نقابة الصحفيين العراقيين :جهود رائعة لتعزيز دور الصحفي العراقي
خولة محمد علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما نتابع نحن معشر الصحفيين والاعلاميين جميع الخطوات التي اتخذتها نقابة الصحفيين العراقيين متمثلة بالجهود التي بذلها  الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين منذ ان تسلم موقعه الاول في النقابة الى هذا اليوم نجد ان وتيرة عمل النقابة وجهودها اخذت تتصاعد يوما بعد يوم ، وهذا لم يأت اعتباطا بل جاء نتيجة الجهود المشتركة لجميع اعضاء مجلس النقابة ومن يعمل معهم وتصديهم للمهام الموكلة لهم فضلا عن التنظيم الاداري الكبير الذي تبناه الزميل اللامي وترتيب البيت الصحفي وتسريع العديد من المعاملات التي كانت موضوعة على الرف  والتي تهم شريحة كبيرة من الزملاء الصحفيين والاعلاميين وتحديدا قضية انتمائهم للنقابة وهذا حق من حقوقهم كونهم يعملون بهذا المجال وهم بحاجة الى من يحتضنهم ويُسهم في تذليل العقبات التي تقف بوجههم فضلا على ان الصحفي ونتيجة الجهد الاستثنائي الذي يبذله في عمله اليومي وتعامله مع الحدث مباشرة فانه بحاجة دوما الى مؤسسة او منظمة منضبطة تخضع للقوانين والانظمة تعمل على الدفاع عن مكتسباتهم وايجاد الحلول للمشاكل التي قد تقف حائلا امام تطلعاتهم فضلا عن تأثير تلك المنظمة او الجمعية او النقابة في القرار العام داخل مؤسسات الدولة الرسمية ، وهي بذلك تحقق مايصبوا اليه الصحفي في ان يجد من يحتضنه تحت خيمة مشرعنة بموجب نظام خاص موضوع لتنظيم عملها والآليات التي ينبغي على الصحفي الالتزام بها ومنها الحقوق والواجبات المناطة به .
ان نقابة الصحفيين العراقيين باعتبارها الجهة المخولة لرسم الخطوط العريضة لعمل الصحفي وايجاد القوانين التي تكفل وتضمن حقه الطبيعي كونه صاحب رسالة ينبغي على الجميع احترامها وتقديرها ومن ثم الالتزام الادبي والاخلاقي اتجاه هذه المهنة الكبيرة التي لها الدور الرائع في ايصال المعلومة الى المواطن من خلال وجود الصحفي والاعلامي كحلقة وصل بين المسؤول والمواطن وهذه بحد ذاتها مهنة ليست من السهولة الدخول فيها الا  وفق مواصفات يتسم بها الشخص الذي يدخل هذا المعترك .
لو عدنا الى السنتين الاخيرتين ونظرنا بامعان الى خطوات نقابة الصحفيين العراقيين وجهودها المبذولة لترميم العلاقات الخارجية مع النقابات العربية والدولية لوجدنا ان هناك جهدا كبيرا بذله الزميل مؤيد اللامي في ترميم بيت الصحافة العراقي وايجاد الطرق الكفيلة في توطيد العلاقة مع الاتحادات  والمنظمات الصحفية الدولية وهذا ماعزز الدور الكبير للنقابة في ترسيخ مباديء الاحترام المتبادل بين النقابات العربية والدولية ونقابتنا بعد ان عانت لسنين عديدة من الاقصاء والعزلة نتيجة الظروف التي كانت تعيشها والمعروفة لدى الجميع ولذلك تحققت نجاحات عديدة منها عقد مؤتمرات دولية في العراق وحضور فاعل للاتحاد الدولي للصحافة على ارض العراق ولمرات عديدة واختيار العراق ممثلا بالسيد مؤيد اللامي لرئاسة المجموعة الاسيوية للنقابات ، حيث اصبح ممثلا عن اسيا في الاتحاد الدولي للصحفيين وهذا يُعد منجزا استثنائيا وهو اول مرة يحصل فيه العراق على هذا المقعد الكبير 
اما اذا راقبنا الخارطة الداخلية نجد ان اهم منجز لنقابة الصحفيين العراقيين هو احترام جميع الكتل والاحزاب والشخصيات السياسية لها وبالتالي انعكس هذا ايجابا على الاحترام والتقدير لدور الصحفي العراقي وعمله اليومي وظهوره على الساحة العراقية باستمرار فضلا عن التضحيات الكبيرة التي قدمتها الاسرة الصحفية على مذبح الحرية وايمانها المطلق بان العراق الجديد لابد ان يأخذ دوره الحقيقي ضمن النماذج العالمية في النهج الديمقراطي ، وهذا لم يأت اعتباطا وانما جاء من ادراك النقابة وقيادتها في الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وضمان النهج المتمثل بالاستقلالية والعمل بمهنية وحرفية وحياد وبذلك نال الصحفي احترامه وتقديره من الجميع الا اذا استثنينا بعض التصرفات التي ربما تحصل هنا وهناك وهي شيءٌ طبيعي اذا وضع ضمن قياسات الخطأ والصواب وتصحيح الخطأ وهي مسائل طبيعية نتيجة المخاض الذي يعيشه البلد وافرازاته التي قد تفرز الكثير من الحالات التي تقع ضمن نطاق ضيق ، وهذا لم يكن موجودا في الوسط الصحفي فحسب بل نجده في كافة اوساط المجتمع .
نستنتج مما تقدم لنؤكد ونقول ان هناك جهودا رائعة بذلتها النقابة ونقيبها الزميل اللامي لتعزيز الدور الكبير للصحفي والاعلامي العراقي في المجتمع وبالتالي اصبح يٌنظَر اليه على انه شخص مؤثر في المجتمع وهي نتيجة طبيعية ينبغي استثمارها لتقوية هذا المفهوم من خلال الصدقية والمهنية والتعامل بروح المسؤولية لكي ينظر المجتمع لهذه الشريحة على اساس ثقافتها وتعزيزها للدور الذي تمارسه في تحقيق تطلعات المجتمعات والشعوب الذي تعيش في وسطه ومنها مجتمعنا العراقي وهذا هو الهدف الذي سعت اليه نقابة الصحفيين العراقيين .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خولة محمد علي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/28



كتابة تعليق لموضوع : نقابة الصحفيين العراقيين :جهود رائعة لتعزيز دور الصحفي العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net