منهاج الـ15 مسَلمة لحل مشكلة نظام الحكم في بلاد الإسلام
محمد الحمّار
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد الحمّار

ملاحظات منهجية
لمّا انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة لفكرة "التناظر والتطابق" الدينية اللغوية، وذيلها السياسي "التعليمقراطية" اندلعت الأزمة الاجتماعية والسياسية في بلدي تونس.
ورغم حزني العميق لما يجري من عنف فتواقت الفكرة مع الحدث في الواقع المعيش، بل وسبقُ الأولى على الثاني، مؤشر خير و طالع خير بالنسبة لي، لأني عملت جاهدا من قبل لتحقيق التزامن بين القول والعمل وأراه الآن محققا على المستوى الفردي (وربما في ذهن من اتبعوا أدبياتي من قبل). وبلوغ التزامن على المستوى الفردي يؤذن بإمكانية تحقيق التزامن على المستوى المجتمعي، بعون الله.
لكن في المقابل لم يسمح لي الوقت بأن أخمّر الفكرة في ذهني لكي أحولها إلى برنامج سياسي يستفيد منه الشعب والسلطة في تونس وفي بلاد العروبة والإسلام وأرجو من قرائي الكرام أن يمهلوني بعض الوقت لبلوغ هدف التبليغ السياسي، فإني مسخّر وقتي لهذا العمل دون سواه.
كما أدعو المتابعين أن ينقدوا فكرتي مثلما يشاءون وأقول لأولئك الذين قد يذهبون إلى غض البصر عن الفكرة لاتهام صاحبها بالنرجسية أو بالأنانية مثلا(مثلما هو ساري المفعول للأسف في مجتمعاتنا المتخلفة): إنّ كل فكرة جديدة تنطلق من ذات صاحبها وإلا فإنها ليست جديدة. وإن لم يفهم بعض المتابعين هذا الأمر فلأنّ لا أحد علّمهم تاريخ الفكر الإنساني. والخطأ إذن ليس في صاحب الفكرة الجديدة وإنما لدى الشخص الذي قد يدعُ الفكرة جانبا وينهال على صاحبها انتقادا.
المنهاج والمسلمات: الحكم للشعب لكن المرجعية للمدرسة
1. المجتمع منقسم إلى من يريد إرضاء الله ومن يريد إرضاء الإنسان.
2. إرضاء الله له آثار جد طيبة على العمل من أجل إرضاء الإنسان.
3. إرضاء الإنسان يتحقق بفضل إرضاء الله، وكذلك بفضل إرضاء الضمير غير المتديّن.
4. ليس للمسلمين رسول يعلمهم كيف يتعاملون دينهم.
5. المسلمون يعرفون دينهم ولا يحق لأحد أن يعلمهم دينهم.
6. لكن المسلمين لا يعرفون لا بمسؤولياتهم كمسلمين ولا كيف يضطلعون بها إن وُجدت.
7.لا أحد بقادر على أن يقوم بدور النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
8. هنالك من يقدر على تعليم المسلمين كيفية الاهتداء إلى معرفة مسؤولياتهم وأيضا كيفية الاضطلاع بها: المُعلم. والمُعلم هو الطرف الوحيد في المجتمع القادر أيضا على تعليم من لا دين لهم الكيفيات والطرق والمناهج.
9. إنّ الجمع بين الغرضين الاثنين بل وتوحيدهما في غرض واحد من مشمولات المُعلم دون سواه.
10. إن الجمع والمزج حرفة ذات طابع منهجي عملي ميداني تجريبي، لا درسا للتلقين.
.11. المُعلم القبل- مدرسي و المدرسي والجامعي سلطة معنوية ومنهجية لا شك فيه
12. كلما أرادت السلطة السياسية التعرف على عقيدة الشعب، دينية كانت أم لا دينية، وإرادته وسائر أفكاره، عليها الرجوع إلى هذه المرجعية التعليمية.
13. كما أن للمرجعية التعليمية دور في تمرير نوايا الدولة وإرادتها ومشاريعها ومختلف أفكارها إلى المتعلم، وهو الطرف الفاعل في الأسرة وبالتالي شخصية من شخصيات الشعب.
14. هكذا يتم تحقيق التعاون والتبادلية والتداولية (لغة ومنهاجا: الغائية والبراغماتية) بين الشعب والسلطة.
15. هذه الفكرة قابلة للتحوير والتحسين ولكنها غير قابلة للفسخ من ذهن صاحبها (على الأقل). فهي فكرة مُجربة وصاحبها "إنتاج" مباشر لها. فباب المناقشة مفتوح، والإجراءات العملية ليست من مشمولات من صاغ هذا المنهاج. بل السلطة السياسية و الإدارية الحالية هي الطرف المُخول لتجسيد الفكرة في الواقع.
محمد الحمّار
الاجتهاد الثالث؛ المُعلم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat