كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

هِلَالُ أُنْثى

هِلَالُ أُنْثَاكِ أَغْرَى الْعُذْرَ فَانْهَمَرا

أَجْراً يُمَوْسِقُ تَقْوَى الْمَاءِ،
حينَ جَرَى
...

 

يُشَاغِبُ النَّرْجِسَ الْمَكْنونَ
في خَجَلِ الْكُحْلِ
الَّذي ظَلَّ يُفْشي سِحْرَهُ حَذِرا
...

 

وَاشَّابَكَ الْبَوحُ في نِعْنَاعِ سُمْرَتِهَا
فَاعْذَوْذَبَ الصَّبْرُ،
يارَبَّاهُ، مَا ابْتَكَرا
...
أَطْلِقْ جَنَاحَيْكَ
يَاحُلْوَ الرِّضَابِ، فَهَلْ
يُكَفْكِفُ الْحُزْنَ إِلَّا عُشْقُ مَنْ طَهُرا؟
...

 

أَغَارُ مِنْهَا، عَلَيْهَا،
كَيْفَ، هَلْ، وَمَتَى؟
أَغَارُ مِنّي عَلَيْهَا، مُذْ عَشِقْتُ أَرَى
...

 

خَيَالَهَا في ضِفَافِ الْعُمْرِ،
يُوجِعُني
أَنْ لَا أَرَاهَا بِكَأْسي تَنْحَتُ الْقَمَرا
...

 

سَقَيْتُ مِنْ رَاحِهَا عودي،
فَهَلْ ذَبُلَ
الْغُصْنُ، الَّذي ابْتَلَّ بِالْأَشْوَاقِ،
وَانْكَسرَا؟
...
هذَا رَبيعي سِرَاجٌ، تَسْتَحِمُّ بِهِ
أُنْثَى الْفُصولِ،
وَتَمْضي تَغْسِلُ الْمَطَرَا
...

 

طَبْلُ الْعَنَاوينِ لَا يَنْمو بِأَسْئلَتي،
في جَوْفِهِ الدَّاءُ، 
طَالَ النَّقْرُ أَمْ قَصُرا
...

 

عَصَيْتُ كُلَّ رُكَامٍ صَبَّ في عُنُقي
فَوْضَى الْعُصورِ،
فقلبي يَصْنَعُ الْخَبَرَا

 

***

من مجموعتي"من طقوس المعنى"
البصرة في‏كانون الأول‏، 2010

طباعة
2012/11/14
3,349
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!