تحالف ابو سياف وحارث الضاري
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يخطئ حارث الضاري عندما اختار الاردن ملاذا آمنا له ولمجموعته الارهابية في ما يسمى بهيئة علماء المسلمين لان اللوبي الضاغط في العاصمة الاردنية عمان يعود للتيار السلفي التكفيري الارهابي حيث يترعرع في المناطق المتاخمة للعاصمة ولو أمعنا النظر جيدا لوجدنا ان اغلب قيادات القاعدة والخط التكفيري في المنطقة العربية امتدادا الى افغانستان وباكستان هم من المناطق الاردنية وتحديدا القرى والمناطق النائية التي تعبّر بشكل واضح عن بؤسهم وفشلهم في أن يحيوا حياة انسانية صحيحة مثلهم مثل باقي البشر .
من الواضح ان هذه الحثالة التكفيرية من البشر الموتورين لهم كلمتهم على الساحة السياسية الاردنية الى درجة انهم يعملون تحت الشمس وعلى مرأى ومسمع القيادة السياسية في الاردن ويعلم بذلك كله الملك عبد الثاني دون ان يفعل أي شيء وهم يدفعون بالشباب الى القتال علنا في دول اخرى أي انهم مشرع قتل مع سبق الاصرار وفي وضح النهار ،، فكما كانوا يقيمون العزاء للزرقاوي وغيره من المجرمين الذين قتلوا وفجروا في العراق وعلى سبيل المثال المجرم الذي قتل ما يقارب المائتي بريء في الحلة ، وها هم اليوم يقيمون الاحتفال الديني على قتلاهم المنتحرين في سوريا ويعلنونها بشكل واضح وصارخ انهم يمتلكون من المقاتلين عددا غير قليل في سوريا والعراق وهذا هو الموضوع الذي نبحث فيه لان التنسيق اليوم بين حارث الضاري وهؤلاء الارهابيين الاردنيين قائم على قدم وساق وبكل الاتجاهات لتحضيرات ما بعد الاسد وسقوط نظامه وهذا البناء والتخمين قائم على أساس الدعم الخليجي السعودي والقطري المنقطع النظير والذي يعتبر فيه حارث الضاري ركنا اساسيا للدور الذي يأملوه منه في العراق حال تغيير نظام الاسد واتجهت البوصلة باتجاه قيام دولة سلفية على غرار دولة ملا عمر وكهوف تورا بورا في افغانستان حيث التحرك سيكون على جميع الحواضن والخلايا النائمة في المناطق التي تمركزت فيها القاعدة في العراق خلال سنوات العنف الدامي بعد سقوط النظام البعثي، تعالوا لنقرأ اعتراف الارهابي ابو سياف (قال محمد الشلبي الملقب بـ"أبو سياف"، أحد قادة التيار السلفي الجهادي في الاردن، إن عدد ما اسماهم "المجاهدين" من التيار المتواجدين في سورية، "أصبح يزيد على 100 جميعهم ضمن تنظيم جبهة نصرة أهل الشام".
جاء ذلك خلال اجتماع نظمه التيار في مدينة معان أول من أمس، تخلله احتفال بقتلى التيار في مختلف الدول، التي كان له مشاركات قتالية فيها من بينها (العراق، أفغانستان، وسورية).)) أليس من الواضح ان الاعتراف من قبله وعلى مسمع الحكومة يجعل من حكومة العراق ان تتخذ موقفا صارما مع الاردن لانها تتماهى عن لغة وثقافة القتل التي يعلنون عنها بهذا الشكل ، أليس من الواجب ان تقوم الاردن بتسليم حارث الضاري الى العراق لانه يمثل تهديدا حقيقيا للسلم الاهلي العراقي وهو يضع بين يدي تلك التنظيمات كل ما يخص الواقع العراقي وهو يتحالف معهم على ضرب البنى التحتية الاجتماعية العراقية لمجرد سقوط الاسد مع اظهار حقيقة ان هناك من يساعد الضاري وامثاله من قبل بعض السياسيين المدافعين عنهم وهم ذاتهم الذين يدافعون عن الهارب طارق الهاشمي الذي سيكون له الدور الكبير في تلك المخططات الوهابية عبر مجاميع حماس التي تأتمر بأمرته ولعل قادم الايام يمنحنا الكثير من الاسرار.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حميد العبيدي

لم يخطئ حارث الضاري عندما اختار الاردن ملاذا آمنا له ولمجموعته الارهابية في ما يسمى بهيئة علماء المسلمين لان اللوبي الضاغط في العاصمة الاردنية عمان يعود للتيار السلفي التكفيري الارهابي حيث يترعرع في المناطق المتاخمة للعاصمة ولو أمعنا النظر جيدا لوجدنا ان اغلب قيادات القاعدة والخط التكفيري في المنطقة العربية امتدادا الى افغانستان وباكستان هم من المناطق الاردنية وتحديدا القرى والمناطق النائية التي تعبّر بشكل واضح عن بؤسهم وفشلهم في أن يحيوا حياة انسانية صحيحة مثلهم مثل باقي البشر .
من الواضح ان هذه الحثالة التكفيرية من البشر الموتورين لهم كلمتهم على الساحة السياسية الاردنية الى درجة انهم يعملون تحت الشمس وعلى مرأى ومسمع القيادة السياسية في الاردن ويعلم بذلك كله الملك عبد الثاني دون ان يفعل أي شيء وهم يدفعون بالشباب الى القتال علنا في دول اخرى أي انهم مشرع قتل مع سبق الاصرار وفي وضح النهار ،، فكما كانوا يقيمون العزاء للزرقاوي وغيره من المجرمين الذين قتلوا وفجروا في العراق وعلى سبيل المثال المجرم الذي قتل ما يقارب المائتي بريء في الحلة ، وها هم اليوم يقيمون الاحتفال الديني على قتلاهم المنتحرين في سوريا ويعلنونها بشكل واضح وصارخ انهم يمتلكون من المقاتلين عددا غير قليل في سوريا والعراق وهذا هو الموضوع الذي نبحث فيه لان التنسيق اليوم بين حارث الضاري وهؤلاء الارهابيين الاردنيين قائم على قدم وساق وبكل الاتجاهات لتحضيرات ما بعد الاسد وسقوط نظامه وهذا البناء والتخمين قائم على أساس الدعم الخليجي السعودي والقطري المنقطع النظير والذي يعتبر فيه حارث الضاري ركنا اساسيا للدور الذي يأملوه منه في العراق حال تغيير نظام الاسد واتجهت البوصلة باتجاه قيام دولة سلفية على غرار دولة ملا عمر وكهوف تورا بورا في افغانستان حيث التحرك سيكون على جميع الحواضن والخلايا النائمة في المناطق التي تمركزت فيها القاعدة في العراق خلال سنوات العنف الدامي بعد سقوط النظام البعثي، تعالوا لنقرأ اعتراف الارهابي ابو سياف (قال محمد الشلبي الملقب بـ"أبو سياف"، أحد قادة التيار السلفي الجهادي في الاردن، إن عدد ما اسماهم "المجاهدين" من التيار المتواجدين في سورية، "أصبح يزيد على 100 جميعهم ضمن تنظيم جبهة نصرة أهل الشام".
جاء ذلك خلال اجتماع نظمه التيار في مدينة معان أول من أمس، تخلله احتفال بقتلى التيار في مختلف الدول، التي كان له مشاركات قتالية فيها من بينها (العراق، أفغانستان، وسورية).)) أليس من الواضح ان الاعتراف من قبله وعلى مسمع الحكومة يجعل من حكومة العراق ان تتخذ موقفا صارما مع الاردن لانها تتماهى عن لغة وثقافة القتل التي يعلنون عنها بهذا الشكل ، أليس من الواجب ان تقوم الاردن بتسليم حارث الضاري الى العراق لانه يمثل تهديدا حقيقيا للسلم الاهلي العراقي وهو يضع بين يدي تلك التنظيمات كل ما يخص الواقع العراقي وهو يتحالف معهم على ضرب البنى التحتية الاجتماعية العراقية لمجرد سقوط الاسد مع اظهار حقيقة ان هناك من يساعد الضاري وامثاله من قبل بعض السياسيين المدافعين عنهم وهم ذاتهم الذين يدافعون عن الهارب طارق الهاشمي الذي سيكون له الدور الكبير في تلك المخططات الوهابية عبر مجاميع حماس التي تأتمر بأمرته ولعل قادم الايام يمنحنا الكثير من الاسرار.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat