عندما ينبح الصغار على هيئة الإعلام والإتصالات
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الواضح ان الكثير من المساحات الإعلامية التي يتجمهر فيها العديد ممن يدعون الحرص على الإعلام وحرية الكلمة تجدهم يصرخون او يجأرون بعالي الصوت القبيح ما ان يقع حدث ولو كان سخيفا مثل سخف تطبيلهم الذي يمارسوه من اجل إحداث "هيصة" كما يسميها المجتمع المصري ، وربما الذي حصل مع احد العاملين في هيئة الإعلام والاتصالات هي واحدة من القضايا التي يهرول خلفها موقع كتابات الذي دائما يحاول البحث عن "هوسة" ليحدث ضجيجا فيها كي يضيع الحابل بالنابل كما يقول المثل وقد عودنا كثيرا وفي كثير من القضايا التي يجعل منها جعجعة لا تنتهي من خلال الصخب الإعلامي وحسب، وإنما تحاول زعزعة المفاهيم ، ولذلك فان المحتفى به ليس رقما او شخصية يشار اليها بالبنان لكي تقيم كل هذه الضجة وتبدأ المقالات تترى على صفحة الموقع وتصفه وكأنه رجل المرحلة بحيث يمكن بناء القاعدة الإعلامية على تضحياته التي قام بها حيث استقال أو أقيل من الهيئة فلا نعرف اللغز إن كان صحيحا ام انه هرطقات إعلامية وبالونات تتطاير في الهواء ليقولوا للناس اسمعوا أنا هنا وأنا هيلمان الإعلام ابحث عن مجد يضمني بين جناحيه لكي تلفت إليه وسائل الإعلام هنا وهناك في حين ان ورقة الاعتذار التي طبّلوا لها لم تكن سوى هزات من كذب الإعلام الأصفر لأنه سرعان ما عاد هذا المستشار الإعلامي الذي غردوا له بحجة حاجتهم إليه وبعد ان تم توبيخه من زملاءه لأنه يتجاوز حدوده دون علم والشهرة لا يمكن ان تُصنع من خلال "خالف تعرف" لكن أمثال موقع كتابات المهووس بصفصفة الكلام وانتقاد كل من لم يستطيعوا مواكبته وتقدمه فراحوا ينعتونه بالحزبية الدينية او تهمة حزب الدعوة وما الى ذلك وكأن هذا الحزب جاء من وراء البحار ولم يعطي من الشهداء والتضحيات من اجل العراق وهو اليوم في صدارة العملية السياسية ، وهذا الإعلامي المعزول لا يريد لأحد ان يقول له على رأسك ريشة عندما حاول عدد من المسؤولين في الهيئة تنبيهه الى أن القرارات التي تصدرها هذه الهيئة تأتي وفق النظم القانونية التي وضعتها على تلك القنوات ولكونه عاملا في تلك المؤسسة عليه ان يلتزم بقوانينها ولا يكون متناقضا تجاه ما تصدره مؤسسته من قرارات فانظروا ماذا يقول خبر كتابات ((واضافت تلك المصادر ايضا لـ كتابات ، ان هناك صراعا في داخل الهيئة بين رئيسها برهان الشاوي وهيئة أمنائها على القرارت المتعجلة والتعسفية التي اصدرتها الهيئة في الحد من حرية الاعلام المستقل ، الا ان الشاوي رغم اعتراضاته الغير المعلنة على قرارات الهيئة الا انه وافق على تمريرها ومنحها الشرعية في خطوة يعاب عليها ، فقد اضحى تابعا لأمناء الهيئة وهم ثلة من اعضاء حزب الدعوة وهو الشخصية المثقفة الليبرالية اليسارية المعروفة ، فقد سمح لنفسه - اي الشاوي - ان يكون اداة بيد ثلة من الاسلاميين الطائفيين السطحيين الذين تحركهم احقادهم الشخصية وطائفيتهم المقيتة في اتخاذ قراراتهم وينسبوها للهيئة مستندين الى هيئة استشارية ارتضت لنفسها القبول بفتات المال الذي تتعطف به امناء الهيئة عليهم .)) وهذا ما يريده هؤلاء المتطفلين على واقع العراق الجديد وهم يكتنزون البغض والحقد على الآخرين ، ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يجندون الإمعات الصغار من أذنابهم الواغلين في وحل الكذب وادعاءاتهم الزمالة في الإعلام من اجل التهجم على أناس معينين بحد ذاتهم داخل الهيئة وكأنهم يريدون القول ان لا أحد غير هذه الثلة من بعض المتطفلين على الإعلام قادر على إدارة تلك الهيئة ولا ننسى ان الذين يُسيّروهم من خارج مهنة الصحافة يحاولون العبث بتلك المقدرات او مؤسسات الدولة التي تدير وتنظم عمل الإعلام والاتصالات في العراق وكأن المسألة حالة من الفلتان الأعمى الذي يريدونه وفق مزاجيتهم.
ما أريد قوله ان هذا النوع من التضخيم الأعمى ومحاولة الضحك على الآخرين أصبح سليقة يستخدمها الكثير من طفيليات هذا الزمان ، فقد قرأت في مقالات متنوعة عن نفس الشخص الذي يذرفون الدموع عليه ويقولون ان استقالته سيسجلها التاريخ بحروف من نور وانه تخلى عن امتياز مادي يحلم به آلاف الصحفيين لكونه لا يتنازل عن مبادئه السامية تجاه مهنة الصحافة واليكم ما يقوله هذا المستكتب والذي كما أظن هو نفس الكاتب لكل الأسماء المستعارة تحت حيدر الموسوي او علي الخياط او صلاح المندلاوي او كلهم هم هادي جلو مرعي الذي ينطق بهم فيقول((إن قيام الزميل هادي جلو مرعي بترك عمله كمستشار لهيئة الإعلام والاتصالات احتجاجا على أساليب الهيئة في قمع حرية التعبير لهو الدليل على بطولته وشجاعته خاصة وانه تخلى عن امتياز مادي يحلم به ألاف الصحفيين في العراق وحرم عائلته وأطفاله من الاستفادة من راتب الهيئة احتراما لتلك المبادئ والقيم الصحفية، وكان بحق المثال والقدوة وسيسجل له تاريخ الصحافة العراقية ذلك بأحرف من نور.)) ولكن المذهل بعد هذا التلميع والتهويل الإعلامي البذيء وجدنا إن المبادئ مجرد خردة صدئة على أبواب هيئة الإعلام والاتصالات وراتبها المغري حين نعلم بعودة نفس السيد المستشار بعد أيام الى الهيئة بعد تمجيده من قبل النابحين على الهيئة ويعود الى راتبه الذي تركه من أجل المبادئ وهو الذي قال في مقاله ((الى القيادة العامة للقوات المسلحة في هيئة الإعلام والاتصالات)) ((وأقول ..حرام علي أن أدخل هيئة الإعلام والاتصالات بعد يومي هذا.لا أنتظر لا من الحكومة ولا من سواها ولا من غيرها ولا من الهيئة ولا البغدادية شيئا.. يكفيني أني ألتذ بمبادئي)) فهل هناك مبادئ أيها القارئ أم إنها جعجعة وصراخ ونباح نحتاج الى صم آذاننا منه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat