اختلاف التفسير.... الأسباب والنشاة
امونة جبار الحلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لماذا يختلف المسلمون في تفسير الآية الواحدة؟

وهل يعني هناك صائب وخاطئ ، تفسير يصيب وتفسير يخطئ؟ كيف نعرف الصحيح من غير صحيح ؟
أسئلة كثيرة وكلها تبرر لنا وسائل الاختلاف .
يرى أحدهم أن أي تفسير يخالف الضوابط يجب رفضه، طيب ما هي الضوابط ؟
وكيف نستند عليها ؟
وكيف نثق بها ؟
ومن وضع هذه الضوابط أساسًا؟
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك لنا عدل القرآن أهل البيت عليهم السلام، وهل كنا نختلف لو سرنا على نهج رسول الله ،كل الأعذار التي وصفت الاختلاف والتفسير هي مجرد مبررات لا تعرف طريقًا، يجتهدون ليبتعدوا عن سبيل هذا العدل القرآني 
يقول السيوطي هناك اختلاف محمود واختلاف مذموم ويذكر الطبري قوله تعالى (وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) يقول هو اختلف التأويل في أولي الأمر ، الذين أمر الله بطاعتهم، قال بعضهم فسرها الأمراء والحكام وقال آخرون هم العلماء وقال آخرون خلفاء السقيفة ولم يذكر أولي الأمر بأهل البيت ولا جاءت على باله وحتى لم يعرف أن هناك قسم كبير من المسلمين يؤمنون بأن أولي الأمر هم أئمة أهل البيت الاثني عشر المعصومين، لم يذكر كل هذا حتى على سبيل الاختلاف فهل هو يجهل أن هناك أمة مسلمة تؤمن بأن أهل البيت عليهم السلام وأولي الأمر أم أنه لا يريد أن يذكرهم لكي لا يترسخ المعنى في ذهن المسلمين يقول الطبري إن سبب الاختلاف هو ثقافة كل مفسر.. يا سبحان الله هل تركنا كتاب الله تحت امرة الثقافات وتبايناتها والأمزجة واختلافاتها وهل يترك الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم هبة لتنوع الثقافات؟ ومن أسباب الاختلاف اعتماد المفسرين على الأحاديث الموضوعة والضعيفة وما يخالف العقل والنقل البعض اعتمد اللغة واحتمال اللفظ جاء في كتاب أسباب اختلاف المفسرين للدكتور محمد عبد الرحمن الشايع رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه في جامعة بن سعود يقول إن الصحابة يتفاتون بقدراتهم العقلية  وحصيلتهم العلمية ومعرفتهم بأسباب النزول لذا كان يقع بينهم شيء من الاختلاف في التفسير ، هذا وقد ترك النبي صلى الله عليه واله وسلم بينهم أئمة يقول أحدهم القول عن أبي عن أبيه عن أبيه إلى أمير المؤمنين إلى النبي محمد إلى جبرائيل عليه السلام إلى الله ،عجيب هذا التجاهل العنيد لمدرسة أهل البيت عليهم السلام!
قراءة تفسير أهل البيت سلام الله عليهم يختلف عن التفسيرات الاجتهادية الأخرى ورد في كتاب التفسير عند أهل البيت عليهم السلام للدكتور محمد جواد مغنية تناول الفروق اللغوية والفرق بين المعاني وكتاب تفسير البرهان للبحراني عن أبعاد المذهب ومدرسة أئمة أهل البيت عليه السلام من حيث الأئمة سلام الله عليهم يسعون إلى تعميق التفسير كونهم أئمة مذهب لهم أتباع كثيرون على مر العصور، ولهم عمق معرفي مضافًا إلى المعرفة ،
الكثير من المفسرين كتبوا عن غريب القرآن وهناك اختلاف في شأن النزول وفي تحديد فضائل السور وأهل البيت عليهم السلام اعتمدوا على النهج التوصيفي كشفوا أسباب النزول وتحديد نزولها والناسخ والمنسوخ والكثير من التفسير وقسم العلماء روايات أهل البيت إلى ثلاثة أقسام بيان معاني المفردات مضمون الآيات تأويلها فالفخر الرازي يقدم الاقتداء لأمير المؤمنين عليًا عليه السلام على غيره من الصحابة فهو يقول في مسألة الجهر بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة علي عليه السلام كان يجهر بالتسمية، الجهر باسم الله مفتخرًا وعلي يقول يا من ذكره شرف للذاكرين ويأتي الفقهاء ليخالفوا الأمر  نكاية بشيعة اغهل البيت تركوا الاقتداء بأمير المؤمنين عليه السلام اختلفوا فيما بينهم حتى تيهوا الحق من الباطل، لابد من كشف دور السياسة الغاشمة في وضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم الرجوع إلى أئمة أهل البيت لمعرفة  الصحيح
 

الموضوع السابق واجرهم عند ربهم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat