لقد وقفوا بوجه امنيات الشعب العراقي
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

كان من المتوقع ان تحاول الكتل المناهضة لرئيس الحكومة الوقوف بوجه قانون البنى التحتية الذي قدمته الحكومة العراقية الى البرلمان والهدف واضح جدا ولا يحتاج الى تأمل او فلسفة تحليلية لان كل الخطابات التي مرت علينا خلال الفترة الواقعة ما بين تضييف المالكي في البرلمان والى اليوم كانت عبارة عن مراوغة وافتعال ازمات وتشكيك وتنقيح وادخال ملاحظات واضافة شروط وما الى ذلك من ترهات لا يمكن ان تخضع الى العقل ولن يقبلها حتى الانسان البسيط .
لا أدري كيف يواجه هؤلاء ابناء الشعب العراقي عندما يقفون حائلا بينهم وبين كل مشاريع الخدمات التي سيتم توفيرها لهم لمجرد تنازلهم عن اهوائهم وملذاتهم السياسية التسقيطية لهذا الطرف او ذاك ، فماذا يعني ان قدم المشروع المالكي او علاوي او النجيفي او المطلك او غيرهم لأنهم في النهاية ذاهبون ولكن الباقي هو العراق فكيف نربط مصير امة ومجتمع بشخص نريد تسقيطه وتحجيمه كي لا يصل الى قلوب الناس بتلك المشاريع ، بربكم هل من عاقل يقبل تلك الترهات والكذب والنفاق السياسي أليس معيبا عليكم ان تنتهي دورتكم البرلمانية وانتم نائمون وفي سبات لا تقدمون شيئا اكثر مما هو تناحر وتصادم فيما بينكم وتتركون هذا الشعب المسكين يتلوى ألما وهو يعيش حالة من اليأس والملل في ظل جو معيشي لا يسر احدا.
الكثير من العراقيين كان يأمل ان يحصل على فرصة عمل في تلك المشاريع وبالفعل كانت ستتوفر عشرات الالاف من الوظائف في تلك المشاريع العملاقة فلماذا أصبحتم كالجرافات العمياء التي تسير في حقل مدغل لا تعرف اين تمشي وماذا يمكن ان تفعل المهم هو ما تتوصلون اليه من تنكيل بهذا الشخص او ذاك ، لقد اصبحت حالة العراقي تحت المزايدات السياسية وعليه ان يتحمل تلك المزاجيات وهذه التصرفات طالما ذهب وانتخب وكأنكم تحملوه مسؤولية اختياركم في البرلمان ، أي حكم ووطنية تلك التي تتعاملون بها مع هذا الشعب المسكين.
للأسف بات من الواضح ان بحثكم عن اقرار قانون العفو عن السجناء هو الاهم والافضل مع العلم ان الذين يراد الافراج عنهم هم في أغلبهم ثلة من المجاميع الارهابية المتحصنة بالفكر الوثني الوهابي وما لاحظناه البارحة يوم الخميس في السجن المركزي لمحافظة صلاح الدين كان واضحا ان الاجرام يتعشعش في دمائهم وعقليتهم الموتورة فلا ادري كيف يمكن المطالبة والالحاح على اخراج المجرمين في الوقت الذي نراكم تتهربون من التصويت على قانون خدمي ينعش العراق ويضعه في خارطة الدول التي تريد النهوض الحقيقي بكل وسائل التكنولوجيا الحديثة سوف لن ينسى الشعب العراقي رماحكم تلك التي اصابت كل امنياتهم ووقفت طريق عثرة امامها ولابد على هذا الشعب ان يحاسبكم عليها في الانتخابات القادمة اذا كانت فعلا حيلكم السياسية سوف لن تنطلي على الفرد العراقي ولا بد من دماء وطنية جديدة تدخل الى هذا البرلمان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat