صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

لنقل دوما كلمة شكرا بعرفان ودعاء
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دائما نتسائل كيف يمكن لزمن أن يجود بأناس جبلوا على العطاء وأصبح العطاء مشروعهم الدائم، وتعودوا على الحب.لغتهم الإيثار، سمتهم التواضع،وهدفهم إسعاد الآخرين عطاء بدون مقابل عطاء  في سبيل الرقي الإنساني والبناء الفكري لخلق بيئة أمنة للازدهار والنمو. ليفاجئوا بعد ذلك،بأن من منحوهم العطاء ردوا ذلك بالتجافي.إنه زمن المرارة في عالم الجفاف.تعطي لكي تفاجأ بأن من قدمت لهم الخير اعتبروه من المسلمات،تجاوزوا عن كل ذلك، و فكروا في أنفسهم فحسب. بالنسبة لهم الحياة هي هم فقط، وما عدا ذلك فراغات.يختطفون أجمل ما فينا ويرحلون، بل وربما يجرحون.نسير في حياتنا بعفويتنا، نفتح الأبواب للآخرين، نقدم لهم ما نستطيع،لا ننتظر المقابل، فالزهور حين تورق،والسماء حينما تمطر،لا تنتظر المقابل. ولكنها أيضا لا تتوقع الجحود. فلنتعود دائما على قول كلمة شكرا مطرزة بالعرفان والدعاء لكل من يقدم لنا خدمة بسيطة ابتداء من عامل النظافة إلى شرطي المرور إلى جندي السيطرة الى بواب المستشفى وموظف الاستعلامات الى أبنائنا عندما يقدمون لنا خدمة في البيت عندما ينجحون بالامتحان عندما يسيرون على خطانا لكل من ساهم في بناء الوطن من معلمينا ومدرسينا عندما نلقاهم بعد زمن إلى كل من زرع لنا ابتسامة في وقت من الأوقات. إن كلمة شكرا والانحناءة البسيطة هي من جعلت الرقي الإنساني للشعب الياباني في أول الشعوب المتحضرة في العصر الحديث . إن كلمة شكرا  رغم بساطتها لأنها في معناها الاعتباري كبيرة حتى في علاقة الخالق والعبد.ورب العباد يخاطبنا إن شكرتم لازيدنكم نعم الشكر هو حافز لعطاء أكثر واكبر ولذلك تسارعت الدول والحكومات في تكريم مبدعيها والذين ساهموا في بنائها عبر قوانين كثيرة لتجسيد الشكر والتكريم لهم.لان أصعب إحساس عند الإنسان هو عندما يشعر بالغبن في ما قدمه من عطاء خصوصا هذا العطاء المصحوب بالتضحية بالمال والجسد فهولاء الذين قدموا أجسادهم ثمننا لبناء الوطن لهم منا كلمة شكرا وتكريم دائم وأطلقنا عليهم كلمة الشهداء وليكن لهم تكريم لهم وعوائلهم حتى يعرفوا مدى عرفان الشعب والحكومة لهم.وكذلك للمبدعين  لنجعل لهم أيام خاصة لتكريهم في حياتهم ومماتهم .فعند زيارتي لعواصم العالم أشاهد أسماء الشوارع وتماثيل نصية او صور للمبدعين في كل شارع مع نبذة مختصرة عن حياتهم.إذا كلمة شكرا تبدآ منا ولو كررنناها لتكون اتكيت عراقي جديد نعلمه لأبنائنا وإخواننا وطلبتنا وحكومتنا.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/15



كتابة تعليق لموضوع : لنقل دوما كلمة شكرا بعرفان ودعاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عماد يونس فغالي ، في 2013/02/17 .

وبالشكر تدوم النِعم... الشكر للدكتور الخزاعي على هذا المقال الرائع الذي يرفع الحسّ الاجتماعيّ إلى مستوى الرقيّ الأنسانيَ!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net