رائحة النفط تفوح من قرار الغاء البطاقة التموينية
الكاتب |عبد الله ناصر طايح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكاتب |عبد الله ناصر طايح

ينقل في أحد عصور ملوك بريطانيا ,خرج الشعب البريطاني مظاهرات عارمه بسبب الجوع الحاصل .
وكانت تلك المظاهرات أمام دار أصحاب الجلاله ...فوصل صوت الشعب الى مسامع اصحاب الجلاله .
قالت الملكة : ماهذه الضجة ؟
قالوا : الشعب جائع وعمل تلك المظاهرات .
قالت صاحبة الجلالة : وزعوا عليهم كعك وعصير .
تلك البطون التي في صراع شديد بين اعضائها ,ويدخل لها شيء غريب عليها ,ماذا ستكون نتائج تلك الاكلة ؟
هل ستشبع جائع ؟
ويبدو أن من ياكل الكعك ويشرب العصير لايفكر ببطون الناس ..ويصر على استهداف المواطن .
وقرار الغاء البطاقة التموينية غير حكيم ,و يشبه قرار اصحاب الجلاله في بريطانيا نوعا ما .
والعلة من هذا القرار كما يفهمها المواطن العراقي حسب مايذكر خبرها بانها علاج للفساد الاداري .
والله عجيب ,,,حكومة لاتستطيع القضاء على فساد اداري بسيط ...كيف ستقود الشعب الجائع مستقبلا ؟
وقد ذكرنا بأن البطاقة التموينية خط أحمر بالنسبة للمواطن ...فما قيمة مبلغ زهيد (15) الف دينار للفرد الواحد طوال شهر كامل .هل كل يوم يصرف المواطن (500) دينار عراقي ؟
ماهذه الحسابات ؟
ماهذا التفكير بالمواطن ؟
لماذا لايعود الساسة الى حكم الامام علي (عليه السلام) ,ولو ان ذلك يحتاج الى توفيق ,فلم نرى حكومة عراقية على مدى التاريخ انها نفذت شيء من حكم امير المؤمنين (عليه السلام) .
أن تجارب الحكومات العراقية تتجه نحو النزول ,وصعود الاسواق بعد القرار .
رحم الله عبد الكريم قاسم ,فلربما هو الرئيس الوحيد الذي شعر بالفقراء ومعاناتهم .
لقد أكل الشعب التفاح في عصره بعد ان كان ب(50) فلس حوله الى 30 فلس .
وهذا القرار المجحف بحق المواطن ,اليس الافضل لمجلس الوزراء ان يجلس ويفكر ماهو تقديمنا للمواطن العراقي ,وماهي التغيرات والانتعاش الذي يعيشه المواطن العراقي ؟
أن الجماد ليس عملا كما يتصور البعض ,فالاعمار والبطون فارغه ستفقد البصر ,وايضا الطابوق والمناظر الجميلة لامعنى لها امام الفقراء .
الاعمار عمل حكومي يخدم الحكومة فقط ,ولايخدم المواطن ,فالبداية من رقم 100 يعني النزول لرقم صفر .
وعكس ذلك البداية من رقم صفر صعودا الى رقم 100 هو المطلوب ويهم المواطن .
ورغم الكتابات تلو الكتابات عن احتياجات المواطن ,ولكن مجلس الوزراء لايقرأ مايريده الشعب .
أن النظر والتفكير بمتطلبات المواطنين هو النجاح والصعود بعينه ,وماذا يريد هذا الشعب ؟
اولا : البطاقة التموينية ,وزيادة مفرداتها وتحسينها بكل ماأتيتم من قوة .لانها حصة المواطن من النفط ,فانه لايشم رائحة النفط ,وعطر النفط يختص بفئات محدده من الطبقات الحكومية والنيابية فقط.
وحصة المواطن منه خمسة مواد تموينية + شراء برميل نفط بمبلغ 40الف دينار عراقي في كل سنة مره واحده .
والتفكير بالقضاء على الفساد الاداري حول (البطاقة التموينية ) بسيط جدا ,وضع ارقام هواتف وايميلات وصندوق شكاوى في كل محافظة وتوابعها للاتصال بالجهة المختصة عن تاخير وصول الحصة التموينية أو التلاعب بمفرداتها ,ورمي المسؤول المقصر عن ذلك او الوكيل في غياهب السجون وتبديله ,وتغريم المسبب بكافة اموال المفردات التموينية التي بدلها او سرقها او اخرها .
ثانيا : عمل مشاريع الماء الصافي الغير ملوث من اصغر قرى نائية الى اكبر مدينة .
ثالثا : العمل الجدي والدؤب لمعالجة الكهرباء واستمرارها ,و تبديل الاسلاك الكهربائية والمحولات من اصغر قرية نائية الى اكبر مدينة .
رابعا : توفير كل شيء متعلق بصحة الانسان من مراكز صحيه الى علاجات الى صالات طوارىء واسعافات في القرى النائية والمدن .
ولانذكر احتياجات المواطن الاخرى من حقوق مشروعه كالتعين وقطعة ارض لانها صعبه على الحكومة ,ولتحقق النقاط الاربعة بدرجة 100%.وبعد ذلك نثق فيها لنطلب منها .
فيا مجلس الوزراء كفاكم من أكل الكعك وشرب العصير ,وأشعروا ولو مره واحده بمعاناة المواطن ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat