لبيك يا حسين

  هل من ناصر ينصر الدين الذي تأمر عليه بنو أمية؟

لبيك في كل زمان ومكان، لبيك لعهد النصرة لدين الله واحياء أمر العترة الطاهرة.
يرى بعض الناس أن كلمة لبيك لا يجوز استعمالها لغير الله سبحانه وتعالى بإعتبارها مصدر شرك في مفاهيم بعضهم ، وفي الحقيقة أن لبيك تعني إني على طاعتك مقيم ، وجاءت في معظم المصادر تعني إني مجيب لدعوتك في اي وقت، ولبيك اللهم لبيك تعني نحن على دوام الإجابة لله تعالى، لبيك مفرده كانت تستخدم قبل الإسلام ولم تقتصر على القضايا الشركية ولم يختص استعمالها لله عز وجل ، سبحانه وحده يقول ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). لنبحث في مصادر الجمهور لعلنا نجد الجواب المناسب .
 جاء عند البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ فأجاب معاذ لبيك وسعديك يا رسول الله، ومصادر كثيرة، ذكرت أنها أجابة بعد أجابة.
وقال النووي في (المجموع )وفي (الأذكار) يستحب إجابتك لمن ناداك لبيك، وأكدها كتاب فتحي المعين شرعية إجابة الداعي بلبيك .وذكر الدمياطي في كتاب إعانة الطالبين بأن لبيك جائزة الاستعمال.
 وأجاب الشيخ السلفي سليمان عبد الله الماجد (لا حرج في قول لبيك لغير الله تعالى لأنها تعني أجبتك كان جواب الصحابة للنبي صلى الله عليه واله لبيك)  .
عطية ابن محمد سالم أحد شيوخ الوهابية يقول : لبيك بمعنى أنا تحت أمرك .
أبو ذر الغفاري يقول كنت دائمًا أجيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين يناديني بلبيك يا رسول الله .
وفي صحيح البخاري إن أبا هريرة كان يجيب النبي لبيك يا رسول الله ،ولبيك تتأتي جواب لمنادي وفي كتاب صحيح البخاري وردت لبيك عند كعب بن مالك وأبا هريره.
 فنصل إلى نتيجة أن طلب الحاجة من غير الله مع الإعتقاد بأن الله تعالى هو المؤثر والخالق ولا حول ولا قوه إلا بالله ليس شركًا ، قول يا محمد يا علي يا حسين هو  طلب الشفاعة ،طلب من الله تعالى شفاء وابتغوا إليه الوسيلة، ونحن المسلمون نتعامل مع بعضنا البعض أدعو الله لنا ليقضي حوائجنا ، فهل طلب الدعاء شركًا؟ وفي القرآن الكريم أولاد يعقوب جاءوا إلى أبيهم طلبوا منه أن يستغفر الله لهم ووعدهم واستغفر لهم. وجبرائيل يقول لمريم ( أنا رسول ربك لأهب لك غلامًا زكيًا). وفي القرآن الكريم (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله).