خلال ما انصرم من الأيام لم يكن يشغل الأصدقاء واصدقائهم وأصدقاء اصدقائهم من شيء سوى أمرين اثنين , ففريق منهم أخذ على عاتقه الترويج للملصقات والصور التي تدافع عن النبي محمد الأعظم ( ص ) فوفق فيما يبتغيه دفاعاً تارة وأساء من حيث أراد الدفاع عن النبي (ص) تارة أخرى , والفريق الآخر أخذ على عاتقه تمجيد انجلينا جولي ورفع مقام انسانيتها السامية الى مطاف ما هو واجب الاقتداء به من قبل الساسة والفنانين وعلماء الدين وعامة الشعب , والفريقان يجتمعان عند نقطة تلاقي وهي ( محمد )! فالفريق الأول على اختلاف نواياه ينطلق مباشرة الى نقطة التلاقي , بينما يتخذ الفريق الآخر الطريق غير المباشر للوصول الى تلك النقطة , سذاجة .. طيبة .. فطرة .. غباء .. لا أعرف ما اسمي ما ينطلق منه شعبنا للتعبير عمّا يريد ؟ ,
قرر خباز المنطقة وأقسم أيما ايمان بانه لن يبيع الخبز مرة أخرى على جارتنا المسيحية , ظنا منه انها تمت بصلة أو بأخرى الى القائمين على انتاج وتسويق الفلم المسيء الى الرسول الكريم ( ص ) وقال عجوزٌ آخر ما معناه أن اخلاق الغرب الحقيقية ابتعدت عن اخلاق انبيائهم واخلاق انبيائهم تمثلها انجلينا جولي على حد ما فهم من تعبيره , وطلب رجلٌ آخر من علماء الدين ان يحذوا حذو انجلينا جولي وينزلوا الى الشوارع ليتفقدوا أحوال الناس , وطلب آخر من السياسيين فعل ذلك , وقال آخر ان انجلينا هي مسلمة في الاصل وان الغرب رفض اعلان ذلك مقابل نجوميتها ,
ونقطة التلاقي في التوقيت هذا مهمة جداً , فهل وجدت الشعوب في انجلينا جولي الصورة التي عوضتهم عن اساءة البعض لرسولهم ؟ هل وجدوا في نزولها الشوارع وربما نظراتهم التي صوبوها صوب ما ظهر منها وما بطن طريقة انتقام .؟ والسؤال الأهم هنا لماذا هذه السذاجة والتحرك وفق التحركات ؟ ماذا قدمت انجلينا جولي للشعب أكثر من التقاط الصور مع منحوتاتنا البشرية الجائعة ؟ صورة الرجل العجوز تمثل عندها صورة لإله جائع , وصورة المرأة صورة لأسطورة سومرية غرقى , حكايات السندباد جاءت لتقرأها والف ليلة وليلة عن كثب , الأمر لا يعدوا أن يكون أكثر من كونه رحلة مسليّةً , فلماذا هذه السذاجة منّا ؟ والسذاجة تشبه السذاجة التي نظن أنفسنا ندافع بها عن رسول الله , ذلك العائل اليتيم الذي جاب اصقاع الارض وحيداً ؟ أترانا - ونحن نرى في انجلينا جولي اسوةً لورثة الانبياء وعلماء الدين , - أن نرد على من أساء الى الرسول ؟ أترانا ونحن من نرفض بيع الخبز على المسيحية ؟ أترانا أترانا .. لا ولن ترانا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat