صفحة الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة

من بواكير الشعر وقد ماتت ملهمتي
د . حاتم عباس بصيلة

يا ليلتي
يا ليلتي متى أنام
هادئا يا ليلتي
يا ليلتي وكل فرد
قائلا حبيبتي
إلا أنا جرى دمي
حين نطقت كلمتي
كأنني أرسل روحي
عاشقا في نسمة
كأنني اختصر الكون
على طريقتي
كأنني اعّرف الدنيا
هوى أكذوبتي!!
يا ليلة أشباحها تنساب
نحو مهجتي
ترهبني ...ترعبني
أموت ألف ميتة
أصيح في الليل ألا
يا قلب أين حلوتي؟
أين التي غنى لها
حرفي بكل ألفة
يا ليلتي وما أنا
سوى حبيب منصت
يا ليلتي ومنطقي
مفسر في دمعتي
يا ليلتي متى أنام
هادئا في غرفتي؟
الكل نام هانئا
إلا أنا في حيرتي
إلا أنا معذب
محطم في بسمتي
يرسمني الحرف فامضي
هاربا من صورتي
يأخذني إلى العذاب
دونما مشيئتي
ويلعب الليل بنفسي
لاهيا بحسرتي
ويرسم الدهر إلي
قاسيا مصيبتي
يا ليلتي أكل آن
ابتدي بقصتي ؟
نهايتي في العمر كانت
مثلما بدايتي
يا ليلتي حتى أنا
سئمت من حقيقتي
سئمت من نفسي ومن
حرفي ومن بلاغتي
سئمت من غرابتي
وما حوت طبيعتي
سئمت من علمي في الدنيا
ومن جهالتي !!
سئمت من حقد الورى
وما بدا من طيبتي

***
يا ليلتي لا شيء أبغيه
سوى أنيستي
لا ابتغي كنزا ولا
جلال كل ثروة
لا ابتغي الخلد ولا حتى
نعيم جنتي
لا ابتغي يوما سواها
وهي تدري علتي
أكاد أحيا عندما
تمر ألف مرة
أكاد انساب كما ء
فائض بنظرة
يا ذل من هام ومن غنى
إلى جميلتي
يا ذل شعري واصفا
بزهوه معبودتي
***
هي التي أحبها
يا ليلتي هي التي
هي التي غنت لها روحي
بكل فرحة
هي التي تثيرني
فلا تجارى ثورتي
هي التي في كفها
تخلق لي سعادتي
وما عداها كل شيء
زائل بهمسة
***
يا ليلتي وحطم الكأس
فضاعت خمرتي
وضيعت حقيقتي
وضيعت قصيدتي
لان من أحبها
مضت بغير رجعة
آه من الشعر ومن
دنيا لنا تعيسة
آه من الحب ومن
أحلامنا السعيدة
يا سكرة الموت
ألا تأتين لي بسكرتي
يا سكرة الموت
أنا صفر بلا حبيبتي
يا سكرة الموت كفاني
لوعة في لوعة
أريد أن أموت امضي
هاربا من صبوتي
أريد أن اصنع
في الوهم من التشتت
أريد أن ابكي غريبا
هاربا من آهتي
يا سكرة الموت
يحين وقت رحلتي
الورد مات ذابلا
وأحرقت حديقتي
وأطفأت كل شموعي
فانا في ظلمتي
ولوّعتي قصة
اغرب من غريبة
وضيعتي آهة الشعر
بلا هداية
وذاب عمري في العذاب
قطرة في قطرة
وضاع تاجي بعدما
ضاعت سدى ملكيتي
وضعت كالمجنون امضي
باحثا عن وجهتي
نهاية عام 1980


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/16



كتابة تعليق لموضوع : من بواكير الشعر وقد ماتت ملهمتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net