كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

هذا الفعل تكرّر خمسًا وعشرين مرّة!

 
قال آية الله السيّد محمد علي روحاني القمي – إمام جماعة مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السلام – يوم السبت 3 مرداد 1373هـ ش / 14 صفر الخير 1415هـ ق:
  قال والدي رحمه الله: كنتُ يومًا في حرم قمر بني هاشم أبي الفضل العبّاس عليه السلام، فرأيتُ رجلاً يدخل وفي يده قطعة نقدية (مجيدي) يريد أن يُلقيها داخل الضريح الشريف وفاءً لنذرٍ نذره.
  جاء أحد الخدّام وقال له بإلحاح: أعطني المال باسم مولانا، وأنا أضعه.
لكنّ الرجل رفض بشدّة وقال: لقد نذرتُ أن أرميها بيدي داخل الضريح، ويجب أن أفي بنذري.
  بعد جدالٍ بينهما، قال الرجل: سأربط هذه العملة بخيطٍ من السكّر (خيطٍ غليظٍ يُستعمل لحمل السكر)، وألقيها داخل الضريح، وبعد أن تقع في الداخل يمكنك سحبها بالخيط.
وافق الخادم، فربط الرجل العملة وألقاها داخل الضريح.
  لكنّ المفاجأة أنّه كلّما شدّ الخادم الخيط ليُخرج العملة، تعلّقت في المنتصف ولم ترتفع!
قال السيّد روحاني: عدَّدتُ المحاولات، فكانت خمسًا وعشرين مرّة، وفي كلّ مرّة كان الخيط يتوقّف في مكانٍ واحد ولا يصعد!
  في النهاية رفع الخادم يديه وقال: يا قمر بني هاشم، إنّ المال مالُكم، ولكن الخيط لنا، فأعيدوا لنا على الأقلّ الخيط!
  فما إن قال ذلك حتى خرج الخيط سليمًا كما كان، وبقيت العملة داخل الضريح الشريف، كأنّ العبّاس عليه السلام قبل النذر ولم يَرُدَّ الأمانة.

576400429_1304772921330390_7500253903340622230_n.jpg

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!