التكنولوجيا مرحلة ما بعد الانسانية
موسى جعفر الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
موسى جعفر الكاظمي

سعت التكنولوجيا الحديثة لصناعة منظومة تقنية، لا تقيم للإنسان، وزنا من حب ومحبة ورحمة وجمال لإنتاج عالم بلا فضيلة سعيا لبناء علاقات عاطفية تحركها نواقص الجسد ثقافة جديدة تغير جوهر الانسان شكلا ومعنى وتحويل تفكير الانسان عبر تقنيات لها قدرة صناعة وسائط ادراكية خاصة تغير المفاهيم وتمسخ الهوية الانسانية بالانفتاح على فضاءات وعلاقات وتجارب جديدة وفكر يميل الى الابتكارية السلبية والانتماء الذي لا انتماء فيه لعادات المجتمع الانساني ، وتقاليده ولا هويته ،افكار افتراضية مدعومة بالنشر والترويج والمؤثرات التقنية والبشرية اطلق بعض النقاد والمفكرين والمثقفين عليها ( العلاقة الماكرة )بناء سلطة افتراضية حولت الموضات الى مفهوم اشهاري جديد يطلق عليه ( التريند )لصناعة وتوجيه الراي واللعب بالأفكار والاذواق وتسعى لتوريط المتابعين بواسطة المشاهير ، اشتغلت التكنولوجيا على مفهوم تسليع الجسد ثم تمريره الى عولمة الجمال بمقاييس جسدية افتراضيه تتحول الى الواقع عبر الثورة الصناعية لإيجاد التشيؤ المبتذل من خلال تبخيس الجسد وتحويله الى مادة مستهلكة فصار الانسان بما يحمل من مفاهيم اجتماعية ورؤى فلسفية وفكرية وثقافية وذوق الى صورة مبرمجة تكنولوجيا وصار للجسد مصممون لهم دور في التنحيف وجعل الجسد تصميما هوس ترك اثار نفسية السلبية للمجتمع وتبني الهوية الجديدة ادخال الجسد الانساني في لعبة الارقام وتحميل الاثارة باعتبارها افق شبابي وفي الحقيقة هي مشاريع تجارية ولا يمكن تفعيل هذه التجارة في مجتمع يمتلك الوعي والعقل والدين لابد من تحويل المجتمع الى قطيع والبعض رفع شعار التكنولوجيا تصنع الانسان كيف يمكن ان يضر الانسان نفسه ويقبل ان يصبح المنتوج هو عقل الانسان هو الفكر والمفهوم ، للتقنية سلطتها ،على الشباب ان يدركوا اهمية العقل والتربية والبيت والالتزام الديني والانتماء لمدرسة اهل البيت عليهم السلام لابد ان يدرك ان محبة الحسين سلام الله عليه هي عقل وايمان وسلوك انساني محتشم لا تصنعه التكنولوجيا ويقتنع بما خلق الله لنا من هيئة تلك خلقة الله سبحانه لابد من استثمار الايمان بتحصين انفسنا من تقنية التصنيع التكنولوجي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat