ما هكذا تعاملون السجناء السياسيين يامؤسسة السجناء
د . صلاح مهدي الفضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قبل سنين طويلة وفي اعوام الارهاب الحقيقية عندما شربنا الذل والموت الزؤام وقد كانت اسواط الجلادين تتلوى على ظهورنا وكهرباء مديريات الامن والاستخبارات والمخابرات الصداميه تنهش في اجسادنا وبيوتنا تلهث من الخوف وقد اكتوت بطون اهلونا من الجوع والالم وكان نصيبهم التشريد والضياع ومصادرة الحقوق
كنا نعيش في قسم الاحكام الخاصة بعد ان حكم علينا الجلادون بالاعدام والسجن المؤبد واحكام اخرى متفرقة عشنا الصفاء الروحي والانصهار الخلقي الرفيع ونكران الذات الحقيقي .
سوف لن اتعرض في مقالاتي هذه عن الشهداء الذين رحلوا عنا الى بارئهم ولا عن السجناء الاحياء المغمورين الذين لم يتسلموا مسؤوليه في عراق (السيدالجعفري والدكتورعلاوي والاستاذالمالكي (حفظهم الله جميعا) فهم ولاة امورنا وطاعتهم واجبة علينا جميعا ) بل حديثي عن الاخوه السجناء السياسيين الذين عشنا معهم عن قرب وقاسمونا رغيف الذل والهوان ومرارة الزنازين الرهيبه وتراهم اليوم ينقلبون على ابناء جلدتهم ويتحولوا لجلادين فحتى رحمة الله يحاولون منعها عن رفاق دربهم
كان لانشاء مؤسسة السجناء السياسيين لفتة رحمانية قذفها الباري جل شانه في قلوب ولاة امورنا وقد حققت اهدافا جمة اقلها العطف والرحمة بهذه الشريحة التي ظلمها الظالمون بجعل اكثر من ثمانين بالمائة منهم سياسيين وهم قطعا غير ذلك فلايمكن للذي يسب الرئيس وهو ثمل (سكران) ويحاكم وفق الماده 225 (تهجم على السيد الرئيس)ان يكون سياسيا ويحسب على حزب الدعوة الاسلامي حاله حال عارف البصري وحسين الشامي وحسين معن واضرابهم.
ولايمكن لمن تجاوز الحدود العراقية الايرانية للبحث عن الخلاص ودعة العيش ويحكم خمسة عشر عاما وفق الماده 175 ان يكون سياسيا ويحسب على حزب الدعوة الاسلامي وهكذا اذن هؤلاء ظلموا مرتين فصاروا سياسيين رغما عنهم وقد عانوا مع السياسيين كل المظالم والممارسات التي لايتصورها البشر .
هكذا كنا ننظر للامور ونقيمها ونحن في قسم الاحكام الخاصة
وتغيرت النظره والتقييمات عندما خرجنا اذ تم الصهر لمن سجن خطأ مع السياسيين اذ تلقى افكار الدعاة والعقائديين والمجاهدين الاخرين فنرى هؤلاء عادوا للعمل الاسلامي وكم قدموا من الشهداء والقرابين على طريق الاحرار واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهداء الابطال (سلام عبد عداي الشاوي
،حميد عزيز موسى الساعدي ،سيد زايد ،زياره عبد الرضا، زكي قاسم ،عزيز جفرد،سيد محمد العوادي واخوانه الاربعه،حسن دوايه ناصر حنش ،جمعه قاسم،
علي عبد زيد،مرشد الجنابي،حسين علوان اليعقوبي،فوزي الناصري،اياد جاسم فليفل،علي كريم هدو،فاضل كصيرين،جاسم كراده ،ابراهيم مصطفى هجر،سيدكمال ،علي زبون ،كريم محمد حزام ا بوشيماء) وغيرهم المئات ممن قارعوا الطاغية دون النظر للمكاسب والمغانم والوظائف الممتازة والوزارات البالية .
في مؤسسة السجناء اليوم تتسلط ثلة من اخواننا السجناء غيرتهم الايام واشرئبوا باعناقهم للمكاسب الدنيوية الرخيصة وقد نسوا ماضيهم المشرق واندكوا مع العمليه السياسيه السلبيه وليس الايجابيه فتجاوزوا على اخوانهم وغدروا حقوقهم وعاملوهم باحتقار وانتقاص واصبحوا مثلا للفساد الاداري فعطلوا المعاملات وجمعوا حولهم عناصر غير ذي صلة بالسجناء همهم الوحيد تمشية معاملات من له اعتقال ليوم واحد او ثلاث ساعات بالخطأ او لم يعتقل او يسجن اصلا .
ان اليمين الزور الذي يمارس اليوم ويتم قبوله قانونا سياتي علينا بالخراب والدمار وستلغى مؤسسة السجناء ذات يوم بعد ان تفوح منها الرياح النتنه .
الله الله في حقوق السجناء يادولة القانون وادعوا باخلاص ان يعاد النظر بقانون المؤسسة وان يستاصل المفسدين وان يتولى امر هذه المؤسسة من هو لسيق بهمومها ففيها من المخلصين مايعجز البيان عن ذكرهم ممن خدموا القضية باخلاص بعيدا عن المكاسب المحرمة
اني احيي باخلاص الدكتور رضا الجابري والسيد علي الوردي والسيد محمد خزعل والاستاذ كريم سوادي والسيد طه صانت وزكي جميل الموسوي وليث شاطي الوائلي وحامد عزيزالساعدي وفريد جاسم وحمود السعدي وكل المخلصين الشرفاء الذين لم تحضرني اسمائهم
والله لو خليت قلبت والله لو خليت قلبت ولكن فيها ريحا طيبه لمحمد باقر الصدر ومحمد الصدر ومحمد باقر الحكيم وانها دماء الشهداء وانين العذارى في زنازين ابوغريب نعيش فيها ومنها وهي بركتهم العظيمة فلا تغضبوا الشهداء علينا كي لا ينسحب منا بساطا طالما انتظرنا ان نجلس عليه واني ارى بوادرا لهذا الانسحاب لولا المسكة القوية لمن تعرفون ممن هو احرص منا على الدين وسلامة الوطن
اني ادعوا الاخوة من هم في مقامات الحكم الرفيعة من السجناء السياسيين ليعالجوا امر المؤسسة بروية ودون نشر الغسيل القذر وان يفسحوا مجالا للتوبة لمن يريد الرجوع الى الله .
واخص منهم بالذكر السيد حسين بركة الشامي والاستاذ فالح الفياض وحسن الساري والسيد حسين الشهرستاني وفالح الكبيسي والشيخ صلاح العبيدي وحمود عبد الحسن وهادي ياسروغيرهم من القاده التنفيذيين
اني لا اشير في مقالي هذا لاحد بعينه ولا اتهم احدا ولكن وقفوهم انهم مسؤولون
د صلاح مهدي الفضلي
سجين سياسي
14 صفر 2011
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . صلاح مهدي الفضلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat