سورة عبس بين منهج اهل الجمهور ومنهج اهل البيت عليهم السلام
امونة جبار الحلفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امونة جبار الحلفي

وقفة تأمل الى ما ذهب اليه جمهرة المفسرين من علماء الجمهور ان الفاعل هو النبي صلى الله عليه وسلم وحاولوا خلق فبركة تفسير ليبعدوا التهمة عن الفاعل الحقيقي للعبوس ،
والبحوث تنقل المراد من جيل الى جيل دون مناقشة او تعديل
موارد الخبر عن عائشة وانس ولم يكونا موجودين في زمن الواقعة لأنها كانت في اوائل البعثة، والخبر مجرد افتراء على الرسول صلى الله عليه واله وسلم، لينتقصوا من سيرته المباركة ،
لنقرأ( عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى )
والله سبحانه وتعالى لم يخاطب الرسول بالمجهول مطلقا ،ومن يبحث عن السياقات عليه ان ينظر الى قوله تعالى( وانك لعلى خلق عظيم) بمعنى ان سياقاتهم تخالف الله والقران والآية نزلت في الخليفة السياسي الثالث ،بما كان يعرف عنه من سوء الخلق والحكاية وردت في تفسير علي بن ابراهيم القمي كان ابن مكتوم مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان اعمى جاء الى رسول الله وعنده اصحابه فقدمه على عثمان فعبس وتولى عنه ،يقول الامام الصادق عليه السلام انها نزلت في رجل بني أمية واراد بنو امية تبرئة قريبهم فقالوا ان الرسول هو الذي عبس وتولى
وقال الامام الصادق عليه السلام كان رسول الله كلما يرى ابن مكتوم يقول له (مرحبا مرحبا لا والله لا يعاتبني الله فيك ابدا)
(والله انا لا اعاملك كما عاملك غيري) والكثير من علماء الجمهور لا يؤمنون بان الخطاب موجه للنبي صلى الله عليه واله وسلم فليس من صفات النبي العبوس، منهم الامام فخر الدين الرازي والقاضي عياض وابن كثير والترمذي والالوسي واغلب الشباب العربي المثقف اليوم وفي جميع البلاد العربية لا يؤمنون بان نزول الآية بحق النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فالذي عبس هو من بني امية ، اما مصادر الشيعة فهي كثيرة ولله الحمد مثل تفسير، التذيال للطوسي مجمع البيان للطب رسيل برهان للسيد البحراني نور الثقلين للحويزي وتبرئة الانبياء للسيد المرتضى ، الآيات تحكي خلقا مستمرا لمن تخاطبه بصيغة الجملة الفعلية والفعل المضارع الدال على الاستمرار لا تنحصر المسألة في قضية واحدة وهذا ما ذهب اليه ائمة اهل البيت عليهم السلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat