صفحة الكاتب : احمد محمود شنان

عاصم الطالقاني مشروع وطن اسمه العراق
احمد محمود شنان

   كان كتاباً ابيض ومفتوح لتخط على صفحاته كل الأحرف الجميلة وترسم كل الجمل النبيلة كان باباً مشرعة تستقبل كل العاشقين لوطنهم والمغرمين ببلدهم ،كان يتحرى كل معاني الجمال ويبحث عن كل مواطن البهاء أين وجدت ومتى وجدت وأنى وجدت فتارة تراه يستقصي الأدب والثقافة ويعيش همها ويأمل في انتعاش ثقافي وحراك معرفي توسم تحقيقه في مشروع مدينته الثقافي الذي وئد قبل ولادته فتظاهر كما تظاهر النخبة من أبناء مدينتهم لرفض الوأد وعاد يسامر مجالس الثقافة ويستأنس بها  وهو ذاته الذي ما برح يسعى طامحاً للم الشمل وتوحيد الكلمة والصف فطرق كل الأبواب فتارة تجده في حزب أو حركة دينية وتارة أخرى تجده عند أعتاب العلمانية فهو صديق حميم  بل وأخ كريم لأبناء محمد الصدر وهو كذلك مع أتباع آل الحكيم الكرام وهو كذلك من يحترم فكراً حمله سلام عادل رمز الشيوعيين وقدوتهم في النجف وهو عضيد لأتباع التيار الديمقراطي وغيرهم الكثير بل الكل ممن يشاطره هم الوطن ويقاسمه محنته .. أوتضنوه وقف عند هذا الحد كلا بل تربطه بحزب الفضيلة علاقة اقل ما يقال عنها متميزة وكذلك الحال مع إخوته من الوطن الحبيب الذين  المجلس الأعلى وقد لبى نداء الوحدة وصافحت كفه كف قيادة وأعضاء حركة الوفاء التي يتزعمها محافظ النجف ،ثم ما لبث أن يكسر حاجز المناطقية ليجالس إخوته من أبناء الشمال الأشم والحديث يطول عن إنسان مشروعه الوطن  بلى انه الطالقاني .

قاسم المفجوعين بأعمال الإرهابيين المجرمين مصيبتهم وحاول التخفيف عنهم فما ان يحصل تفجير حتى يسارع ومن معه ممن يؤمنون بمنهجه ويعتقدون بتوجهاته ليتبرعوا بالدم لأجل إنقاذ نفس محترمة وحياة إنسان ممكن أن يساهم في يوم في صناعة السلام المفقود في بلد السلام .

الطلبة والتعليم شغله الشاغل وهمه الدائم فكثيراً ما يلتقي منهم ليسألهم عن أحوال دراستهم ومشاكلهم وأحلامهم راجياً أن يخفف عنهم ويرفع من عزائمهم لإيمانه واعتقاده بأنهم بناة وحماة ورعاة العراق وعليهم تقع مسؤوليات مضاعفة ومهمة كبيرة ليعوضوا العراق عما فاته ولذلك عليهم أن يتسلحوا بالعلم والعقيدة وحب الوطن والبذل من اجله والتفاني والإخلاص له.

الطبقة العاملة يئن لأنينها ويعيش آلامها وهي تصارع من اجل لقمة العيش حاول ان يخفف عنهم همهم وبادر ومن معه من أحبته لتقديم هدايا لهم في مناسبات عديدة ومنها عيد العمال الذي غفل عنه الكثير وتناساه لان العامل فقير ولا يمثل رقماً في العملية السياسية وحساباتها الدنيئة .

عشائرنا مصدر عزتنا وقوتنا فهو إنسان وجيه يدعى للمشاركة في فض النزاعات وإنهاء الخصومات والمساهمة في التقدم للخيرات ،شهدته يشهد حكم عشائري استمر الخلاف فيه ستة سنوات ،ليتم فيه الصلح والسلام بين المختصمين.

بلد النهرين وارض السواد عشقه كان يصغي لمأساة الفلاح ووجع أرضه ويتابع أخر ما أنتجته المبيدات الزراعية ووصلت إليه التقنية لاستثمارها في تطوير واقعنا الزراعي الذي يتقهقر بسبب إهمال الفلاح وتركه ضحية للآفات الزراعية والملوحة والهجرة وعدم حماية منتوجه 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمود شنان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/03



كتابة تعليق لموضوع : عاصم الطالقاني مشروع وطن اسمه العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net