كان كتاباً ابيض ومفتوح لتخط على صفحاته كل الأحرف الجميلة وترسم كل الجمل النبيلة كان باباً مشرعة تستقبل كل العاشقين لوطنهم والمغرمين ببلدهم ،كان يتحرى كل معاني الجمال ويبحث عن كل مواطن البهاء أين وجدت ومتى وجدت وأنى وجدت فتارة تراه يستقصي الأدب والثقافة ويعيش همها ويأمل في انتعاش ثقافي وحراك معرفي توسم تحقيقه في مشروع مدينته الثقافي الذي وئد قبل ولادته فتظاهر كما تظاهر النخبة من أبناء مدينتهم لرفض الوأد وعاد يسامر مجالس الثقافة ويستأنس بها وهو ذاته الذي ما برح يسعى طامحاً للم الشمل وتوحيد الكلمة والصف فطرق كل الأبواب فتارة تجده في حزب أو حركة دينية وتارة أخرى تجده عند أعتاب العلمانية فهو صديق حميم بل وأخ كريم لأبناء محمد الصدر وهو كذلك مع أتباع آل الحكيم الكرام وهو كذلك من يحترم فكراً حمله سلام عادل رمز الشيوعيين وقدوتهم في النجف وهو عضيد لأتباع التيار الديمقراطي وغيرهم الكثير بل الكل ممن يشاطره هم الوطن ويقاسمه محنته .. أوتضنوه وقف عند هذا الحد كلا بل تربطه بحزب الفضيلة علاقة اقل ما يقال عنها متميزة وكذلك الحال مع إخوته من الوطن الحبيب الذين المجلس الأعلى وقد لبى نداء الوحدة وصافحت كفه كف قيادة وأعضاء حركة الوفاء التي يتزعمها محافظ النجف ،ثم ما لبث أن يكسر حاجز المناطقية ليجالس إخوته من أبناء الشمال الأشم والحديث يطول عن إنسان مشروعه الوطن بلى انه الطالقاني .
قاسم المفجوعين بأعمال الإرهابيين المجرمين مصيبتهم وحاول التخفيف عنهم فما ان يحصل تفجير حتى يسارع ومن معه ممن يؤمنون بمنهجه ويعتقدون بتوجهاته ليتبرعوا بالدم لأجل إنقاذ نفس محترمة وحياة إنسان ممكن أن يساهم في يوم في صناعة السلام المفقود في بلد السلام .
الطلبة والتعليم شغله الشاغل وهمه الدائم فكثيراً ما يلتقي منهم ليسألهم عن أحوال دراستهم ومشاكلهم وأحلامهم راجياً أن يخفف عنهم ويرفع من عزائمهم لإيمانه واعتقاده بأنهم بناة وحماة ورعاة العراق وعليهم تقع مسؤوليات مضاعفة ومهمة كبيرة ليعوضوا العراق عما فاته ولذلك عليهم أن يتسلحوا بالعلم والعقيدة وحب الوطن والبذل من اجله والتفاني والإخلاص له.
الطبقة العاملة يئن لأنينها ويعيش آلامها وهي تصارع من اجل لقمة العيش حاول ان يخفف عنهم همهم وبادر ومن معه من أحبته لتقديم هدايا لهم في مناسبات عديدة ومنها عيد العمال الذي غفل عنه الكثير وتناساه لان العامل فقير ولا يمثل رقماً في العملية السياسية وحساباتها الدنيئة .
عشائرنا مصدر عزتنا وقوتنا فهو إنسان وجيه يدعى للمشاركة في فض النزاعات وإنهاء الخصومات والمساهمة في التقدم للخيرات ،شهدته يشهد حكم عشائري استمر الخلاف فيه ستة سنوات ،ليتم فيه الصلح والسلام بين المختصمين.
بلد النهرين وارض السواد عشقه كان يصغي لمأساة الفلاح ووجع أرضه ويتابع أخر ما أنتجته المبيدات الزراعية ووصلت إليه التقنية لاستثمارها في تطوير واقعنا الزراعي الذي يتقهقر بسبب إهمال الفلاح وتركه ضحية للآفات الزراعية والملوحة والهجرة وعدم حماية منتوجه
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat