صفحة الكاتب : مهدي المولى

عيد الحب عيد التضحية والعطاء
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحب يعني التضحية والعطاء للاخرين بدون حدود ولا شروط  فالذي يحب لا يعرف الانانية بل ناكرا لذاته جاهلا ومتجاهلا مصالحه الخاصة منطلقا دائما من مصلحة الاخرين من فائدة ومنفعة الاخرين
لهذا يجب ان نجعل من هذا اليوم اي عيد الحب وخاصة بالنسبة لنا نحن العراقيين منطلقا لنشر الحب في نفوس وعقول وقلوب العراقيين جميعا واستئصال كل جذور الانانية والكره والحقد التي زرعها ورعاها اعداء العراق اعداء الحياة والانسان
الحب هو الطريق الوحيد الذي يؤدي الى الله ولا طريق اخر غيره فكل الرسالات وكل الرسل وكل العظماء والمبشرين كانت دعوتهم  الحب حب الاخرين ساعدوا الاخرين ضحوا للاخرين  لا فضل ولا منة لا نريد جزاءا ولا شكورا بل هي مهمة وواجب كل انسان حر يعتز ويفتخر بانسانيته
لهذا نرى الذين يحبون لا يشعرون بالسعادة والراحة الا اذا  ضحوا  من اجل  ان يسعد الاخرين  الا اذا تعبوا من اجل ان يرتاح الاخرين بل يرون ذروة السعادة والفوز اذا ماتوا من اجل ان يحيا الاخرين
فهذا الامام علي  رمز الحب والمحبين عاش من اجل الاخرين ومات من اجل الاخرين حتى عندما ضربه عدو الحياة والانسان صرخ  قائلا فزت ورب الكعبة فالذي  يحب لا يقتل لا يخرب لا يضر بل كل الذي يريده هو الحياة  للاخرين بناء الحياة فائدة ومنفعة الاخرين رافعين مشاعل النور لتبديد الظلام  والقضاء على الوحشية
وهذا الامام الحسين يصرخ بوجه اهل الظلام اعداء الانسان والحياة  عندما خيروه بين الكره والحب بين الظلام والنور فاختار الحب والنور وقال والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما
 فصرخات الحب  اقوى من كل اسلحة اعداء الانسان والحياة لانها صرخات صادقة نقية لا تعرف الانانية ولا المصلحية حتى صرخات قصص الحب المعروفة قيس وليلى روميو وجوليت وغيرها كانت صرخات ضد الكره ضد الظلم والظلام وليس مجرد علاقة خاصة بين فتاة وفتى بل كانت ثورة حب  على الكره والحقد التي تعيشه تلك المنطقة الذي يعيشه المجتمع حقا  كانت الأطراف تعيش حالة حب ربانية فالحب حالة لا تعرف التخطيط ولا الفائدة ولا المنفعة فاي شي من هذا الامور اذا خالطت نية الانسان فهذه ليست حالة حب بل صفقة تجارية فالحب ان تعطي ان تضحي فقط وبدون حدود ولا شروط
المحب لا يعرف الحزن ولا الدموع مهما واجه من مصاعب ومتاعب  بل يشعر بالراحة كلما ازداد تعذيبه  ويشعر بالسعادة كلما ازداد شقاء 
مالذي دفع الامام علي ان يواجه ضربة اعداء الانسان اعداء الحب بصرخة فزت ورب الكعبة لا شك انه الحب
وماالذي دفع الامام الحسين وهو محاصر من قوى الظلام  والظلم بصرخته والله لم لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما  لا شك انه الحب
ومالذي دفع فهد سلمان  عندما حكمت عليه قوى الظلام والحقد بالاعدام  عندما توجه الى المشنقة كعريس في ليلة زفافة والمشنقة هي العروس وهو يصرخ الحب اقوى من الموت واعلى من مشانقكم لا شك انه الحب
وماالذي  دفع سلام عادل متحديا اعداء الحياة وهم يقطعون جسده ويقلعون عينيه بل يرى في كل ذلك سعادة وراحة لا شك انه الحب
ماالذي دفع اية الله محمد باقر الصدر  متحديا قوى الظلام والموت وهم يعذبونه ويشعلون النيران في لحيته وجسده ويأتون بشقيقته الشهيدة البطلة بنت الهدى امامه لكنه يزداد اصرار وتحدي لا شك انه الحب
وهكذا سار الملايين من الذين يدينون بدين الحب في كل مراحل التاريخ  من اجل ان ينشروا الحب ويستأصلوا الكره والبغضاء من النفوس وماحصل اليه الانسان من خير ونور وانتصار على قوى الظلام والعنف الا نتيجة لتلك المواقف الجريئة الذين يدينون بالحب
اكد الكثير من اهل الحب ان الحرب والعنف والارهاب ليس من طبيعة الانسان وانما عادة حيوانية وحشية تعود عليها نتيجة لظروف متخلفة ومتوحشة يمكن القضاء على كل ذلك كما يمكنه القضاء على الجهل والمرض
هيا لنوحد جهودنا للقضاء على هذه العادة الحيوانية ونخرج من  شرنقتها ومن قيودها لننطلق نحو فضاء الانسانية وقيمها النبيلة السامية
هيا لنعلوا صوت الحب ولو ليوم واحد متحديا كل  اصوات العنف التي تنادي  لتدمير الحياة وذبح الانسان
هيا لنصرخ صرخة الحب الواحدة الموحدة انها صرخة الله صرخة  كل الانبياء وكل الرسل والرسالات  ضد صرخة العنف والموت التي هي صرخة الشيطان وانصار الشيطان في كل مكان وفي كل زمان
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/15



كتابة تعليق لموضوع : عيد الحب عيد التضحية والعطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net