الدستور الأسلامي الغائب سبب استشهاد الأمام الحسين عليه السلام !
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيدنا الرسول الأكرم زمنه تنزيل وجهاد لحين أستشهاده بعد حجة الوداع ونزول أخر الآيات لكن العرب تحولوا من البداوة والقبلية والأمية لدولة نواة خلافة أسلامية كبرى دون مصاحبة ذلك لحضارة أو الأستعانة بعلوم الأمم الأخرى فعدم قيام الخلفاء بعد عهد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأقامة الدراسات القانونية والتشريعات لحكم الأمة الأسلامية الجديدة فلم يكن هناك علماء بالقانون الأداري والقضائي وأنما كان شعارهم القرآن الكريم والسنة النبوية دستورنا !
الدستور مجموعة قوانين تنظم الحياة بمجموعها تسمى الدستور الدائم أو المؤقت للدولة ولكن المسلمون يخشون الخوض بذلك لأنهم لديهم القرآن الكريم والأحاديث النبوية وبوقت والصحابة الأحياء يرجعون أليهم بأعتبارهم ثقاة !
لكن المفاجأة أن هؤلاء برز منهم من أفصح عن حبه لتسلم المنصب القيادي وعلى حساب أي شيء ولو عرف ان هناك من هو أكفأ واخلص منه ولو علم بوصية للأمام علي عليه السلام وعليه بأختصار اعبر عن وجهة نظري المتواضعة أعتقد لووضع الخلفاء الأربعة الدستور الأسلامي للدولة ماحصلت الأشكاليات هذه وأدت للقتل والتقاتل والخلاف على السلطة والحكم لأنه الدستور كان يحدد السبيل والآليات للترشح وتسلم السلطة والقيادة ومن الأمور العامة بالحياة ان التأخر بكتابة القرآن الكريم وجمعه بعد ثلاث خلفاء وقت طويل وكان المفروض حتى تحديد الدستور الأسلامي من الآيات التي تعتبر نافذة المفعول حيث في القرآن الكريم آيات ملغى العمل بها منسوخه بلغة الدين وكم آية تستخدم اليوم بغير حث يقال عنها كلمة حق يراد بها باطل !
والدستور الذي يعمل به المسلمون كان سيجمعهم ولاتصبح مذاهب لكن الدولة التي أعتمدت على الفتوحات وأكتسحت العالم أهملت الأدارة للدولة القانونية منها بالتشريع الذي كان سيسمح لمن يتولى كتابته العمل بالآيات النافذة وكان سيوفر لنا اليوم الطائفية والمذهبية ودرسنا بالقانون اول شيء بعد النشأة مصادر التشريع نحن اليوم نعتمد أحد مصادر التشريع الدين بمحتواه القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة بروايات بعضها مصدق يه وبعضها محل جدل ! ولو كان هناك دستور للدولة الأسلامية الفتية حدد أسلوب تناقل الخلافة ماكان لأحد الحق بأستلاب حق الأمام الحسين عليه السلام في تولي مقاليد الخلافة ولكن كانت الغلبة للسيف والتعصب وأستغلوا بعض الآيات لاقناع أتباعهم البسطاء الأميين الذين دخلوا الأسلام بقوة السيف ولم يكونوا بمستوى المسوؤلية !
ماأشبه اليوم بالبارحة العراق اليوم نفس القضية تدور عليه ومن دروس أستشهاد أبا الأحرار لم نستقي الدروس ومنها الحرب الطائفية بين المسلمين اليوم نحن أمام نفس الدور هيئة علماء المسلمين ومفتي بالقاهرة ومفتي بالأردن يتبعهم مسلمون بالعراق دون معرفة بارتباطهم او حنى يسألون أنفسهم من هؤلاء وماتاريخهم وهل أبيع ديني وعباداتي بأتباع هؤلاء ولماذا الوقف السني والوقف الشيعي اليس المسلمون واحد والدستور حدد دين الدولة الرسمي الأسلام ولم يذكر شيعي أو سني لكن العقول تحتاج الى جهود لأيضاح الحقيقة ولكي نكون منصفين بعد سنتين من الأحتلال عام 2003 لم يكن هناك عنف ما السبب بأثارته ! الجواب بدأ تشكل الدولة وتقاسم المناصب والمواقع والمنافع ! أذن الخلاف ليس عقائدي ديني فكري أنما مصالح سياسيين يستخدمون الدين وسيلة لحصد اصوات ناخبين وثم التخلص منهم بقتال وفتن لتقليلهم والسيطرة عليهم وألا لو فكر أي عراقي الأحزاب الدينية العربية السنية من المناطق العربية السنية والسياسيين من المناطق العربية الشيعية أين يجتمعون وأين يعيشون وعوائلهم وأي جنسية أجنبية يحملون ! العملية خارطة تقسيم مرسومة من المحتل بلباس ديني نفس المؤامرة على سيد الشهداء أبا الأحرار الحسين عليه السلام !
الأحتلال الأمريكي وحلفاءه من السعودية والخليج والدول الأخرى للسيطرة على العراقيين بزرع التفرقة أعادة تلاوة التاريخ الأسلامي بروايات تثير الفتن والقتال لينشغلوا عن الأحتلال الأجنبي لبلدهم !
هل سيأتي الحسين بشخص جديد يكمل مسيرته ليصلح أمة جده ويوحد المسلمين العراقيين تحت راية واحدة دون أراقة الدماء أو قطع الشوارع أو الغدر والخطف والتعذيب أو منع الخير عن الناس وحرمان وتمتع أخرين ! من يعتمد على الخارج دائمآ خاسر لأنه الاجنبي يرد مصلحته حتى لو تكلم بلساننا أو تدين بما يشبه ديننا وببساطة اطلب المساعدة المادية للعراق من دول العالم لا أحد يساعدنا أذا كان العربي المسلم الجار لايتنازل عن الديون الأموال الهدية التي منحها لمجرم قتلنا ! بدل أن يعتذر لقتلنا يأتي بالأجنبي ليحتلنا!
الدستور الذي لو كان موجود أيام الحسين عليه السلام ماقتل الأمام سنقتل بنفس الطريفة بل أتعس لأننا وضع لنا دستور من الأحتلال لاعلاقة لنا العراقيين به وسيبقى يحصد أجيال منا !
الأمانة الأخلاقية تتوجب على البرلمانيين أن كانوا يخافون الله أن يكتبوا دستور جديد أولآ وأجراء أستفتاء للعراقيين لتخييرهم بالقبول بالعيش مع الأكراد ببلد واحد أو أقامة اقاليم الوسط والجنوب وأذا كانت الشيعة والسنة أمر واقع لماذا لاتقبل أقليم الأكراد والوسط والجنوب!
وسيرفض هذا المتمتع بخيرات محروم أبناء بلده منها! اللهم لاتجعل سعادتي حزنآ لغيري!زبالأمس كان ايام صدام طبقة الضباط وأنصاره الكبار كل سنة يتسلمون السيارات والأراضي والمزارع والأموال والشعب يموت جوعآ ! رضوا بسعادتهم على حساب ذل وجوع وقهر أبناء جلدتهم! تحولوا لوحوش يتفاخرون ببطولات على شعبهم!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ياس خضير العلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat