تمن وقيمة ... وثورة هناك بئس المقارنة يا كمال البصراوي
اكرم آل عبد الرسول
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اكرم آل عبد الرسول

الغريب العجيب بين مقال واخر تجد من ينتقد الشعائر الحسينية والسائرين على خطى امام ثار قبل اكثر من 1350 سنة , ومنذ تلك الصرخة التي لا زال صداها يهز مشارق ومغارب الارض اعلن النواصب الحرب على كل من ردد تلك الصرخة حيث بات معلوماً لكل من تسنم كرسي للسلطة ان ذكرى الحسين عليه السلام التي تتجدد كل عام بل كل يوم فيها الهلاك القطعي له ولكل نفعي مستغل للشعب المظلوم ....... وقد بقى شيعة محمد وآله ينادون (كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء) ... مهما ازداد الظيم بهم ومهما حاولوا كتم تلك الصرخة تخرج بصوت اقوى واكبر ...
كمال بصراوي في مقاله المعنون بــِ تمن وقيمة هنا و ثورة هناك !! المنشور على موقع كتابات بتاريخ 21-1-2011 قد وضع تلك الثورة التي استمرت لقرون من الزمن والجميع يعلم ماذا يعني استمرار تلك الثورة وحيث وضع الحسين عليه السلام نفسه واهله وعياله في خدمة الاسلام منادياً ربه جل وعلا ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى فلم يبقى لديه شيء الا وقدمة في سبيل احياء الدين الحنيف تلك الثورة التي يشنع كمال بصراوي عليها بالقول ان " الحسين ذهب للقتال ولم يأتي القتال اليه " وقد جهل كمال ان من مصاديق الثورة والثائرين الخروج للمطالبة في الاصلاح بالتالي فهو عز الفخر ان تنادي الشيعه بان الحسين خرج للقتال والاصلاح في امة جده ورغم ذلك لم يترك الامام سلام الله عليه طريقاً لكي يحل القضية سلميا الا واقترحه من دون ان يمس الدين الحنيف لكن ابت الجهال الا التشنيع عليه ولا اود الاطالة اذ ان الحروف لا تكفي للتكملة في وصف ذلك البطل الثائر ... واما ان كان البكاء على الحسين عليه السلام هو ما اراد كمال بصراوي ان ينتقده فقد بكى على الحسين عليه السلام جده المصطفى يوم مولده ومن اراد ان يتحقق عليه بالمراجعه بل بكى في اكثر من موضع وزمان ...
فهل من الانصاف مقارنة ثورة الامام الحسين بن علي وابن فاطة الزهراء وابن محمد الصطفى صلوات الله وسلامه عليهم اجميعن في خانة واحدة مع الثورة التونسيه
نحن مع الثوار اينما حلوا للأنتصار لحقوقهم المسلوبه لكن ان تضع يابصراوي الحسين بن علي مع محمد البو عزيزي المنتحر -وحسابه على الله- هو قمة الجهل بالثورة والثوار
وبعد ذلك عاد كمال بصراوي ليشنع على العراقيين عدم ثورتهم وقد تغنى بالثورة التونسيه الم يعلم ان تاريخ العراق قد مليء بالثورات ضد الطغات على مر العصور واقرب ثورة كانت في 1991 عندما ثار الشعب واسقط الحكومة الطاغيه انذاك
لكن مالنتيجة بعد ان حقق الشعب الثورة جاء الخونة امثال كمال بصراوي ودافعوا عن النظام انذاك من اجل منافع الدنيا
اما تبذير المال الذي يقول عنه الكاتب هو ما عجزت عنه اكبر الحكومات على توفيره واكبر رمز للكرم العراقي وطيب الاصل وحسن الاتباع للسلف الطيبين ولم ينادي احد من الشيعه ان يعطوهم المال بل بالعكس حققت الزيارات على مر الاعوام اكبر سياحة دينية في العراق ولا اود الدخول في تفاصيل الاقتصاد حتى لا يمل من المقال وبأمكانك مراجعة الارقام التي اضيفت الى واردات العراق وتشيغل العاطلين عن العمل
ورغم كل ذلك لم نطالب اي حكومة بتوفير مال ام خدمات او اي شيء انما هي جهود الشيعة بأنفسهم لا منكم ولا من غيركم يبقى الحسين فالله شاء ان يبقى الحسين وذكره متجدد كل عام بل كل سنة وكل يوم وعلى لسان كل الشيعة وحتى غيرهم بل حتى غير المسلمين
ونختم بالقول
ان المهماتيم غاندي قد قال "تعلــــمت من الحســــين ان اكـــون مظلوما فأنــتصر"
والسلام على من يستحق التحية والسلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat