع مـستوى كلماتك .
حيدر سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر سليم

لفت انتباهي نقاش شخصين حول موضوعآ معين لكن هذا النقاش كان يشوبه العصبية والعناد والتزمت بالرأي دون النضر الى الرأي الاخر.
وكلآ منهم يقول انا على صواب وانت المخطأ دون التمعن في حديث الاخر والنضر بعقلانية الى ماهو الصواب من الطأ ..
واستمر هذا النقاش الى ما يقارب ساعة ونصف حتى انتهى الى خصام الطرفين . أحدهما نفر من الاخر واصابه البرود اتجاهه دون الوصول الى نقطة التقاء معينة .
هناك شواهد كثيرة تقول على ان النقاش الحاد يؤدي الى التشنج ويصل الى الكراهية والحقد ! وهذا ما لا نسمح به نحن في بلادنا .. (البينة مكفينة )ولسنا بعازة للخلاف
فالــنـتـفــق قبل كل نقاش ان الخلاف بالرأي لا يفسد من الود قضية ... فالاماما علي عليه السلام يقول الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نضيرآ لك في الخلق .
ولا داعي للتشنج والعصبية والتزمت بالرأي فالامام الصادق عليه السلام يقول كلم الناس على قدر عقولهم وسمع من صغيرهم قبل كبيرهم . يجب ان نفقه ثقافة الحوار
وكل نقاش يؤدي الى الاستسقاء من المعلومات المتبادلة ويعكس ايجابياته على الطرفين .اي التعلم ,,,او تبادل المعلومة (من علمني حرفآ ملكني عبدآ)ومن منا بلغ الكمال ؟؟
حكمة اعجبتني تقول ....أناقة لسانك هي ترجمة لأناقة فكرك .. كما قالوا عند الحوآر لا ترفع صوتك بل ارفع مستوى كلمآتك... ولا اعتقد سيختلف اثنان عاقلان على هذه الحكمة ؟
في برهان واضح على ان من يحب او يحبذ النقاش فاليرفع مستوى كلماته كي يرتقي بالحوار ويصل به الى الاستسقاء الذكي للمعلومات
ولا يحاول رفع صوته لسببين ان النقاش يتحول الى شجار او صياح لا فائدة منه والاخر ان الله عز وجل يقول ان انكر الاصوات لصوت الحمير .
نحن اليوم نتعايش ونتعامل مع وسط اجتماعي يشوبه تخلف واضح ويب ان نثقف على لغة الحوار الهادف
كي نصل بالتالي الى مجتمع واعي يستطيع ان يواجه اي مشكلة بتمعن وذكاء وعقلانية لا همجية ونياح وصراخ لا يغني من فقر ولا يسمن من جوع
كلآ منا تقع على عاتقه مسؤولية نشر الوعي والثقافة الحوارية للمجتمع وكلآ منا يصبح اذاعة متنقلة لا تنطق الا الصواب ولا تفكر ألا بالحكمة والدراية الموضوعية الوسطية
التي تبتعد عن الحياز الى جهة معينة او اتجاه خاص فاليكن اتجاهنا وهدفنا هو العراق وعملنا يتكرس بشقين خدمة الوطن والمواطن .
والخدمة هنا لا تعني الخدمة الحرفية بل هي تعبير مجازي ويعني كلآ يخدم بما يستطيع ولا يكلف الله نفسآ الا بوسعها اي الارشاد العام
كما يبين الحديث (((الدااااااااااااااااااااال على الخييييييييييييييييييير كفاااااااااااااااااااااااااعله )))وهنا تاتي الخدمة وهي الدلالة والاستدلال على الخير
اي ارشاد عامة الناس الى التطلع والابتعاد عن التصحر العقلي وشغل العقل بافكار لا تقدم الحاضر وتاخر من المستقبل ..
واخيرآ قول الرسول ص الكلمة الطيبة صدقة .
ان لك تتصدق بالمال فتصدق بحسن الكلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat