صفحة الكاتب : ضياء رحيم محسن

السيد السيستاني .. خط أحمر!
ضياء رحيم محسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كانت المرجعية الدينية ومازالت تمثل صمام الأمان بالنسبة للعراقيين مختلف شرائحهم وإنتمائتهم، من الشمال الى الجنوب، فالمرجعية الرشيدة  ممثلة بالمرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني ( دام ظله الوارف) إستطاعت أن تنقذ العراق من السقوط في هاوية الحرب الأهلية، أثناء تفجير قبة الإمامين العسكريين؛  من خلال تأكيدها على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن الشعارات الطائفية المقيتة؛ لأن الجميع يدينون دين الحق وقبلتهم واحدة حتى مع إختلاف مذاهبهم مصداقا للحديث الشريف (( إختلاف أمتي رحمة)).لكن مازال البعض يمني النفس أن تستعر من جديد ليتاجر بأرواح الناس البسطاء ويملىء جيوبه من المال الحرام .
أسوق هذه المقدمة، وأنا أقرأ للشاعر ( العراقي) سعدي يوسف يتهجم فيها على سماحة السيد السيستاني ويصفه بأوصاف لا تليق بمقام المرجع، والتي لم يصفه بها حتى أبعد الناس عن أهل القبلتين، وليس بغريب على شخص مثل سعدي يوسف أن يتكلم بهذا الكلام البذيء وهو الذي قضى عمره يتسكع بين شوارع براغ وبودابست ولندن. ولا أدري من أين جاء بقصة الفتوى  بنصرة جيش كافر ، وهو المعروف عنه أنه لم يقابل مسؤولين أمريكان أثناء الإحتلال، أما أن تأتي بإسم سماحة السيد السيستاني لمجرد أن تحضى بقبول لدى إخواننا السُنة، فهو أمر لم تفلح فيه كثيرا، لأن أهلنا في الفلوجة والأنبار يعرفون مواقف سماحته من الأزمات التي تحدث في البلاد وأخرها المظاهرات التي خرجت في الأنبار حين تكلم معتمد المرجعية السيد الصافي في أكثر من خطبة على ضرورة تنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين.
أما أنت أيها الشا.... فيمكنك البقاء هناك بين شقق ( هيرفيلد) تعوي ككلب لتحرس أولياء نعمتك، أما البصرة ونخيلها فقد لفظتك منذ زمن بعيد لأن أمثالك لا يمكن أن يُشَرِفُهم أمثالك.
أما المرجعية الدينية وعلى رأس هرمها سماحة السيد علي السيستاني تبقى أسمى وأرفع من تسمع نباح من ينبح من بعيد، وهي التي يقف على بابها الساسة ( عراقيون واجانب) ، كلهم ينتظر ماذا سيقول سماحته في أي مشكلة تحدث؛ لأن توجيه سماحته هو الحل الناجع والمفيد .
والله من وراء القصد.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء رحيم محسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/03



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني .. خط أحمر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الشيخ أبو جعفر التميمي ، في 2013/02/03 .

حشاك أخي ضياء الكلاب تنبح والقافلة تسير وهذا سعدي يوسف ليس ألا نكرة من نكرات البعثية




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net