صفحة الكاتب : غازي الشايع

الرأي الأخير أحذروا أقاليم النقابة ... مناشدة ؟
غازي الشايع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كغاية نهائية يرنو البعض الى تحقيق مكاسب انية من انعكاسات الوضع السياسي استثمارا لما تجول به انفسهم ! وعجل تأزم  الوضع السياسي والبرلماني في  اثارة المداخلات والانشقاقات الفئوية ولربما العنصرية والطائفية لتلقي بظلالها على الكثير من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية .

وكانت نقابة الصحفيين من ابعد المكونات عن تداعيات المشهد  السياسي وانعكاساته الخطيرة . ويبدو أن حال النقابة كنقابة شرعية ومهنية غير ابهة بمغريات الاحزاب والتكتلات لما هو معروف عن حياديتها واستقلاليتها عن كل المكونات السياسية , لم تعجب الكثير من الذين دخلوا السياسة من بابها الخلفي ! فهي الوحيدة واقصد نقابة الصحفيين العراقيين بعيدة كل البعد عن المحاصصات اللعينة التي ابعدت الكثير من ذوي الكفاءة ليحل محلهم اصحاب-الطمغة المختارية -! وظلت النقابة انموذجا للرقي المهني العفوي فالانتماء لها لايخص ان كان المنتمي من هذا الحزب او ذاك او من هذا التكتل او ذاك فالنظرة المهنية العراقية فوق كل الاعتبارات الاخرى .

 قد تكون هناك اخطاء لكن هذا لايمنع من الروح المهنية التي تسود روحية التعامل مع الصحفيين . قد يستغرب البعض من دفاعي على نقابة الصحفيين العراقيين خاصة واني عملت فيها  لثلاث سنوات متتالية . وايضا قد اكون على تقاطع مع زميلي مؤيد اللامي لكن هذا لايمنع من ان اكون اول المدافعين على العرش المهني المتمثل بنقابة الصحفيين العراقيين و لاتغرني اغراءات البعض من ترك المأوى الشرعي فكل تاريخي وتاريخ زملائي مر عبر البوابة القديمة للنقابة فالانتماء يمثل اخر عناوين الرغبة والاحساس بالوجود الفعلي للصحفي فهي اكبر من الانتماءات الاخرى كالاحزاب مثلا ! وشتان بين الانتماء لتكتل سياسي وانتماء للنقابة . وشر البلية من اولئك الذين يبغون ان يضعوا هيكل النقابة على طاولة التشريح ! واقصد اولئك السياسيين الذين ارادوا ان يميل خط النقابة نحو غايات سياسية . وهنا لا اريد ان يؤشر عليّ بأن الدستور والقوانين تجيز بتشكيل اكثر من نقابة وتجمع ! فالبلد مازال جريحا ومتى مايتعافى من كل انواع الارهاب عند ذاك علينا ان نمشي وفق الدستور! ولانريد هنا الانتقائية من بعض مفردات الدستور لحالة انية معروف قصدها .

اناشد هنا كل زملائي الاعزاء الذين شكلوا في وقت مباغت النقابة الجديدة  واني اكن لهم كل التقدير والاحترام ان يراجعوا انفسهم واعتقد ان باب نقابة الصحفيين العراقيين مفتوحة ليس امامهم فحسب بل امام كل التجمعات الصحفية الاخرى , وايضا اناشد زميلي السيد مؤيد اللامي بأن يحاول ان يحتوي ابناء المهنة والاستماع لهم خاصة وانه المسؤول الاول كنقيب للصحفيين عامة وان يشرع بفتح كل ابواب النقابة والتعامل مع هؤلاء الزملاء بروحية المهنة وانا على يقين بانه قادر على ذلك . فترميم الوضع الحالي يحتاج الى تدخل اهل المهنة الكبار والتوجه نحو الحفاظ على استقلالية النقابة من مافيات السياسة ! وهذا افضل بكثير من اليوم الذي تكون فيه نقابات الصحفيين عبارة عن اقاليم تنتشر في كل مدينة وليس في كل محافظة ! .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الشايع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/02



كتابة تعليق لموضوع : الرأي الأخير أحذروا أقاليم النقابة ... مناشدة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net