متى يتم اقرار قانون الجنسية !!؟
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تشرع القوانين في الدول عندما تكون هناك حاجة ملحة لها وضرورات تتطلب سنها والعمل بها وتاتي اهميتها وفق تسلسل ضرورتها وهناك قوانين تشرع ليس تحت ضغط الحاجة فقط وانما الحاح ومطالبة قطاعات معينة من الشعب لكن مايجري في العراق غريب ومختلف عن دول العالم وخصوصا في طريقة سن القوانين وتشريعها ليس لغرابة الوضع وانما لوجود مستفيد ومتضرر من القانون يملك الذي يخاف الضرر السلطة ولايملك المستفيد وهو الشعب غير المطالبة والصبر ولست مغاليا اذا اكدت وبقناعة تامة على قانون معين يرغب بسنه وتشريعه وتطبيقه على ارض الواقع وهو قانون الجنسية في حين يرفضه اغلب اعضاء االبرلمان والحكومة والمسؤولين على حد سواء بسبب مايسبب لهم من اشكاليات هم في غنى عنها في حين يرغب الشعب به لانه يحدد وضع من يتسنم مسؤولية كبيرة في الدولة اذا كانت له جنسيتان . ومعلوم ان اغلب من في السلطة اليوم هم من معارضة الخارج حيث استوطنوا دولا عدة وحصلوا على جنسيتها بموجب قوانينها وعند عودتهم للعراق احتفظوا بجنسية البلد الذي لجئوا اليه واصبحوا يعرفوا بمزدوجو الجنسية وتسنم من هؤلاء مناصب رفيعة بالدولة وحدثت ابان فترة تسنمهم اخطاء وفساد اداري وضعهم امام القضاء وجها لوجها فتركوا البلد وهربوا الى البلدان التي جاءوا منها والشواهد كثيرة لست بحاجة لذكر بعضا منها في حين يحدد القانون المذكور لو تم تشريعه والعمل به عدم استلام وظيفة رفيعة لمزدوج الجنسية الا عند تخليه عن جنسيته الاجنبية . من هنا تبرز صعوبة تشريع هذا القانون وحجم العراقيل التي تضع في طريق تشريعه وممانعة المتضررين منه . ولو دققنا بوضع من يتسنمون المناصب السيادية الكبرى لقلما وجدنا فيهم من لايحمل جنسيتين وللمثال لا للحصر فان اغلب الوزراء واكثر السفراء اضافة لاثنين من رؤساء الوزارات يحملون جنسيات اجنبية اضافة لجنسيتهم الاصلية فهل يعقل ان يسمح لهذا القانون ان يرى النور ويطبق ويصبح المسؤول في موقع حساس ومهم لايحمل الا الجنسية العراقية ولايستطيع الهروب عندما يرتكب خطا يحتاج وقوفه متهما في ساحة القضاء ؟اظن ان واجب مجلس النواب يحتم عليه التجرد من كل نوازع غير وطنية والاصرار على عرض هذا القانون ووضع جدول زمني قريب لسنه وتطبيقه والقضاء على ازدواجية الجنسية لدى كبار المسؤولين وماعدا ذلك فان على المجلس في دورته الحالية ان يقبل بحكم الشعب والتاريخ عليه ولو بعد حين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat